الطريقة المزدوجة كإحدى طرق تعليم القراءة لذوي صعوبات التعلم

اقرأ في هذا المقال


الطريقة المزدوجة كإحدى طرق تعليم القراءة لذوي صعوبات التعلم:

وهناء يتم الدمج بين الطريقتين التركيبية الجزئية والطريقة التحليلية الكلية، ويعود سبب تسميتها بهذا الاسم أنها جمعت بين الطريقتين والمعلم الماهر هو المعلم الذي يستخدم الطريقتين معاً، حيث يستخدم  إيجابيات كل طريقة والبعد عن سلبياتها.

وقد ورد عن بعض الباحثون أنه لما كانت الطريقة التركيبية، تهتم بسلامة جهاز النطق بالإضافة إلى صحة الأداء، والطريقة التحليلية تهتم بالتركيز على المعنى، بالإضافة إلى القدرة على الاستيعاب، فإنّ الطريقة المزدوجة تعمل على الدمج بين محاسن الطريقتين؛ بهدف الوصول بالطالب إلى قمة الجودة في عملية القراءة.

لذلك فهي تعد من أحسن طرق تعليم القراءة للطلبة للمبتدئين على الإطلاق، ويرجع ذلك بسبب تميزها بما يأتي تهتم بتدريب الطلاب على استعمال الحروف التي توصل إليها، في استيعاب الكلمات التي لم تمر به من قبل، وكذلك تعمل على مساعدته على تكوين كلمات جديدة، وتعمل على تنمية الكثير من المهارات لدى الطالب إلى القراءة والانطلاق فيها، والبحث عن المقصود والفهم وزيادة المحصول اللغوية وحسن الأداء بالإضافة إلى سلامة النطق.

تعمل هذه الطريقة على اختيار المواضيع التي تهم الطالب ويميل إليها، كما تختار الكلمات المرتبطة بنشاطه خلال حياته، وتعطي طرق كثيرة لمعالجة الأحرف الهجائية من حيث صورها في بداية الكلمات او في وسطها أو في اخرها، وتقوم كذلك بمعالجتها من حيث أصواتها حسب الحركات، وذلك عن طريق من المادة اللغوية المتكاملة التي تقوم بتقديمها.

وتعطي الفرصة حتى تعالج الخصائص اللغوية الأخرى، مثل أنواع المد (بالألف وبالواو وبالياء) والتنوين واللام الشمسية واللام القمرية والتاء المفتوحة، بالإضافة إلى التاء المربوطة.

مراحل الطريقة المزدوجة لتعلم القراءة لذوي صعوبات التعلم:

1-  مرحلة التهيئة والإعداد:

تحتوي هذه المرحلة على ما يلي، أن يتعرف المعلم على إمكانات الطلاب في تقليد الأصوات، وإمكانية إدراكهم على تمييز الفرق بينها، ومعرفة قدرتهم في إعادة أصوات بعض الحيوانات، مثل صوت الحصان والحمار والثور والماعز، وإعطاء فرصة للطلاب لنطق وإعادة كل الكلمات والألفاظ الواردة في بيئتهم، وطلب منهم أن يقوموا بذكر أسماء زملائهم وأصدقائهم وجيرانهم.

بالإضافة إلى سؤالهم عن الأماكن التي يرون فيها أشياء كالنجوم والأزهار السفن، والعمل على مساعدتهم حتى يتقنوا ما قاموا بنطقه من كلمات وجمل عبارات، وبعدها تدريبهم على التفريق بين الأضداد مثل (كبير وصغير – عالي ومنخفض-بعيد وقريب – طويل وقصير)، تدريب حواس الطلاب وكذلك أعضائهم التي يستعملونها في عملية القراءة، وتعويد الطلاب على الملاحظة الدقيقة ومعرفة العلاقة بين الأشياء أو معرفة الاختلاف بين هذه الأشياء.

2- مرحلة التعريف بالكلمات والجمل:

وفي هذه المرحلة يقوم المعلم بعدة أمور هي، إعطاء كلمات سهلة للطلاب وتدريبهم على النطق بها، وزيادة الحصيلة اللغوية للطلاب القيام بإضافة كلمة جديدة في كل درس جديد، وإنشاء جمل من الكلمات التي سبق للطلاب تعلمها وتدريبهم على قراءتها ونطقها، واستعمال البطاقات المكتوب عليها الحروف والمزودة بالصور، وغيرها من الوسائل المختلفة التي تساعد على تعلم القراءة، وتنتهى المرحلة بتعليم الطلاب قراءة الكلمة والجملة وبعدها ينتقلون إلى الأصوات ومن ثم الحروف.

3- مرحلة التحليل والتجريد:

وتعد هذه المرحلة من أهم مراحل تعليم القراءة للطلاب، حيث تتوقف عليها إمكانية الطلاب على معرفة الكلمات الجديدة وكذلك قراءتها، لذا يتوجب أن تكون الجمل المنتقاة لعملية التحليل والتجريد للطلاب مناسبة لمعرفته بشكل متكامل، ويقصد بالتحليل تقسيم الجملة إلى كلمات، ومن ثم تقسيم الكلمة إلى أصوات، وتحدد مهارات تحليل الكلمات، غالباً حسب تنوع الطرق المتبعة في عملية القراءة، وتعد القراءة الجهرية من أكثر الأساليب انتشاراً.

4- مرحلة التركيب وتكوين الكليات من الجزئيات:

ترجع هذه المرحلة لمرحلة التحليل والتجريد التي تم التحدث عنها في النقطة السابقة، وتواكبها في منطلقها والسير معها؛ والهدف من مرحلة التركيب هو العمل على تدريب الطلاب على استخدام ما يكون لدى الطالب من معارف، من الكلمات والحروف والأصوات في إنشاء جملة وتكوين الكلمة.

ويأتي تركيب الجملة بعد عملية تحليلها إلى كلمات، ويتم ذلك عن طريق إعادة تكوينها من كلماتها، أو عن طريق إنشاء جملة جديدة من كلمات سبق للطلاب معرفتها؛ لأنّها قد وردت عليهم سابقاً في جمل مختلفة تعلموها فمثلاً الجملة التالية، (يشرح المدرس الدرس) نستطيع إعادة تكوينها إلى جملة ثانية مثل ( المدرس يشرح الدرس) أو إلى (الدرس يشرحه المدرس).


شارك المقالة: