العلاقة بين الأسرة والمدرسة في عملية التدريس

اقرأ في هذا المقال


تعرفالعلاقة بين الأسرة والمدرسة: علي أنها عبارة عن علاقة تكاملية تبادلية، حيث يعد البيت هو المصدر الممول لأحجار الأساس للمدرسة وهم الأشخاص المتعلمين، وأن المدرسة تقوم على تناول الأشخاص المتعلمين والقيام على تربيتهم وتعليمهم، بصورة تتوافق مع قدراتهم وإمكاناتهم والمهارات المتوافرة لديهم وبصورة يحتاج إليها المجتمع.

ما هي العلاقة بين الأسرة والمدرسة في عملية التدريس؟

توجد شراكة واقعية وحقيقة تتصف بالتكامل بين المنزل والمدرسة، حيث إذا كانت العلاقة بالشراكة اتصافها بالفاعلية، فإنها تؤدي إلى بناء وتكوين شخص ذو تعليم وتربية وسلوك وتصرف يتسم بمستوى أكثر إنتاج وفاعلية، ويحب أن تبنى هذه الشراكة والتعاون على أساس مجموعة من مبادىء وأسس التعاون والتفاهم، من أجل الارتقاء والسمو بالمستوى التعليمي والتربوي للأشخاص المتعلمين، حيث إن ذلك لا يتم إلا عن طريق معرفة وإدراك جميع الأطراف من الأسرة والمدرسة لأهمية وضرورية دور كل منهم خلال العملية التعليمية والتربوية.

إنّ الأسرة هي الجهة المسؤولة إلى حد كبير عن جانب المستوى التحصيلي للشخص المتعلم؛ وذلك لأنها هي الجهة التي تقوم على إثراء حياة الشخص المتعلم الثقافية في المنزل عن طريق وسائل المعرفة المتعددة والمتنوعة مثل المكتبة، وهذه تعمل على تنمية وصقل نمو ذكاء الشخص المتعلم.

إن الأسرة التي تتمتع بالاستقرار من جميع النواحي، هي الأسرة التي تعمل على إعطاء الشخص المتعلم الحب والحنان، والتي تبث في نفسه الاستقرار والثبات من النواحي العاطفية والانفعالية.

إن الأسرة التي تقوم على احترام وتقدير قيمة التعليم، وتقوم على تشجيع وتحفيز الشخص المتعلم عليه، وذلك يؤدي إلى إقبال الشخص المتعلم على التعليم بدافعية ذات مستوى عالي.

من أجل أن تقوم الأسرة على تهيئة الظروف المناسبة لأبنائها يتوجب عليها القيام على مراعاة متطلبات وحاجات جميع المراحل العمرية من حياة الشخص المتعلم، وإيجاد الجو الملائم للتعليم والتذكر، تقوم الأسرة على مراقبة ومتابعة سلوك وتصرف أبناءها بشكل مستمر، وملاحظة جميع التغيرات التي تطرأ عليها.

ما هي أهداف التعاون بين البيت والمدرسة في عملية التدريس؟

إن التعاون بين البيت والمدرسة أمر لا يمكن التخلي عنه حيث لايوجد بديل له من أجل القيام على إنجاز أهداف العملية التربوية، حيث يحتاج ذلك إلى مشاركة المؤسسات الاجتماعية في المجتمع للمدرسة ودعمها من أجل القيام بالدور الموكل إليها، مثل وسائل الإعلام بجميع اشكالها، حيث أن نجاح العملية التعليمية هو عبارة عن نتاج مشترك بين الأسرة والمؤسسة الاجتماعية والمدرسة، حيث لهذا التعاون مجموعة من الأهداف، وتتمثل هذه الأهداف من خلال ما يلي:

أولاً: التكامل بين المنزل والمدرسة، والقيام على سير سياسية ومعايير تربوية موحدة، من أجل التعامل مع الأشخاص المتعلمين، لكي لا يحدث تعارض بين ما يقوم به المنزل وما تقوم به المدرسة.

ثانياً: التعاون في علاج مشكلات الشخص المتعلم، وبالذات تلك المشاكل التي يقوم بالتأثير على مكونات شخصيته.

ثالثاً: القيام على زيادة مستوى الأداء، وتحقيق مردود العملية التربوية.

رابعاً: القيام على تبادل الرأي والمشورة في أمور تعليمية وتربوية، حيث تنعكس على مستوى تحصيل الشخص المتعلم.

خامساً: زيادة مستوى الإدراك والوعي التربوي لدى الأسرة وتقديم العون والمساعدة لها من أجل فهم نفسية الشخص المتعلم وحاجات نموه.

سادساً: وقاية الشخص المتعلم من الانحراف من خلال الاتصال المستمر بين المدرسة والمنزل.

ما هي أسباب تقصير الأسرة في القيام بدورها في عملية التدريس؟

تعاني الأسر من مشكلات تربوية عديدة، مما يؤدي ذلك إلى التأثير الواضح على مستوى ابنهم التحصيلي والسلوكي، وذلك لأسباب متعددة، بحيث تلجأ المدارس إلى التدخل والتشارك في العملية التعليمية والتدريسية والتربوية، ويتمثل هذا من خلال الأسباب ما يلي:

أولاً: تدني المستوى التعليمي عند بعض الأسر، حيث يترتب على ذلك انخفاض مستوى الإدراك والوعي من الناحية التربوية، وعدم معرفة الدور الأساسي للأسرة في التربية.

ثانياً: تعرض الأسر للعديد من المشاكل من الناحية النفسية والاجتماعية والاقتصادية، وتلك تؤدي إلى انشغال الأسرة وانصرافها عن أداء دورها.

ثالثاً: عدم متابعة أولياء الأمور لابنائهم في البيت والمدرسة بسبب انشغالهم.

رابعاً: الدور غير الإيجابي لوسائل الإعلام.

خامساً: إلقاء مهمة تربية الأشخاص المتعلمين على عاتق المدرسة وحدها وتحملها مسؤولية ذلك.

سادساً: قلة سلطة الضبط الاجتماعي في الأسر، مما يؤدي ذلك إلى فقد القدرة على التوجيه السليم، الذي يعمل على تحقيق وإنجاز الأهداف التربية.


شارك المقالة: