التعلق الزائد وعلاقته بالرهاب الاجتماعي عند الأطفال

اقرأ في هذا المقال


بالرغم من تعلُّق الأطفال بوالديهم يُعد من الأمور الطبيعية في مرحلة الطفولة المتقدمة إلا أنّه من الممكن أن يتحول مع مرور الزمن إلى مؤشر سلبي لحالة من الالتصاق الدائم بالوالدين، كذلك عدم القدرة على التفاعل مع البيئة المحيطة بالشكل المطلوب، حيث يؤكد الخبراء النفسيون أن دوافع تعلّق الطفل بأمه خاصةً، من الأمور الطبيعية واحتياج منطقي، مثل الجوع والعطش، لكن التعلق المرضي يظهر من تلك التصرفات.

الرهاب الاجتماعي عند الأطفال

تكون أعراض الرهاب الاجتماعي واضحة عند الأطفال بشكل كبير، إضافةً لذلك تظهر عليهم أعراض الخوف من الأشخاص الأكبر وتجنب التحدث معهم أو الرد على الأسئلة التي يطرحونها، كما تظهر عليهم أعراض الاكتئاب عند اقتراب أحد البالغين منهم، يظهر ذلك من خلال البكاء أو من خلال القيام بتصرفات فجائية مقلقة توضح قلق الطفل وعدم رغبته في الحديث أو التقرب من البالغين.

يؤثر الرهاب الاجتماعي على حياة الطفل الاجتماعية والأسرية، فقد يؤدي ذلك إلى جعل الطفل مصدر لسخرية أصدقائه منه، مما يؤثر عليه ويجعل حالته  تزداد سوءاً، يوجد دور كبير يقوم به أولياء الأمور من خلال ملاحظة الأبناء ومعرفة حالتهم النفسية، إذا كانت مستقرة أو مضطربة، بذلك يمكنهم عرض أبنائهم على طبيب نفسي مختص بحالة بالأطفال؛ حتى يطمئنوا على أنهم أشخاص أسوياء يستطيعون مواجهة المجتمع والتعايش معه.

التعلق بالوالدين والرّهاب الاجتماعي عند الأطفال

يولد كل منا ولا يعلم في الحياة شيء ولا يعرف أي أحد، أول من نراهم ونفتح أعيننا على وجودهم بجوارنا وننطق بأسمائهم هم الأب والأم، حيث يكون الوالدان مصدر المعرفة الوحيد للطفل ومصادر التعليم والتعلم، لذلك من الطبيعي أن يكون تعلق الطفل بوالديه هو أكثر من التعلق بأي شيء وأي شخص آخر.

يوجد ما يسمى بالتعلق المرضي، ذلك يعني أن يختبئ الطفل وراء أمه حين يتواجد شخص غريب في المكان، كذلك أن يستمر على ذلك الحال طوال الوقت ولا يتحدث مع الغريب أبداً مع انعدام الرغبة في الانخراط بالأصدقاء في المدرسة مع الصراخ والبكاء والقلق عند ترك أمه له في المدرسة أو الحضانة .

تعتبر حالة التعلق المرضي من حالات الرهاب الاجتماعي عند الأطفال، يتوجب على الأهل تدارك الموقف بشكل سريع، من خلال عرضه على طبيب نفسي يختص بمعالجة الأطفال؛ ليجد حل مناسب مع الطفل حتى يتعود على مواجهة الحياة وممارستها دون مساعدة وتدخل كل من الأب أو الأم.


شارك المقالة: