العلاج النفسي اليونغي هو منهج تحليلي معمق للعلاج بالحوار، تم تصميمه للجمع بين الشعور واللاشعور في الذهن، وهذا يساعد الشخص في الإحساس بالكمال والاتزان، إذ يدعو المراجع إلى استكشاف الخفايا المظلمة في أعماق العقل والنظر إلى الذات الحقيقية بدلًا من الذات التي يظهرونها للعالم الخارجي.
العلاج النفسي اليونغي
يساعد هذا النوع من العلاج على تطوير حياة الأشخاص المصابين في الاكتئاب أو القلق أو اليأس أو الفوبيا أو من صدمة نفسية أو نقص احترام الذات أو المشكلات الوجدانية الأخرى، ويُعتبر مناسب لمن يسعى لامتلاك فهم أعمق لذاته مع استعداده للالتزام بخطوات محددة لاكتساب تلك المعرفة.
يستعمل المعالج النفسي أساليب منوعة، مثل التحدث وتسجيل الأحلام وتفسيرها، والتجارب المبدعة مثل الفنون أو الحركة أو الموسيقى، لتحفيز التعبير عن الذات، وقد يجرب كذلك اختبارات ارتباط الكلمات إذ يقول المعالج كلمة محددة ويسجل الوقت الذي يأخذه للرد بأول شيء يخطر على العقل؛ ويدل الوقت المستهلك على المشاعر والقضايا المتعلقة بالشخص بكلمات معينة، وتتابع الجلسات ومدتها يستند على حالة المراجع والاتفاق مع المعالج.
وهذا النوع من العلاج يستند إلى أعمال يونغ وهو طبيب نفسي في أوائل القرن العشرين، ويكون هدفه مصدر المشكلة أكثر من العلامات التي نتج عنها، إذ يظن يونغ أن الخبرات والذكريات التي يتم كبتها، إضافةً إلى السمات الطبيعية التي تؤثر على الكل، تتسبب مع بعضها إلى حدوق اختلال في التوازن بين الإدراك الواعي والعقل الباطن، ما يؤثر على حياة الفرد الوجدانية.
ومن الجانب التحليلي، ينبغي للفرد استكشاف الأسباب الجذرية وراء مشاعره المكبوتة والعلاقات غير الصحية، لتحقيق التفرد أو الكمال؛ لأن محاولات الفرد البسيطة لتخفيف المظاهر سوف تنتهي بعودتها من جديد، والتزام الشخص بالجلسات المحددة بانتظام بالإضافة إلى العمل المكثف من أسرار نجاح هذا النوع من العلاج.
يُعَدّ المعالج في هذا المجال، معتمد اختصاصي ومُرخص في الصحة النفسية إن أكمل تدريب متقدم في برنامج معتمد من الجهات الرسمية في كل دولة، بعد التحقق من المؤهلات المطلوبة، تأكد من ارتياح الشخص مع المعالج الذي يختاره، وفهم العملية العلاجية التي تم شرحها من المعالج.