التفاهم في الحياة الوجية:
الاتفاق في الحياة الزوجية من أحسن وأفضل السبل لبناء عائلة سعيدة قائمة على الاحترام والتفاهم، ولكي ينعم الزوج والزوجةبالحب والمودّه عليهم أن يتعلّموا أسلوب التحدث والاتصال في ما بينهم، الرجل والمرأة لا يشبهان بعضهم في الكثير من الأمور وهذا أمر لا نجهله، فالرجل يفكّر بحلّ الأمور بأقل الخسائر أي يتحدث بعقله، أما المرأة تفكر بعاطفتها أي تتحدث بقلبها.
ما هي قواعد التفاهم بين الزوجين؟
طرق التفاهم بين الزوجين يجب الالتزام بها للوصول إلى أعلى مستويات التفاهم ومنها ما يأتي :
- الاحترام المتبادل بين الزوجين:
الاحترام يدل على المودة والحب المتبادل بين الشريكين، والاحترام بين الشريكين له أنواع مختلفة منها الاستماع جيداً للطرف الأخر، اشتراك الأحاسيس والأشياء السعيدة والحزينة وتقدير الشريك أمام الآخرين وعدم السماح لأحد التحدث عن شريك الحياة في حال غيابه ووجوده، وعدم ذكر عيوب شريك الحياة أمام الآخرين، حل الخلافات دون تدخل الآخرين، احترام الأسس المتفق عليها. - الحوار:
الحوار والاتصال هو ما يميّز الإنسان عن سائر المخلوقات، الحوارالناجح بين الشريكين هو أحد مسببات نجاح العلاقة، وأن تكون المحادثة قائمة على قواعد متقدمة، أي الاستماع للشخص الآخر، عدم تقليل شأن وقيمة الآخر، عدم ذل الآخر، عدم رفع الصوت أثناء التكلم. - الواقعية بين الشريكين:
الواقعية يقصد بها أن الجميع يعرف ويعلم أن البيت لا يخلو من الخلافات والمشاجرات وسوء التفاهم والتوافق في الحياة الزوجية، ولكن بمستويات مختلفة، فكلما كان الزوجين يتصفان بالصدق والـتأني وتقبل شخصية الآخر كما هو سيحصلون على مستويات عالية من التفاهم والانسجام، فكلما كانت الواقعية موجودة بين الزوجين في إعطاء أهمية للخلافات والعمل على حلها والحوار الهادف وتقبل آراء وأفكار ومبادئ الطرف الآخر كلما تحقق احترام وتفاهم أكبر بين الزوجين. - عدم السماح بوجود شخص آخر:
الأساس في الحصول على التفاهم بين الأزواج هو عدم تدخل شخص آخر بين الزوجين ما دام التفاهم موجود بين الزوجين، فإن الحياة الزوجية ستكون مرتكزة على التفاهم والاحترام وحل كل الخلافات بشرط عدم السماح بشخص آخر الدخول في حياتهم وخصوصيتهم؛ لأن السماح بتواجد الآخرين في أمورهم الخاصة يعقد الأمور ويصعب الحلول وتسوء الحياة بين الزوجين ويقلل من الثقة بين الزوجين.