العقل الكمي في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


يتمثل العقل الكمي في علم النفس في تطبيق مفاهيم الكم على النظم العقلية، حيث يوجد اليوم أدلة متراكمة في دراسة الوعي على أن المفاهيم الكمية مثل التكامل والتشابك والحالات المشتتة والمنطق غير المنطقي تلعب أدوارًا مهمة في العمليات العقلية.

العقل الكمي في علم النفس

في العقل الكمي في علم النفس تستخدم المناهج المستوحاة من الكم لكي تعالج الظواهر العقلية البحتة أي النفسية، وذلك باستخدام السمات الشكلية المستخدمة أيضًا في القياسات الكمية، ولكن دون إشراك الإطار الكامل لميكانيكا الكم أو نظرية المجال الكمي، حيث تمت صياغة مصطلح الإدراك الكمي للإشارة إلى هذا المجال الجديد من البحث النفسي وربما يكون التوصيف الأكثر ملاءمة هو الهياكل غير التبادلية في الإدراك للعقل الكمي.

ظاهريًا يبدو أن العقل الكمي في علم النفس يعني أن نشاط الدماغ المرتبط بتلك العمليات المعرفية  يخضع في الواقع للمقاييس الكمية، حيث تمثل مناهج الدماغ الكمية محاولات تم اقتراحها على هذا المنوال، من حيث صحة الضرورة أن السمات الكمية في علم النفس تدل على مقاييس كمية في الدماغ.

تستند الخطوة الرسمية لدمج السلوك الكمي في الأنظمة العقلية، دون الإشارة إلى نشاط الدماغ الكمي، على وصف مساحة الحالة للأنظمة العقلية، فإذا تم تحديد الحالات العقلية على أساس خلايا قسم مساحة الحالة العصبية، فيجب أن يكون هذا مصممًا جيدًا ليؤدي إلى حالات محددة بشكل قوي وقد تصبح الحالات متشابكة.

يعني العقل الكمي في علم النفس أن ديناميكيات الدماغ الكمية ليست التفسير الوحيد الممكن لميزات الكم في الأنظمة العقلية، وذلك بافتراض أن الحالات العقلية تنشأ من أقسام الحالات العصبية بطريقة تجعل الحالات العصبية الإحصائية مشتركة مع الحالات العقلية الفردية، فإن طبيعة العمليات العقلية تعتمد بشدة على نوع التقسيم المختار.

إذا لم يتم بناء التقسيم بشكل صحيح في العقل الكمي في علم النفس فمن المحتمل أن الحالات العقلية والمرصدات تظهر ميزات تشبه السلوك الكمي على الرغم من أن نشاط الدماغ المرتبط قد يكون كلاسيكيًا تمامًا، ويصبح بالتالي العقل الكمي بدون الدماغ الكمي.

الظواهر المنطقية في العقل الكمي في علم النفس

حدسيًا ليس من الصعب فهم ما يجب أن تكون العمليات غير المنقولة أو المنطق غير المنطقي ذات صلة، بل حتمية خاصة للأنظمة العقلية التي لا علاقة لها بالمقاييس الكمية، ببساطة فإن عدم تبادلية العمليات لا يعني شيئًا سوى أن التسلسل في الظواهر المنطقية في العقل الكمي في علم النفس، الذي يتم تطبيق العمليات فيه ويعتبر مهم بالنسبة للنتيجة النهائية.

ويشير المنطق غير المنطقي إلى الافتراضات التي قد تحتوي على قيم حقيقة غير واضحة تتجاوز نعم أو لا، أو ظلال المعقولية أو المصداقية كما كانت، حيث أنه من الواضح أن كلا النسختين تكثر في علم النفس والعلوم المعرفية وفي الحياة اليومية، مع استخدام هذه الإمكانية البديهية للوصول إلى ميزات الكم العقلية من أجل فهم مفاهيمي أفضل لقياس الكم.

تكمن القوة الخاصة لفكرة تعميم نظرية الكم إلى ما وراء قياس الكم في أنها توفر إطارًا رسميًا ينتج عنه ارتباط واضح ومحدَّد جيدًا لمقياس الكم التقليدي، وقد تم استخدامه لوصف عدد من التطبيقات النفسية الملموسة مع نظرية مفصّلة بشكل مدهش، حيث أن النتائج التجريبية تندرج في المناهج المقابلة ضمن الفئة الظاهرية في العقل الكمي في علم النفس.

أحد الأسباب المنطقية للتركيز على الظواهر النفسية في العقل الكمي في علم النفس هو أن دراستهم التفصيلية هي شرط مسبق ضروري لمزيد من الأسئلة حول ارتباطاتهم العصبية، لذلك فإن التحقيق في السمات الكمية العقلية يقاوم إغراء اختزالها بسرعة كبيرة للنشاط العصبي.

هناك عدة أنواع من الظواهر النفسية التي تم تناولها بروح السمات الكمية العقلية حتى الآن ومنها عمليات اتخاذ القرار وتأثيرات النظام والإدراك القابل للثبات والتعلم والشبكات الدلالية ووكالة الكم وارتباطات تشابك الكم الفائق.

ومن السمات المميزة لهذه الأساليب أنها أدت إلى نماذج نظرية محددة ومحددة جيدًا مع عواقب تجريبية وتنبؤات جديدة، حيث أنه يوجد الآن عدد من مجموعات البحث في جميع أنحاء العالم بدلاً من الجهات الفاعلة المنفردة تدرس الأفكار الكمية في الإدراك الخاصة بالعقل الكمي في علم النفس، جزئيًا حتى في الجهود التعاونية.

التطبيقات الملموسة في العقل الكمي في علم النفس

تتمثل التطبيقات الملموسة في العقل الكمي في علم النفس من خلال ما يلي:

1- عمليات القرار

يُعد العقل الكمي في علم النفس بمثابة مقدمة مبكرة للعمل على عمليات اتخاذ القرار، ومع ذلك ظهر أول حساب مفصل في الفكرة الأساسية في تحديد احتمالات نتائج القرار وأوقات القرار من حيث اتساع الاحتمالات الكمية، التيوجدت اتفاقًا لنموذج الإدراك المناسب واختلاف البديل الكلاسيكي مع البيانات التجريبية، علاوة على ذلك فقد تمكنوا من توضيح اللغز الطويل الأمد لما يسمى بتأثيرات الاقتران والانفصال في صنع القرار.

2- تأثيرات الطلب

لا تزال تأثيرات الطلب والترتيب في استطلاعات الرأي والاستطلاعات والاستبيانات، المعترف بها لفترة طويلة في تطبيقات العقل الكمي في علم النفس، وتعتبر غير مفهومة بشكل كافٍ حتى يومنا هذا، حيث توفر دراسة مثل هذه التطبيقات كميزات كمية سياقية ذات إمكانية الكشف عن الكثير حول هذه التأثيرات أكثر من الحقيقة المعروفة بأن الردود يمكن أن تتغير بشكل جذري إذا تم تبديل الأسئلة.

من القضايا المهمة لمقاربات العقل الكمي هو التعقيد أو البخل في نماذج الإدراك مقارنة بالنماذج الكلاسيكية، حيث تم معالجة هذه المشكلة لتأثيرات النظام، ونتيجة لذلك تتطلب المقاربات الكمية عمومًا متغيرات أقل حرية من النماذج الكلاسيكية المنافسة، وبالتالي فهي أكثر بخلًا وأكثر صرامة من تلك، حيث أن قياس المراقبات غير المتوافقة يؤدي بالتسلسل إلى عدم اليقين بشأن نتيجة القياس الثانية.

3- التصور الثنائي

يكون إدراك الحافز ثابتًا إذا كان المنبه غامضًا في تطبيقات العقل الكمي في علم النفس، حيث تم تصميم هذا السلوك القابل للثبات بشكل مشابه لتأثير التصور الثنائي الكمي، الذي يتنبأ بالناتج عن وجود علاقة كمية بين المقاييس الزمنية النفسية الفيزيائية الأساسية في الإدراك ثنائي الاستقرار الذي تم تأكيده تجريبيًا.

علاوة على ذلك أظهر التصور الثنائي من تطبيقات العقل الكمي في علم النفس الذي ينتهك استقصائيات النماذج الزمنية لحالات مميزة معينة في الإدراك القابل للثبات، هذا التنبؤ النظري لم يتم اختباره تجريبيًا بعد وسيكون اختبارًا حقيقيًا للسلوك الكمي في الأنظمة العقلية.

في النهاية نجد أن:

1- العقل الكمي في علم النفس يعبر عن عمليات الإدراك الواعي بشكل كمي في تطبيق مفاهيم الكم على النظم العقلية، من حيث التكامل والتشابك والحالات المشتتة والمنطق غير المنطقي.

2- يبدو أن العقل الكمي في علم النفس يعني أن نشاط الدماغ المرتبط بتلك العمليات العقلية يخضع في الواقع للمقاييس الكمية، حيث تمثل مناهج الدماغ الكمية محاولات تم اقتراحها على هذا المنوال.

3- تتمثل التطبيقات الملموسة في العقل الكمي في علم النفس من خلال عمليات صنع القرار وعمليات تأثير الطلب وعمليات التصور الثنائي.


شارك المقالة: