السلوك الإنساني في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


السلوك الإنساني في علم النفس:

السلوك الإنساني في علم النفس: هو القدرة المحتملة عقلياً وجسدياً واجتماعياً من البشر الأفراد أو الجماعة على الاستجابة الداخلية والخارجية لجميع المحفزات طوال حياتهم، في حين أن الصفات المحددة للمرء الشخصية، مزاجه، علم الوراثة قد يكون أكثر اتساقا، وتغيير السلوكيات الأخرى عند الانتقال بين مراحل أي الحياة، من الولادة حتى المراهقة ومرحلة البلوغ، وعلى سبيل المثال الأبوة والتقاعد.

يعتبر السلوك الإنساني في علم النفس هو الدافع وراء العديد من المواقف والنتائج في جزء منه، من خلال الأفكار والإحساس والتي توفر نظرة ثاقبة للفردية النفسية، والكشف عن أشياء مثل المواقف والقيم، بحيث يتشكل السلوك الإنساني في علم نفس من خلال السمات النفسية، حيث تختلف أنواع الشخصية من شخص لآخر، وتنتج أفعالًا وسلوكًا مختلفًا.

الأشخاص المنفتحين، على سبيل المثال، هم أكثر عرضة من الانطوائيين للمشاركة في الأنشطة الاجتماعية مثل الحفلات، ويقع السلوك الإنساني في علم نفس على نطاق، حيث تكون بعض السلوكيات شائعة بينما البعض الآخر غير عادي، وبعضها مقبول بينما البعض الآخر يتجاوز الحدود المقبولة.

يعتمد قبول السلوك الإنساني في علم النفس بشكل كبير على الأعراف الاجتماعية، ويتم تنظيمه من خلال وسائل مختلفة للرقابة الاجتماعية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الطبيعة المطابقة بطبيعتها للمجتمع البشري بشكل عام، والأعراف الاجتماعية أيضاً تعبر عن حالة السلوك الإنساني، حيث البشر ضغوط في اتباع قواعد معينة وعرض بعض السلوكيات التي تعتبر مقبولة أو غير مقبولة اعتمادا على مجتمع أو ثقافة معينة.

قد يشير السلوك الإنساني في علم نفس على نطاق واسع إلى جميع الأفعال البشرية الأساسية، بما في ذلك تلك التي ليس لها معنى أفعال موجهة ضد أي شخص ولا ينبغي الخلط بين السلوك بهذا المعنى العام والسلوك الاجتماعي، فالسلوك الاجتماعي، تعتبر مجموعة فرعية من السلوك الإنساني وأن حسابات الإجراءات الموجهة نحو الآخرين، مع تأثير كبير من التفاعل الاجتماعي والثقافة، فضلاً عن الأخلاق، والبيئة الاجتماعية، السلطة، الإقناع والإكراه.

ركزت معظم الأبحاث في علم النفس على الفترة من الولادة وحتى المراهقة المبكرة، وذلك بسبب سرعة وحجم التغيرات النفسية التي لوحظت خلال تلك المراحل وإلى حقيقة أنها تتوج في الأداء العقلي والسلوك الإنساني الأمثل في مرحلة البلوغ المبكر، وكان الدافع الأساسي للعديد من علماء النفس في هذا المجال هو تحديد كيفية الوصول إلى ذروة القدرات العقلية والسلوك الإنساني لمرحلة البلوغ خلال المراحل السابقة.

تفسير التحليل النفسي للسلوك الإنساني:

تم وضع تفسيرات التحليل النفسي المبكرة للسلوك الإنساني على وجه الخصوص من قبل طبيب الأعصاب النمساوي سيغموند فرويد، حيث تأثرت هذه التفسيرات الفرويدية بتفسير التطور لتشارلز داروين وبالمفهوم الفيزيائي للطاقة كما هو مطبق على الجهاز العصبي المركزي.

كانت الفرضية الأساسية لفرويد هي أن كل طفل يولد بمصدر للطاقة النفسية الأساسية يسمى الرغبة الغريزية، علاوة على ذلك، تصبح الرغبة الغريزية لدى كل طفل مُركزة بشكل متتابع على أجزاء مختلفة من الجسم بالإضافة إلى الأشخاص والأشياء في سياق عواطفه التنموية حيث أنها تعتبر بداية السلوك الإنساني في علم النفس.

خلال السنة الأولى بعد الولادة، يركز الطفل في السلوك الإنساني في البداية على الفم وأنشطته ويمكّن الرضيع من الحصول على الإشباع من خلال تقليل التوتر في منطقة الفم بشكل ممتع، وأطلق فرويد على هذا اسم المرحلة الشفوية من التطور السلوكي الإنساني.

خلال السنة الثانية، يقال إن مصدر الإثارة والسلوك الإنساني ينتقل إلى منطقة المستقيم، ويؤدي بدء التدريب على استخدام المرحاض إلى استثمار الطفل السلوك الإنساني في وظائف متعددة وأطلق فرويد على هذه الفترة من التطور اسم مرحلة التعلم الأولي للسلوك الإنساني الذي يزيد من قدرة الطفل على التحمل.

بعدها ينجذب انتباه الطفل إلى الأحاسيس في تشكيل السلوك الإنساني، وقد أطلق فرويد على هذه المرحلة اسم المرحلة التمييزية، والتي يقوم بها الطفل بالتمييز بينه وبين الجنس الآخر، ويميز دوره في إصدار السلوكيات المتنوعة، وهنا تكون التنشئة الاجتماعية والثقافية ذات عوامل وتأثيرات كبيرة على تعلم السلوك الإنساني وتوجيهه.

ابتكر فرويد نظرية مؤثرة لهيكل الشخصية وفقا للسلوك الإنساني فإن البنية العقلية اللاشعورية بالكامل تسمى المعرف ويحتوي على دوافع الشخص الفطرية والموروثة والقوى الغريزية، ويتم تحديده بشكل وثيق مع طاقته النفسية الأساسية أثناء الرضاعة والطفولة، تتطور الأنا من الشخصية، وهي الجزء الموجه للسلوك الإنساني من الشخصية، لتوازن الهوية وتكملها.

تستخدم الأنا مجموعة متنوعة من العمليات العقلية الواعية واللاواعية من السلوك الإنساني؛ لمحاولة سد احتياجات الهوية بينما تحاول أيضًا الحفاظ على الشخص نفسه بنمط أفضل فيما يتعلق بالبيئة، وعلى الرغم من أن دوافع الهوية موجهة باستمرار نحو الحصول على الإشباع الفوري للدوافع الغريزية الرئيسية للفرد مثل العدوان أو والحفاظ على الذات، فإن وظيفة الأنا هي وضع حدود لهذه العملية السلوكية الإنسانية.

في نظرة وتفسير فرويد للسلوك الإنساني، عندما يكبر الطفل، فإنه يبدأ مبدأ الواقع تدريجياً في السيطرة على مبدأ اللذة والحاجة فقط، بحيث يتعلم الطفل أن البيئة لا تسمح دائمًا بالإشباع الفوري لهذه الحاجات، وبالتالي فإن نمو سلوك الطفل، وفقًا لفرويد، يهتم بشكل أساسي بظهور وظائف الأنا، المسؤولة عن توجيه تصريف الدوافع الأساسية والتحكم في الوظائف الفكرية والإدراكية في عملية التفاوض الواقعي مع العالم الخارجي.

على الرغم من أن فرويد قدم مساهمات كبيرة في النظرية النفسية خاصة في مفهومه عن الدوافع والدوافع اللاواعية لا يمكن التحقق من مفاهيمه الأنيقة من خلال التجريب العلمي والملاحظة التجريبية، إلا إذا تطرق للسلوك الإنساني أيضاً، ولكن تركيزه على التطور العاطفي في الطفولة المبكرة أثر حتى على تلك المدارس الفكرية التي رفضت نظرياته.

تفسير بياجيه للسلوك الإنساني:

عالم النفس السويسري جان بياجيه أخذ التفكير في سير السلوك الإنساني الخاص بالكبار مثل ظاهرة المركزية الى الشرح وأراد أن يعرف كيف الكبار اكتسبت القدرة على التفكير المنطقي واستخلاص استنتاجات صحيحة حول العالم من الأدلة، بحيث ترتكز تفسيرات بياجيه على الفكرة الأساسية القائلة بأن السلوك الإنساني عند الطفل يتطور عبر مراحل حتى يصل إلى مرحلة من التفكير تشبه مرحلة التفكير البالغ.

أحد الافتراضات الأساسية لبياجيه هو أن السلوك الإنساني والفكري المبكر ينشأ بشكل أساسي من تفاعلات الطفل مع الأشياء الموجودة في البيئة على سبيل المثال، اعتقد بياجيه أن طفلًا يبلغ من العمر عامين يقوم بشكل متكرر ببناء برج من الكتل وهدمه يتعلم أن ترتيب الأشياء في العالم يمكن عكسه.

وفقًا لتفسير بياجيه للسلوك الإنساني، ينظم الأطفال تجاربهم مع الأشياء وتكييفها في شكل معرفي متطور بشكل متزايد النماذج التي تمكنهم من التعامل مع المواقف المستقبلية بطرق أكثر فعالية، والطفل الأكبر سنًا، على سبيل المثال الذي تعلم مفهوم الانعكاس، سيكون قادرًا على تنفيذ بحث ذكي ومنطقي عن كائن مفقود، واستعادة الخطوات.


شارك المقالة: