اقرأ في هذا المقال
يعتبر كل من عملية النمو المهني والتربية المهنية والإرشاد المهني موضوعات مترابطة ومتناسقة، ولا يوجد قاعدة أساسية خاصة بكل واحدة على حده ولا يوجد أهمية وفائدة لأي موضوع منهم بدون الآخر، بحيث تقوم كل عملية منها على تشجيع الأخرى من أجل التطور في الحياة المهنية وتحقيق النجاح المهني.
مفهوم التربية المهنية في الإرشاد المهني:
التربية المهنية في الإرشاد المهني: يقصد بها مفهوم من المفاهيم الخاصة بعملية الإرشاد المهني، بحيث تعتبر أحد الوسائل المهنية التعليمية الهادفة في الإرشاد المهني، وبقصد بها إعداد الأشخاص لمهنة معينة عن طريق تعرضه لسلسلة مترابطة ومتناسقة من الخبرات المهنية المحددة والمنظمة بشكل هادف، والتربية المهنية تعني التعرض للعديد من التجارب والخبرات المهنية الواسعة تعود لطبيعة العديد من المهن والوظائف المهنية المختلفة، أو التعرض للتجارب والدورات المهنية التدريبية التي تؤهل الفرد لمهنة معينة دون غيرها.
يعرف روبرت وهويك التربية المهنية: أنها استراتيجية وطريقة ضرورية من أجل تنمية وتطوير النتائج الخاصة بعملية التعليم المرتبطة في الأنشطة المهنية الخاصة بالنمو المهني في الحياة المهنية المختلفة، بحيث لا تقتصر التربية المهنية على التعليم والمؤسسات الأكاديمية بل امتدت إلى العالم المهني وأصبحت تهتم بمتطلبات وشروط المؤسسات المهنية ونجاحها، بحيث توفر التربية المهنية الوعي الكامل بالعالم المهني مع توفير فرص العمل للأفراد إن أمكنت الظروف.
العلاقة بين كل من الإرشاد المهني والتربية المهنية:
يعتبر الإرشاد المهني من العمليات السابقة لعملية التربية المهنية ويستمر معها خلال مراحل النمو المهني للفرد، بحيث تختلف كل من العمليتين من حيث الهدف المهني لكل منهما، فهدف الإرشاد المهني يكمن في مساعدة الفرد على الاختيار المهني المناسب للتخصص والمهنة المستقبلية، أما التربية المهنية فتهدف إلى إعداد الفرد مهنياً قبل اختيار أي وظيفة والبدء بها في الحياة المهنية.
تعتبر كل من عمليتي الإرشاد المهني والتربية المهنية مهمات جداً وضروريات ولا يمكن الفصل بينهما، بحيث لا تكون أحدهما ناجحة دون الأخرى، بحيث تخدم وتساعد كل منهما الأخرى، فبعد أن يختار الفرد الوظيفة المناسبة فهو يحتاج إلى الإعداد لها والتدريب المهني من أجل القيام بها بشكل ناجح بحيث تكشف التربية المهنية عن مدى النجاح أو الفشل في الاختيار المهني الذي قدمه الإرشاد المهني للفرد.
