العلاقة بين الإرشاد المهني والتوجيه النفسي

اقرأ في هذا المقال


من المهم الاهتمام بمشاعر الموظف ومزاجه في الوقت الذي يعتبر من ساعات العمل المهني، بحيث يحتاج الموظف لأن يكون مطمئن ويشعر بالراحة في العمل المهني الذي ينتمي إليه، بحيث يكون الموظف أكثر فعالية ونشاط مما يزيد من تفاعله في العمل المهني مع زملائه ويزيد من الإنتاجية المهنية.

ماذا يعني التوجيه النفسي في العمل المهني؟

يتمثل التوجيه النفسي بعلاقة ارتباطية بين مجموعة من الأشخاص وتكون هادفة بشكل يؤدي إلى تحقيق جميع المصالح الشخصية والنفسية للموظفين، بحيث يعتبر الموظف أهم عنصر في المؤسسة المهنية من حيث الجهد والأداء المهني الذي يقدمه من أجل نجاح العملية المهنية وتقدُّم المؤسسة المهنية كاملة.

يهتم التوجيه النفسي بالصحة النفسية للموظف في العمل المهني، وذلك من خلال الحفاظ على الصحة الجسدية والذهنية في نفس الوقت، بحيث يهتم التوجيه النفسي للموظفين في تنمية وتطوير معرفتهم لنفسهم وسماتهم الشخصية وتطوير ثقتهم الشخصية بقدراتهم ومهاراتهم المهنية، بحيث لا يمكن للموظف أن يكون محبط مجرد أنه غير قادر على إنجاز مهمة معينة بل يقوم التوجيه النفسي للموظفين بتطوير قدرتهم على الثقة بقدراتهم وأنهم قادرين على اكتساب القدرات والمهارات المهنية الجديدة والحديثة من خلال التدريب المهني وغيرها من العمليات التعليمية المهنية.

العلاقة بين الإرشاد المهني والتوجيه النفسي:

تعتبر العلاقة بين الإرشاد المهني والتوجيه المهني من أقوى وأكثر العلاقات التي تعتبر وثيقة ومتناسقة؛ لأن الإرشاد المهني يعتبر جزء من مفهو التوجيه النفسي ويعتبر جزء مكمّل لعلم النفس، بحيث يعتبر الاهتمام بالصحة النفسية من أهم المعايير والأسس التي تزيد من الاستقرار المهني والتكيف المهني بين الموظف والمؤسسة المهنية التي يعمل بها.

تعتبر الإدارة المهنية ناجحة ومميزة عندما تقوم بتوفير أنشطة مهنية وبرامج مهنية تهتم بالصحة النفسية للموظفين، بحيث يمكن للإدارة المهنية أن تقدّم التحفيزات المهنية المتنوعة لزيادة الصحة النفسية للموظفين، وتوفير أنشطة مهنية تدريبية تزيد من قدرات ومهارات الموظفين المهنية، مما يزيد من ثقتهم بأنفسهم وبقدراتهم وأدائهم المهني.

يقوم كل من الإرشاد المهني والتوجيه النفسي في العمل المهني في مساعدة الموظف على تقييم ونفسه وتقبل التقييم الآخر بكافة أشكاله والتعلم الإيجابي منه، مما يزيد من قدرته على الاختيار المهني واتخاذ القرارات المهنية المناسبة له ولمستقبله المهني القادم وبشكل مناسب جسدياً ونفسياً.


شارك المقالة: