الشخصية العصابية الانصياعية

اقرأ في هذا المقال


إن محاولة الشخص لإرضاء الآخرين لا يعني الخطأ، ولكن الاستمرار هو الخطأ. فقد يكون في بعض الأحيان من الحكمة إرضاء الشخص الآخر ولكن عليه أن يجعلها غاية توجه تصرفاته.

الشخصية العصابية الانصياعية:

– بمعنى أن يتخلى الشخص عن حقوقه وأن لا يعبر عن مشاعره الحقيقية وأفكاره ومبادئه. وهي تجعل الآخرين يدوسون فوقه. إنه يقدم الاعتذار بشكل مبالغ بحيث يجعل الآخرين يستهينون به.

– إن يقوم صاحب هذه الشخصية بفعل ما يُطلب منه مهما كانت قناعته تجاهه، يشعر بالعجز، القلق، الرفض، بل وحتى الإحباط من نفسه.

– ويكون دائمًا الغاية من السلبية هو رفض الآخرين وتجنب الصراع والرفض.

– فصاحب هذه الشخصية يكون بحاجة دائمة إلى التأييد وعادة يثق في الناس بسرعة حيث يبدو وكأنه شخص يحب كل الناس ويشمل الجميع بحبه وعطفه، وحقيقة الأمر أن هذا حب غير ناضج تدفعه لذلك حاجته الشديدة لأن يكون مقبولاً من الجميع.

– وكذلك غير قادر على التٌميز في عمله حيث يتجنب المنافسة وغالباً لا يحتل موقع قيادي ولو حدث تصبح مواقفه مائعة مترددة وأحوال مرؤوسيه متعطلة.

– دائمًا يكون بحاجة إلى التأييد ومعاضدة الآخرين.

– غالباً ما يثق في العديد من الأشخاص بشكل سريع ومن غير فحص نواياهم ولهذا فقد يتحول أحيانًا إلى ضحية وموضوعًا لاستغلال البعض.

– يطمئن هذا الشخص عندما يعبر له البعض عن الحب والتقبل لكن حاجته العصابية لا ترتوي ومجهوداته المضنية للبحث عن الآخرين لا تتوقف، فمفهومه لمعنى الحب غير ناضج لأن ما يحكم سلوكه هو حاجته الشديدة للتقبل من الجميع وإرضائهم وهو بذلك يخاف العدوان ويهرب من المنافسة ويصعب عليه أن يعارض آراء الآخرين، وهو بهذا يتحول إلى شخصية باهتة لا يعمل لها الكثير حساب.

– من الصعب عليه أن يحتل موقعًا قياديًا لأنه بدلاً من أن يتجه للمبادرة ينتظر من الآخرين التوجيه وإعطائه الإذن قبل أن يبدأ عملاً أو يتخذ قرارًا.

– أيضاً يكون بحاجة دائمة إلى شخص قوي يدافع عنه ويحتمي به ويتحول إلى تابع له يردد آرائه وأفكاره. والانصياع للآخرين هو سمة في الشخص العصابي الانصياعي فهو يعبر عن عجزه الشخصي في اتخاذ مواقف معارضة.

أمور يجب أن يدركها صاحب الشخصية العصابية السلبية:

–  الاختلاف الصحيح مع الآخرين مطلب من مطالب التوافق ويؤدي إلى الاتصال الجيد والاحترام المتبادل.

– النجاح يتطلب أحيانًا إلى المعارضة، فلا يجب أن يقلق الشخص لهذا، فالمعارضة والاختلاف مع الآخرين شيئان تفرضهما ضرورات الاتصال الاجتماعي السليم وتحقيق الأهداف الشخصية في النمو والنجاح.

–  توكيد الذات هو من صفة من صفات الشخصية المتوازنة.


شارك المقالة: