نظرية السببية والقدرة على التلاعب في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


وفقًا لنظريات القدرة على التلاعب في السببية يجب اعتبار الأسباب كمقابض أو أدوات للتلاعب بالآثار أو النتائج، ولها جاذبية حدسية كبيرة وتحظى بشعبية بين علماء النفس الاجتماعي والإحصائي، حيث أن المعلومات الخاصة ينهج التلاعب هي عمومًا اختزالية في الطموح وتعطي دورًا مركزيًا للعمل البشري أو الدور الاجتماعي.

السببية والقدرة على التلاعب في علم النفس

الفكرة المنطقية حول السببية هي أن العلاقات السببية هي علاقات يمكن استغلالها لأغراض التلاعب والسيطرة، تقريبًا إذا هو حقا سبب له ثم إذا كان بإمكاننا التلاعب بالطريقة الصحيحة، يجب أن تكون هذه طريقة للتلاعب أو التغيير، هذه الفكرة هي حجر الزاوية في نظريات قابلية التلاعب للسببية التي تطورت في علم النفس الفلسفي، حيث تعتبر السببية والقدرة على التلاعب في علم النفس فكرة دعا إليها العديد من الفلاسفة وغيرهم مع التأثير على التصميم التجريبي.

في السببية والقدرة على التلاعب في علم النفس يعتبر التأكيد النموذجي في العلاقات السببية هو التلاعب بالسبب الذي سيؤدي إلى التلاعب بالتأثير والنتائج المحتملة، فالسببية تعني أنه من خلال تغيير عامل واحد يمكنني أن أجعل عاملًا مختلفًا والأفكار المماثلة شائعة في علم النفس القياسي والتنظيمي وفي ما يسمى بالمعادلات الهيكلية أو أدبيات النمذجة السببية، وقد كررت عالمة الكمبيوتر جوديا بيرل بقوة مؤخرًا في معالجة السببية بطول الكتاب المؤثر للغاية.

حتى وقت قريب على الأقل كانت المناقشة النفسية الفلسفية غير متعاطفة مع نظريات السببية والقدرة على التلاعب في علم النفس، فمن خلال نظريات التلاعب الدائرية بشكل لا يضيء وأنها تؤدي إلى مفهوم للسببية بشكل غير مقبول متمركز حول الإنسان أو على الأقل غير عام بما فيه الكفاية بمعنى أنه مرتبط كثيرًا قريبة جدًا من الإمكانية العملية للتلاعب البشري.

في السببية والقدرة على التلاعب في علم النفس كيف يمكننا إذن استخدام مفهوم التلاعب لتقديم تفسير للسببية؟ علاوة على ذلك ليس من المثير للجدل أن العلاقات السببية يمكن الحصول عليها في الظروف التي يكون فيها التلاعب بالسبب من قبل البشر غير ممكن عمليًا أو التفكير في العلاقة السببية بين موقفين مختلفين، أو العلاقات السببية في الكون المبكر، كيف يمكن لنظرية قابلية التلاعب أن تتجنب توليد فكرة للسببية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بما يمكن أن يفعله البشر بحيث لا تنطبق على مثل هذه الحالات؟

تتناقض هذه الانتقادات لنظريات القدرة على التلاعب مع الرأي السائد بين علماء النفس الإحصائي ومنظري التصميم والمنهج التجريبي والعديد من علماء النفس الاجتماعي والطبيعية بأن تقدير العلاقة بين السببية والتلاعب يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في توضيح معنى الادعاءات السببية وفهمها في السمات المميزة، وهذا بدوره يولد تساءلا هل يخطئ البعض ببساطة في الاعتقاد بأن التركيز على العلاقة بين السببية والتلاعب يمكن أن يخبرنا بشيء ذي قيمة عن السببية؟ وهل يُظهر الاحتجاج الواسع الانتشار لشيء مثل مفهوم قابلية التلاعب بين العلماء الممارسين أن الانتقادات النفسية الفلسفية المعتادة لنظريات قابلية التلاعب للسببية مضللة؟

نظريات السببية والقدرة على التلاعب في علم النفس

يتم تنظيم المناقشة التي تلت السببية والقدرة على التلاعب في علم النفس لنسخة معروفة من نظرية قابلية التلاعب بسبب محدد التي تحدد دورًا مركزيًا لمفهوم الوكالة أو الفعل الحر، حيث تصف نظريات السببية والقدرة على التلاعب في علم النفس الأسباب التي تجعل مفهوم الفعل الحر يبدو أساسًا غير كافٍ لصياغة نظرية قابلية التلاعب، وتقدم نظريات السببية والقدرة على التلاعب في علم النفس فكرة التدخل الذي يسمح ببيان أكثر ملاءمة لنهج التلاعب بالسببية والذي برز بشكل بارز في علم النفس.

تتناول السببية والقدرة على التلاعب في علم النفس صياغة نظرية قابلية التلاعب وبديل لها بسبب أخذ تهمة أن نظريات التلاعب دائرية تدور حول مفاهيم مماثلة أو مشابهة لبعضها البعض، حيث تستكشف نظريات السببية والقدرة على التلاعب في علم النفس كيف يمكن استخدام الأفكار التداخلية لشرح مجموعة متنوعة من المفاهيم السببية المختلفة، ومنها تعود نظريات السببية والقدرة على التلاعب في علم النفس إلى العلاقة بين التدخلات والسلوكيات الإنسانية.

تناقش نظريات السببية والقدرة على التلاعب في علم النفس دور الوقائع المضادة في نظريات التدخل، حيث أنها تنظر في نطاق حسابات التلاعب، بينما تنظر هذه النظريات في بعض الاعتراضات على مثل هذه الحسابات وبعض التطورات الإيجابية الأخيرة.

تعتبر التقييمات المختلفة في نظريات السببية والقدرة على التلاعب في علم النفس إلى حد ما لحسابات قابلية التلاعب للسببية داخل وخارج الفلسفة النفسية مشتقة جزئيًا من الأهداف أو التطلعات المختلفة التي تكمن وراء إصدارات النظرية التي طورتها المجموعات المختلفة.

نقد السببية والقدرة على التلاعب في علم النفس

حاول المدافعين من علماء النفس الفلسفيين الأوائل عن مفهوم قابلية التلاعب مثل العالم فون رايت والعالم مينزيس وبرايس تحويل العلاقة بين السببية والقدرة على التلاعب إلى تحليل اختزالي حيث كانت استراتيجيتهم اتخاذ فكرة بدائية عن التلاعب أو بعض المفاهيم ذات الصلة مثل الوكالة أو إحداث نتيجة لفعل حر، للقول بأن هذه الفكرة ليست سببية بحد ذاتها أو على الأقل لا تفترض مسبقًا جميع سمات السببية التي يحاول المحقق تحليلها.

من ثم محاولة استخدام هذه الفكرة لبناء تعريف اختزالي غير دائري لما يعنيه أن تكون العلاقة سببية في السببية والقدرة على التلاعب في علم النفس، ومنها قام النقاد بشكل معقول بتقييم مثل هذه الأساليب من حيث هذا الطموح أي أنهم يميلون إلى الاعتقاد بأن حسابات التلاعب لا تهم إلا بقدر ما تؤدي إلى تحليل غير دائري للادعاءات السببية ووجدوا ادعاء تخفيض ناجح غير مقنع.

يساهم الدافع نحو الاختزال في السببية والقدرة على التلاعب في علم النفس في السمات الأخرى التي وجدها النقاد مرفوضة في الصيغ القياسية لنظرية التلاعب؛ للاستمرار في الاختزال يحتاج المرء إلى إظهار أن فكرة الفاعلية مستقلة عن أو قبل فكرة السببية وهذا بدوره يتطلب أن تُعطى الإجراءات أو التلاعبات البشرية مكانة خاصة ولا يمكن أن تكون معاملات سببية عادية، بل يجب بدلاً من ذلك أن تكون سمة أساسية مستقلة للعالم في حد ذاتها.

المخرج من هذه المشاكل والانتقادات هو اتباع علماء النفس في إعادة صياغة نهج القدرة على التلاعب من حيث مفهوم التدخل، حيث يتم وصف ذلك بعبارات سببية بحتة لا تشير بشكل أساسي إلى الفعل البشري، حيث أن بعض الأفعال البشرية ستوصف بأنها تدخلات لكنها ستفعل ذلك بحكم خصائصها السببية، وليس لأنها حرة أو نفذها البشر، حيث تسمح إعادة الصياغة التداخلية لنظرية السببية والقدرة على التلاعب في علم النفس بتجنب عدد من الأمثلة المضادة للإصدارات الأكثر تقليدية من النظرية.

علاوة على ذلك عند إعادة الصياغة على هذا النحو يمكن المجادلة بأن النظرية للسببية والقدرة على التلاعب في علم النفس يمكن توسيعها بسهولة لتلتقط الادعاءات السببية في السياقات التي يكون فيها التلاعب البشري مستحيلاً.


شارك المقالة: