التقييم في عملية التدريس والتعلم والتعليم في النظام التربوي

اقرأ في هذا المقال


التقييم في عملية التدريس والتعلم والتعليم في النظام التربوي:

في كل مسيرة من مراحل الحياة يحصل التقييم بشكل أو بآخر، إذا تم التخلص من عملية التقييم من حياة الإنسان، فربما يكون الهدف من الحياة قد ضاع، فقط من خلال التقييم يستطيع الطالب على أن يميز بين الجيد والسيء، في التعليم يمكن تحديد مستوى نجاح وتميز الطالب في تحقيق أهدافه عن طريق التقييم ويوجد علاقة مترابطة وقوية بين عملية التقييم والأهداف.

يقوم التقييم بدور فعال ومهم في عمليات التعليم والتعلم، ويساعد المعلم التربوي والطلاب على صقل وتنمية عمليات التدريس والتعلم، والتقييم هو عبارة عن عملية مستمرة وتمرين دوري، ويقدم المساعدة في القيام على تكوين قيم الحكم أو الحالة التعليمية أو تحصيل الطالب، التقييم بشكل أو بآخر أمر حتمي في عمليات التدريس والتعلم، كما هو الحال في جميع مجالات أنشطة التعليم والتي يجب إصدار الأحكام عليها.

يقوم التقييم في التعلم بالمساهمة على هيكلة وبناء الأهداف وبناء خبرات التعلم والقيام على تقييم أداء الطالب، إلى جانب ذلك من المفيد جدًا إدخال تحسينات في التدريس والمناهج الدراسية، وإنه يوفر المساءلة للمجتمع وأولياء الأمور ونظام التعليم.

استخدامات التقييم في النظام التربوي:

يعد التقييم مطلبًا مهمًا جدًا لنظام التعليم، ويحقق أغراضًا مختلفة في أنظمة التعليم مثل مراقبة الجودة في التعليم، والاختيار أو الدخول إلى مستوى أعلى أو مستوى جامعي، كما أنّه يساعد الشخص على اتخاذ قرارات بشأن النجاح في أنشطة مستقبلية محددة ويوفر إرشادات لمزيد من الدراسات والوظيفة، يرى بعض التربويين أن التقييم مرادف تقريبًا لتقييم المتعلم لكن التقييم له دور موسع، وإنها تلعب دورًا فعالًا في طرح الأسئلة أو تحديد الأهداف، وللتقييم مجموعة من الاستخدامات الهامة والضرورية في العملية التعليمية، ويتمثل هذا من خلال ما يلي:

التدريس:

يهتم التقييم بالقيام على عملية تقييم جودة عمليات التدريس واستراتيجياتها وطرقه وتقنياته، ويقوم على إعطاء تغذية راجعة للمعلمين حول طريقة تدريسهم والطلاب حول تعلمهم.

المنهج:

يتم عن طريق التقييم العمل على تطوير المناهج الدراسية والنصوص والمواد التعليمية.

المجتمع:

يعمل التقييم على توفير المحاسبة للمجتمع.

الآباء:

يتجلى التقييم بشكل أساسي في الحاجة المتصورة من أجل القيام على إعطاء تقارير بصورة منتظمة إلى الوالدين،

مفاهيم التقييم في التربية في النظام التربوي:

تم تعريف التقييم من وجهة نظر العديد من العلماء التربويون في التربية، ويتمثل ذلك من خلال ما يلي:

موسوعة البحوث التربوية:

القياس يعني مراقبة أو تحديد حجم التباين.

جيمس إم برادفيلد:

التقييم هو تخصيص رموز للظاهرة من أجل القيام على وصف قيمة ظاهرة من خلال العودة إلى مجموعة من المعايير من عدّة نواحي مثل: الاجتماعية أو الثقافية أو العلمية.

غرونلوند ولين:

هو عبارة عملية منهجية لكل المعارف والقيام على حليلها وتفسيرها من أجل تعيين مستوى أنجاز الطلاب للأهداف التعليمية.

CE Beeby:

أنّه عبارة عن جمع وتفسير منهجي للأدلة التي تكون كجزء من العملية إلى حكم ذي قيمة بهدف اتخاذ إجراء، ويحتوي هذا التعريف على مجموعة متنوعة من العناصر، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • الجمع المنهجي للأدلة.
  •  تفسيره.
  • الحكم على القيمة.
  • بهدف العمل.

ولكل عنصر أهمية في تعريف التقييم، ويشير التجميع المنهجي إلى أنه يجب اكتساب أي معلومات يتم جمعها بطريقة منهجية ومخططة بدرجة معينة من الدقة.

تفسير الدليل: هو جانب مهم وفعال من عملية التقييم، والقيام على جمع الأدلة لا يؤدي الى تشكيل عمل تقييم، وينبغي العمال على توضيح وتفسير المعلومات التي تم العمل على جمعها من أجل تقييم برنامج تعليمي بدقة، في غالبية الأحيان يتم القيام على تقديم أدلة غير مفسرة للإشارة إلى وجود أو عدم وجود الجودة في مشروع تعليمي.

حكم القيمة فيأخذ إلى ما هو أبعد من مدى مجرد القيام على وصف ما يحدث في المدرسة، ولكنه يحتاج إلى مجموعة من الأحكام حول قيمة وفعالية المسعى التعليمي.

وعلى ذلك لا يتوقف التقييم على القيام على جمع المعلومات وتفسيرها بما يتعلق بمستوى أنجاز البرنامج التعليمي وتحقيق نجاحه في الوصول إلى أهدافه، بل يحتوي كذلك على إصدار أحكام بما يتعلق بالأهداف نفسها، ويحتوي على مجموعة من الأسئلة المتعلقة بمستوى جودة مساعدة البرنامج في تحقيق أهداف تعليمية أكبر.

بهدف العمل، التمييز بين التعهد الذي ينتج عنه حكم على القيمة بدون إشارة محددة إلى الإجراء موجه نحو الاستنتاج وبين التعهد الذي يتم تنفيذه عمدًا من أجل المستقبل، من الواضح أن التقييم التربوي موجه نحو اتخاذ القرار ويتم إجراؤه بقصد حدوث بعض الإجراءات، نتيجة لذلك ويقصد به أن يؤدي إلى سياسات وممارسات أفضل في التعليم.

خصائص التقييم في النظام التربوي:

يتصف التقييم بمجموعة متنوعة من الخصائص المهمة في العملية التعليمية، ممّا تعود بالنفع والفائدة على كل من المعلم التربوي والطالب وعلى العملية التعليمية نفسها، ويتمثل هذا من خلال ما يلي:

1. يتضمن التقييم عملية منهجية تتجاهل الملاحظة العرضية غير المنضبطة للطلاب.

2. التقييم عملية دائمة، وفي الوضع المثالي تسير عمليات التعليم والتعلم من ناحية وإجراءات التقييم من ناحية أخرى مع بعض، ومن المؤكد أنه اعتقاد خاطئ بأن إجراء التقييم يتبع عملية التعليم والتعلم.

3. تركز  عملية التقييم على الإحداثات الشاسعة التي تحصل في الأهداف الأساسية التي يحتوي عليها البرنامج التعليمي.

4. يفترض أنّ الأهداف التعليمية قد تم العمل على تعينها وتعريفها من قبل، ممّا يؤدي الى عدم تغيب المعلم التربوي عن الأهداف التعليمية خلال عمليات التخطيط للعمليات التعليمية والتدريسية والقيام على تطبيقها في داخل الفصل الدراسي وخارجه.

5. برنامج شامل للتقييم يحتوي على استعمال الكثير من الإجراءات على سبيل المثال التحليلية التركيبية، الكشف عن مجريات الأمور التجريبية المحاضرة، مجموعة كبيرة ومتنوعة من الاختبارات على سبيل المثال نوع المقالة والنوع الموضوعي، وغيرها من التقنيات الضرورية على سبيل المثال تقنيات القياس الاجتماعي وتقنيات المراقبة الخاضعة للرقابة.

6. من وجهة نظر عملية التقييم يعتبر التعلم أهم من التدريس، حيث أنّه لا قيمة للتدريس إذا لم يؤدِ إلى التعلم من جهة الطلاب.

7. يجب أن ترتبط الأهداف وخبرات التعلم بعلاقة وثيقة بحيث ينبغي أن تقوم على يتوجه الطلاب في نهاية العملية إلى إنجاز وتحقيق الأهداف التعليمية.

8. أنّ عملية تقييم الطلاب وتطورهم الكامل تتم من خلال التعليم وهو ما يقصد به التقييم.

9. أنّ المقصود بالتقييم هو القيام على تعيين مدى التشابه الحاصل بين الأداء والأهداف.

المصدر: أساليب الدراسات الاجتماعية، محمد السكران، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمّان، الأردن، طبعة 1، 2007م الإصلاح والتجديد التربوي، محمد منبر مرسي، عالم الكتب، القاهرة، 1996م تطور النظريات والأفكار التربوية، عمر الشيباني، الدار العربي للكتاب، ليبيا، تونس، طبعة 1، 1975م اتجاهات حديثة في الإدارة المدرسية، جمال محمد أبو الوفا، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، طبعة 1، 2000م


شارك المقالة: