اقرأ في هذا المقال
- الطالب الفاشل في العملية التعليمية
- ما هي النصائح التي تساعد الطالب في التعامل مع الفشل؟
- ما هي أسباب فشل الطلاب في العملية التعليمية؟
الطالب الفاشل في العملية التعليمية:
مفهوم الفشل ليس الفشل نفسه، إنه يتعلق بكيفية تعامل الطالب مع الفشل، يجب على كل طالب في حياته أن يتعامل مع إخفاق واحد أو أكثر في مختلف المجالات، النقطة ليست ما يحدث، هو ما يفعله الطالب بما حدث.
لا توجد حلول ثابتة أو صيغة قياسية تتعلق بالفشل، تختلف التجربة باختلاف الطلاب، والطريقة التي تتعامل بها معها، تزود الطلاب بالمهارات المناسبة لتصحيح المشكلات، يمكنهم من إنشاء ومعالجة المواقف التي تلت ذلك.
الفشل هو طريقة تخريبية تجبر الطلاب على التعامل مع الموقف من منظور مختلف، حيث لا يوجد أحد من الطلاب في جميع المستويات والإمكانيات كامل بشكل حتمي، سيأتي وقت لا يلبي فيه الواقع توقعاتهم، لكن المهم هو أن نعرف كيف نتجاوز هذه اللحظات.
حيث يواجه الطالب مواقف سواء كانت هذه علامة منخفضة في الاختبار، أو رفضًا من وضع تعاوني، أو فشل في إنشاء علاقات اجتماعية، فهناك مجموعة من النصائح التي تساعد الطلاب في التعامل مع الفشل.
ما هي النصائح التي تساعد الطالب في التعامل مع الفشل؟
1- قيام الطالب على تسجيل مشاعره، قد يكون التخلص من المشاعر الغامرة المصاحبة للفشل أمرًا صعبًا، وخيبة الأمل والعار والندم والغضب كلها تدفع نفسها باستمرار إلى صدارة أفكار الطالب، على الرغم من أنه قد يكون من المغري دفع هذه المشاعر وتجاهل ما تشعر به، فقد ترغب بدلاً من ذلك في قضاء الوقت في الاعتراف وفهم سبب شعورك بالطريقة التي تشعر بها.
حيث أن قيام الطالب على كبت مشاعره أو قمعها يمكن أن يؤدي إلى انفجار عاطفي، لذلك من خلال معالجة مشاعره، يمكنه البدء في تحقيق السلام مع فشله.
2- قيام الطالب على فصل الفشل عن نفسه، فقط لأن الطالب لم ينجح لا يعني أنه فاشل، وربما لم يدرس الطالب بما فيه الكفاية لنصف الفصل الدراسي أو تركز على الأقسام الصحيحة من المنهج، لكن تمديد هذا الفشل والقول إنه ليس كافيًا لبرنامجه أو أنه ليس مناسبًا لهذه المدرسة هو مبالغة في التفكير السلبي.
خلال التجربة التعليمية يمكن قياس الطالب نفسه مقابل توقعات الآخرين وإنجازاتهم أثناء نموه وتغييره، ولكن بغض النظر عمن يقارن الطالب نفسه به، فإن ما لا ينقص هو ما يستحقه.
يمكن أن يمنع التفكير السلبي الطالب من النظر إلى الصورة الأكبر، الإخفاقات ليست نقاط توقف، بل هي مؤشرات على الحاجة إلى التغيير، المهم هو عدم التخلي عن التطلعات، ويتقدم العالم على الرغم من فشل الطالب، ويمكن الطالب أيضًا.
3- تحدث الطالب الى شخص ما، ويمكن أن تكون القدرة على التحدث عما يشعر به أمرًا شافيًا، ويمكن أن يكون وجود شخص ما يستمع ويتعاطف مع نضالات الطالب بمثابة راحة مرحب بها، وعلى الطالب أخذ الوقت الكافي للتحدث إلى شخص ما حول ما يشعر به وما يفكر فيه، وربما ارتاد الطرق الممكنة للمضي قدمًا بعيدًا عنه، ويمكن أن تكون البصيرة التي تأتي من منظور خارجي لا تقدر بثمن.
4- تعامل الطالب مع الفشل على أنه تجربة تعليمية، لا يدفع الطالب نفسه إلى الأمور في وقت مبكر جدًا، وإذا كان بحاجة إلى وقت للحزن على علاقة صداقة انتهت أو لإعادة تقييم الاتجاه وراء خطته، فلا يتردد في ذلك وفي الوقت نفسه، فإن التفكير في الفشل أو الضياع فيما كان يجب عليك فعله لا يخدم أي غرض يتجاوز الشعور بالسوء.
الفشل ضروري في طريق النجاح، يكشف الأخطاء في عملية التعلم ويوفر فرصة للتحسين، من خلال الالتزام بنظرة إيجابية وتحويل الإخفاقات إلى فرص، يمكن أن يكون التعامل مع الفشل شيئًا نتطلع إليه بعد الحقيقة.
ما هي أسباب فشل الطلاب في العملية التعليمية؟
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى فشل الطلاب في المدارس، بعض هذه القوى الداخلية والبعض الآخر عوامل خارجية تعد المدرسة مرحلة مهمة في الحياة الأكاديمية والحياة المهنية للطالب، من المؤكد أن الأمة التي لديها مستويات عالية من المتسربين من المدارس، لكن لديها معدل محو أمية منخفض وبالتالي نقص في الأفراد المؤهلين مهنيًا لإدارة بلدهم في المستقبل.
لذلك من المهم فهم أسباب ارتفاع معدلات الرسوب التي حققها الطلاب في هذه المرحلة المهمة من حياتهم، إذا كان من الممكن تجنب هذه الأسباب أو العقبات، فالمعلم بحاجة إلى تنفيذ منع مثل هذه الإخفاقات ودفع الأمة إلى عملية نجاح قوية، وفيما يلي بعض الأسباب التي قد تجعل الطلاب يفشلون في العملية التعليمية.
1- عدم القدرة على الاستعداد بشكل كافٍ: غالبًا ما يؤدي اتباع نهج التسويف تجاه الدراسات إلى إعداد أقل للمواد الدراسية، إن موقف الطلاب الكسول والهادئ يمنعهم من بذل الجهود لتعلم وفهم المفاهيم المختلفة التي قد يتم اختبارهم عليها، إنهم كسالى جدًا للعمل بأنفسهم ويتوقعون من الآخرين القيام بمهامهم واختباراتهم نيابة عنهم.
2- قلة التركيز: في عصر المعلومات والتكنولوجيا حيث تعتبر الأجهزة الذكية والهواتف المحمولة ضرورة أساسية للمجتمع، فإن التركيز على الدراسات دون أي إلهاء أمر صعب للغاية، من خلال الوصول إلى الإنترنت على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، والمشاركة في مواقع التواصل الاجتماعي وعالم ألعاب الفيديو تحت تصرفهم، فإن إيجاد الوقت للدراسة بنشاط أمر صعب للغاية، يفشل الطلاب لأنهم غير قادرين على التركيز على دراساتهم ويلهيهم هذه الأنشطة الدنيوية.
3- عدم القدرة على الإدارة في الوقت المناسب: الوقت كما نعلم هو أحد الأصول القيمة، الوقت الضائع مرة واحدة لا يمكن استعادته، غالبًا ما تستغرق الانحرافات غير الأكاديمية معظم وقت الطلاب، وفشلوا في استغلال الوقت بشكل صحيح بسبب التسويف.
في بعض الأحيان بسبب العدد الكبير من الالتزامات الأكاديمية، لا يتمكن الطلاب من تحديد أولويات دراساتهم وبالتالي يفقدون وقتًا ثمينًا، لذا فإن الطلاب الذين لا يستطيعون إدارة الوقت بشكل صحيح ينتهي بهم الأمر بالفشل في العملية التعليمية.
4- أقل مثابرة: فهم أهمية العمل الجاد والتفاني في الحياة، يؤدي إلى مهنة أكاديمية ومهنية ناجحة، عليك أن تأخذ كل صعوبة كتحدي والعمل عليها لتحقيق نجاح أكبر في الحياة، التخلي عن الصعوبات والعقبات يؤدي إلى الرسوب في المدرسة والعملية التعليمية.
5-الموقف السلبي: إن اتباع نهج متشائم وسلبي تجاه الحياة وتحدياتها غالبًا ما يكون ضارًا جدًا، إذا أصيب الطلاب باليأس بعد الفواق والحوادث الصغيرة في الحياة، فإنهم يبدأون في تحمل موقف سلبي تجاه كل شيء في الحياة، كونهم مثبطين للدراسة، ينتهي بهم الأمر بالفشل في العملية التعليمية.
6-انعدام الثقة: الاستخدام المفرط لمواقع الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي يقود الطلاب نحو حياة من العزلة وأنشطة معادية للمجتمع، عدد الطلاب الانطوائيين آخذ في الازدياد، حيث يفتقر هؤلاء الطلاب إلى الثقة في التعامل مع الآخرين ولديهم تدني احترام الذات، ليس لديهم ثقة في قدراتهم الخاصة ويرفضون طلب المساعدة من المعلمين والأقران.
7- الإفراط في الثقة: مثلما يشير الخبراء إلى أن الافتقار إلى الثقة يؤدي إلى الفشل، كذلك فإن امتلاك الشخصية الواثقة، وكون الطالب متأكدًا بشكل مفرط من مهاراته ومعرفته، فإن الطالب غير قادر على الدراسة إلى مستواه الأمثل وينتهي به الأمر بالفشل في الاختبارات.