إنَّ التعلم بالاكتشاف مفهوم قديم في مجال التربية والتعليم فقد استخدمه العالم سقراط من خلال الطرق والأساليب الحوارية في التعليم، من خلال توجيه مجموعة مترابطة من الأسئلة، ومن خلال الأجوبة يكتشف الطالب وبمساعدة معلمه ما قد حصل فيه من أخطاء.
ما هي الصعوبات التي واجهت استخدام استراتيجية التعلم بالاكتشاف في التدريس التربوي؟
استخدم المهتمون بالتربية استراتيجية التعلم من خلال الاكتشاف، وأشاروا إلى وجود عقبات تمنع تحقيق أهدافها المطلوبة، وأبرزها:
١- العمر الزمني للطالب: إنَّ الأطفال في أعمار محددة، يواجهون صعوبة في عملية اكتشاف معلومات أو معارف فوق مستوى وقدراتهم الفكرية والعقلية.
٢– الوقت المخصص للمادة: إنَّ عدم توافر الوقت والفترة الزمنية الكافية والمناسبة من أجل الوصول إلى اكتشاف الغاية المطلوبة من الدرس، من خلال الاطلاع على المصادر والمراجع التربوية المتعددة والمتنوعة تعتبر من أهم العقبات التقنية، وإنَّ تحديد مقدار الحصص لكل مادة لا يمكن تعديها أو تعديلها بسهولة.
٣- الخبرة الضرورية للتعليم: إنَّ عدم خبرة وتجارب المدرسين الكافية والمناسبة من أجل تطبيق هذه الاستراتيجية، يُشكّل حمل ثقيل على الطلاب، ويُشكّل حاجزاً أمام الاستفادة من تقنيات وأهداف هذه الاستراتيجية.
٤-رغبات واهتمامات الطلاب: إنَّ عدم ميل الطلاب إلى التفكير والعودة إلى المراجع والمصادر، أو بسبب عدم قدرة المدرس على تحفيز وتعزيز وتشجيع الطلاب، من أجل اتباع هذه الاستراتيجية، يؤدي إلى رفض التلاميذ الاستراتيجية، وتصبح عبئاً عليهم وتقف حاجزاً أمام تحقيق أو إنجاز الأهداف المطلوبة من الدرس.
٥-الأخطاء المتكررة: تفتح المجال الواسع من أجل الوقوع في الأخطاء، مثل إصدار الأحكام، والتفسير وغيرها، وتكمن الخطورة في عدم التصحيح المباشر للأخطاء، قبل أن يرسخ في ذهن وعقل الطالب، فثبوتها يؤدي إلى الفوضى التعليمية.