اقرأ في هذا المقال
- ما هو الخلل الأسري في العلاج البنائي
- أشكال الخلل الأسري في العلاج البنائي
- أسباب الخلل الأسري
- أهداف العلاج البنائي الأسري
- كيف يعمل العلاج الأسري البنائي
- فوائد العلاج الأسري البنائي
العائلة المختلة عبارة عن أسر يوجد بها خلافات وسوء السلوك، وفي كثير من الأحيان يكون التقصير نحو الأطفال والاستهتار في معاملتهم من ناحية الوالدين بشكل متكرر، ممَّا يقود إلى قيام أفراد آخرين بتحقيق احتياجات الأطفال، يؤدي ذلك أحياناً إلى أن يكبر الأطفال في هذه الأسر وهو يعتقد أنَّ جمع الأسر الأخرى لها نفس هذا التسلسل، على أنَّ هذا هو التسلسل الطبيعي للأسر بشكل عام.
ما هو الخلل الأسري في العلاج البنائي
بما أنَّ العائلات الصحية هي العائلات التي تتمكن من إحداث تطور في بنائها بما يُحقّق حاجات ومتطلبات أفراد العائلة، يقوم بالتخلص من المشكلات والصعوبات التي تواجه الأسرة، فإنَّ الأسرة المَرضِيَّة أو المُختلّة هي عائلات لم تستطيع إحداث تطور أو تعديل في بنائها لمواجهة الصعوبات والأزمات التي تواجهها حالياً، أو التي سوف تتعرض لها لاحقاً.
يجب على الأسرة أن تفهم وتستوعب متى يجب عليها أن تبقى على البناء الحالي دون التعديل عليه أمراَ ضرورياً، ففي كثيراً من الأحيان يُعتبر البناء الأسري الثابت هو الطريقة الفضلى للتعامل مع الكثير من المشكلات، مثلا: في كثير من حالات عدم الطاعة في الطفولة، فإنَّ أفضل استراتيجية للوالدين هي أن يبقوا حذرين ومعاقبة السلوك السيء.
أشكال الخلل الأسري في العلاج البنائي
يشير الخلل الأسري في العلاج البنائي إلى اختلال التوازن في العلاقات والتفاعلات بين أفراد الأسرة. هذا الخلل قد يتجلى في عدة أشكال مثل:
- توزيع غير متوازن للسلطة: قد يكون هناك فرد واحد يسيطر على القرارات في الأسرة، أو قد يكون هناك صراع مستمر على السلطة.
- حدود غير واضحة: قد تكون الحدود بين أفراد الأسرة غير واضحة، مما يؤدي إلى تداخل الأدوار وتجاوز الحدود الشخصية.
- أنماط تفاعل سلبية: قد تتكرر أنماط تفاعل سلبية مثل اللوم، الانتقاد، التجنب، أو التسلط، مما يؤثر على العلاقات بين أفراد الأسرة.
- تحالفات فرعية: قد تتشكل تحالفات فرعية بين أفراد الأسرة ضد أفراد آخرين، مما يقسم الأسرة ويضعف تماسكها.
أسباب الخلل الأسري
- التغيرات الأسرية: مثل الطلاق، وفاة أحد أفراد الأسرة، الزواج الثاني، أو ولادة طفل جديد.
- الصراعات الزوجية: عدم الاتفاق على قضايا مهمة مثل تربية الأبناء أو إدارة الأموال.
- مشاكل صحية: مرض مزمن لأحد أفراد الأسرة، أو إعاقة.
- ضغوط اجتماعية واقتصادية:البطالة، الفقر، المشاكل المدرسية.
- أحداث مؤلمة: تعرض أحد أفراد الأسرة لحدث مؤلم مثل حادث أو اعتداء.
أهداف العلاج البنائي الأسري
يهدف العلاج البنائي إلى:
- إعادة هيكلة الأسرة: تغيير الأنماط التفاعلية السلبية وإعادة توزيع السلطة.
- تحديد الحدود: وضع حدود واضحة بين أفراد الأسرة.
- تحسين التواصل: تعليم أفراد الأسرة كيفية التواصل بشكل فعال وبناء.
- تعزيز التماسك الأسري: تقوية الروابط بين أفراد الأسرة.
- تمكين الأفراد: تمكين كل فرد من أفراد الأسرة من التعبير عن مشاعره واحتياجاته.
كيف يعمل العلاج الأسري البنائي
يستخدم المعالج البنائي مجموعة من التقنيات لعلاج الخلل الأسري، من بينها:
- الملاحظة المباشرة للتفاعلات الأسرية: يلاحظ المعالج كيف يتفاعل أفراد الأسرة مع بعضهم البعض، ويحدد الأنماط السلبية.
- إعادة تشكيل الجلسات العائلية: يقوم المعالج بتغيير ترتيب الجلوس أو مداخلات أفراد الأسرة بهدف تغيير أنماط التفاعل.
- تحديد التحالفات الفرعية: يعمل المعالج على كسر التحالفات الفرعية وتشجيع التعاون بين جميع أفراد الأسرة.
- تعيين المهام: يعطي المعالج للأسر مهام محددة للقيام بها بين الجلسات بهدف تعزيز التغيير.
فوائد العلاج الأسري البنائي
- تحسين العلاقات الأسرية: يساعد العلاج البنائي على تحسين التواصل والتفاهم بين أفراد الأسرة.
- تقليل الصراعات: يساعد على تقليل الصراعات والتوتر داخل الأسرة.
- زيادة الرضا الأسري: يساعد على زيادة الشعور بالرضا والسعادة داخل الأسرة.
- تعزيز قدرة الأسرة على مواجهة التحديات: يساعد الأسرة على تطوير مهارات أفضل لمواجهة التحديات المستقبلية.
يعتبر العلاج البنائي أداة قوية لعلاج الخلل الأسري. من خلال فهم الأنماط التفاعلية السلبية وإعادة هيكلة الأسرة، يمكن للعلاج البنائي أن يساعد الأسر على التغلب على الصعوبات وتحقيق التوازن والسعادة.