اقرأ في هذا المقال
الخطوات الرئيسية في تعديل سلوك الطفل ذو اضطراب التوحد:
في البداية يجب تحديد السلوك المستهدف للفرد ذو اضطراب الأوتيزم؛ بهدف تصحيح أفعاله غير الصحيحة، وقياس السلوك المستهدف، ويقصد بها قياس الفترة الزمنية التي تمت ملاحظته فيها، وقياس الخطوات التي تم اتباعها، وتعريف السلوك المستهدف طلبه للشيء أو خروجه دون استئذان أو الاعتداء بالضرب على الآخرين، وتحديد المتغيرات التي ترتبط وظيفياً بالسلوك المستهدف البيئة.
وتصميم خطة العلاج مع المدرسة مع المدرب مع الأسرة، وتقييم كفاءة البرنامج العلاجي مخرجات العلاج، وتطبيق خطة العلاج المرحلة التدخلية في العمل، وأهم النتائج المستنتجة من الخطوات السابقة وضع التوصيات اللازمة، ويجب أيضاً ذكر الغرفة المصممة للمدارس والبيوت والمخصصة للأفراد الأوتيزميين صممت الغرف لمساعدة الأفراد الأوتيزميين وأسرهم.
وقد صممت والغرف وجهزت بألعاب بسيطة مأخوذة من قصص الأفراد الخيالية، ومثال عليها مكنسة الساحرة وجبال التسلق مع توفير شروط الأمن والغرفة تقوم بتعليم أسر الأطفال أساليب اللعب مع هؤلاء الأفراد، والمشرفون على الغرف يكونوا مختصون في التعامل مع الأفراد الأوتيزميين ونستطيع تعليم وتأهيل الأفراد الأوتيزميين ومثل أن يعتقد أن أفراد الأوتيزم لا يستطيعوا تعليمهم، أما اليوم فإن الحكومات في العديد من بلدان العالم يوجد لديها استعداد مسبق بهدف التعليم الخاص لأفراد الأوتيزم.
وبالرغم من هذا فلا يزال هناك نقص في الأماكن والمدارس المعنية والمجهزة لذوي اضطراب الأوتيزم، وأيضاً يكون من الأفضل إدارة وتعليم وتطوير أفراد الأوتيزم الذين يتعلمون في المدارس المخصصة بشكل أفضل، وذلك عندما تكون الصفوف صغيرة وملائمة للتأسيس وبالرغم من أن عملية التعليم والتدريب لا ينتج عنها شفاء الطفل من اضطراب الأوتيزم بشكل تام، ولكن تقوم بمساعدته على تحسين العجز والإمكانية على التعايش مع البيئة المحيطة.
وثانية المهارات التي تنتج عن أطفال الأوتيزم بشكل متقن، بعض أفراد الأوتيزم لهم مهارات مختلفة في الجوانب، مثل جانب الموسيقى، والذاكرة الخارقة، والرياضيات والمهارات الحركية، ومثال على ذلك بعض الأفراد يمكن أن يقوم بحساب اليوم من الأسبوع لأي تاريخ معين، وآخرون يستطيعوا أن يتذكروا ويغنون أغنية بصورة مشابه تماماً للأغنية الأصلية التي تم الاستماع إليها، وبالرغم من هذا فلا يمكن لكل الأفراد الأوتيزميين لهم هذا النوع من المهارات.
مرحلة البلوغ لدى الفرد الأوتيزمي:
تعد مرحلة البلوغ من أكثر المراحل صعوبة للأفراد الأوتيزميين، حيث بينت التقارير إلى أن واحداً من كل أربعة من الأطفال المصابين بالأوتيزم تبدأ عندهم نوبات صرع أثناء فترة البلوغ؛ والسبب الأساسي لبداية هذه النوبات غير واضح، ولكن على الأغلب أن نوبات الصرع هذه أو نشاطات نوبات الصرع، غالباً يرجع السبب الى التغيرات الهرمونية داخل الجسم، وأحياناً تكون هذه النوبات واضحة، ومثال على ذلك عندما يرافق الطفل ذو اضطراب الأوتيزم نوبات عنيفة واضطرابات تشنجية.
ولكن الكثير من حالات الأفراد الأوتيزميين نوبات صرع لا يمكن اكتشافها بالفحص السريري، ولا يمكن اكتشافها بالملاحظة السهلة، ويبين أحد الدكاترة من مركز أبحاث الأوتيزم، أنه عرف شخصياً عدد قليل من الأطفال الأوتيزميين الذين كانوا من ذوي الكفاءة العليا قبل مرحلة البلوغ، وقد واجهوا نوبات الصرع التي تم تركها بدون تدخل وعلاج لدى الأفراد ذو اضطراب الأوتيزم.
وفي آخر مرحلة البلوغ أصبحوا من ذوي كفاءة أقل، وقد قام أغلب أولياء أمور الأفراد الأوتيزميين بعمل تخطيط لدماغ أبنائهم ذو اضطراب الاوتيزم ليلاحظوا إذا كان هناك نوبات صرع، أو نشاط نوبات صرع عندهم، وعلى جميع الأحوال، فإن تخطيط الدماغ لم يتمكن أن يكشف النشاط غير طبيعي خلال فترة التخطيط، والواحد لا يتمكن أن يستنتج أن الشخص يوجد لديه نوبات صرع.
وللترجيح بعض الأطفال الأوتيزميين تم تقويمهم من (24 إلى 48) ساعة، وذلك بالتخطيط المخي، وإن فيتامين (B6) مع المغنيسيوم وثنائي ميثايل جلايسين (DMG) معروف عنهم تخفيف وإزالة نشاطات ونوبات الصرع لدى بعض حالات الأطفال الأوتيزميين، وحتى في فيما يخص نوبات الصرع، فإن العقاقير لا يوجد لها فعالية كما يمكن أن تلاحظ أن معظم الأطفال الأوتيزميين لا يوجد لديهم نوبات صرع أثناء مرحلة البلوغ.
وفي الواقع تحدث الكثير من أولياء الأمور عن صعوبات الأبناء من مرحلة الانتقال الجذري المفاجئ خلال فترة البلوغ، ولذلك يشترط على آباء وأمهات الأفراد الأوتيزميين، أن يكونوا على درجة كافية من الوعي عن التغييرات السلبية والتغيرات الإيجابية التي من المحتمل حصولها مع مرحلة البلوغ لدى أبنائهم ذو اضطراب الأوتيزم.
ومن الخصوصيات المهمة المطلوبة من الأسر أن يكونوا على علم بأن (25%) من الأطفال الأوتيزميين، ربما يعانون سريرياً أو دون سريرياً من نوبات الصرع التي إذا تم تركها من دون تدخل وعلاج، سوف ينتج عنها نتائج سلبية مُضرة بالصحة، فأغلب أفراد الأوتيزم لا يزداد تطورهم النمائي عندما يبلغون مرحلة الرشد، وبالرغم من هذا فإن بعض الأطفال الأوتيزميين يتزوجون ويتمكنوا من تكوين حياة أسرية مستقلة، إلا أنه بناءً على جمعية الطب النفسي، فإن أغلب الأطفال المصابين بالأوتيزم سوف يحتاجون إلى الدعم والمساعدة طول مرحلة حياتهم.
ومن المتعارف عليه لا يوجد هناك علاج يمكن من خلاله علاج اضطراب الأوتيزم لدى جميع الأفراد ذو اضطراب الأوتيزم، فالأوتيزم يبقى طول الحياة ولكن هناك بعض العقاقير التي تستعمل؛ بهدف التقليل بعض الأعراض غير مرغوب فيها؛ بهدف الشفاء الجزئي والتحسن، وغالباً ما يحصل في حالة شخص يبدأ بالتحدث، أو أن يبتسم أو يُظهر عاطفة أو يتعلم أو غير ذلك، وبرغم من هذا فغالباً ما يستمر اضطراب الأوتيزم طيلة حياة الفرد.
وأيضاً تم ذكر دور عملية التدخل المبكر وبرامج تعديل السلوك، بالإضافة إلى برامج التربية الخاصة تساهم في تحسن الفرد المصاب باضطراب الأوتيزم، بالإضافة إلى أن الحمية الغذائية الخالية من الكازيين والجلوتين وبعض الملاحق الغذائية، إن استعمال أي نوع من العلاج للأفراد الأوتيزميين وهي مسألة مثيرة للجدل، فهناك فريق من المتخصصين يلاحظ أن إعطاء أي نوع من أواع الدواء للآخرين العاجزين عن عملية التعبير عن موافقتهم لا مبرر له على الأغلب.
وأما فيما يخص الفريق الآخر فإنه لاقى ثقة واضحة في أن أي دواء يتم تقديمه من قبل الطبيب للطفل ذو اضطراب الأوتيزم، ينبغي أن يكون نافع، وغالباً توجد الحقيقة في مكان معين بين هذين الرأيين، ولكن يصعب تقديم إجابات نهائية عن أدوية معينة على جميع الأحوال، أو تناسب جميع الأفراد الأوتيزميين، وتوجد هناك مبادئ معينة يتوجب وضعها في الاعتبار قبل استخدام الأدوية القوية مع الأطفال ذو اضطراب الأوتيزم.