يعتبر الرضا المهني من الأسس والمعايير التي تدفع كل موظف ليسير بأمان في طريق النجاح في العمل المهني، بحيث يزداد مستوى الرضا المهني للموظف كلما كانت هناك عوامل تقوم على تشجيع هذا الرضا المهني، مثل توفر الصحة والسلامة في البيئة المهنية السليمة.
العوامل المؤثرة في الرضا المهني:
يتأثر مستوى الرضا المهني عند كل موظف بالعديد من العوامل التي قد تؤدي إلى تأخر الشعور بالأمان والشعور بالراحة تجاه المؤسسة المهنية والعملية المهنية كاملة، وتتمثل العوامل المؤثرة في الرضا المهني من خلال ما يلي:
- الرواتب الخاصة بالموظفين: يتمثل هذا العامل بتأثير مستوى الرواتب الشهرية على مشاعر الموظف تجاه العمل، فكلما كانت هذه الرواتب أكبر كلما كان الرضا المهني للموظف أكبر وأفضل، بحيث تعتبر الرواتب الشهرية للموظف من أهم الأساليب التي تقوم بسد احتياجات ومتطلبات الموظف الرئيسية، ويعبر الراتب الشهري الكبير عن أهمية جهود الفرد في العمل وأهمية العمل نفسه في السوق المهني، مما يؤثر في الرضا المهني للموظف.
- نوعية المهام المهنية: يتمثل هذا العامل بما تحتويه الوظيفة من مهام مهنية، بحيث يتأثر الموظف بمستوى صعوبة وسهولة المهام المهنية المطلوبة منه، ويتأثر بنوعية هذه المهام المهنية، فمن الممكن أن تقوم الإدارة المهنية بتعيين مهام مهنية لموظف معين لا تكون ضمن تخصصه ومجاله المهني، مما يجعله أقل توافق مهني مع وظيفته ويؤدي إلى انخفاض الرضا المهني لديه، بحيث يشعر الفرد بأهميته في المؤسسة المهنية عندما يعطى صلاحيات لإنجاز مهام مهنية خاصة به وبتخصصه؛ لأنَّه سيبدع به ويجد نفسه وتعبه الماضي فيه.
- القدرات والمهارات المهنية للموظف: يتمثل هذا العامل بما يتميز به الموظف من ميول ورغبة في القيام بالمهام المهنية المطلوبة منه، ويتمثل بالقدرات والمهارات المهنية التي يمتلكها الموظف وتمكنه من القيام بإنجاز المهام المهنية التي تكون ضمن عمله ومطلوبة منه، وهذا يؤثر على مستوى ودرجة الرضا المهني للموظف تجاه عمله والمهام المهنية التي تخصّه، وهذا يرتبط بمستوى الأداء المهني والشعور بالأهمية عندما تتطابق القدرات والمهارات المهنية مع الأداء المهني.
- التحفيزات المهنية: يتمثل هذا العامل بأهمية وجود التحفيزات المهنية للموظف سواء المادية كالمكافآت أو تحفيزات معنوية كالتشجيع والشكر وغيرها فهذا يؤثر على مستوى الرضا المهني للموظف.
- أسلوب القيادة المهنية: يتمثل هذا العامل بأهمية وجود أسلوب قيادي تفاعلي بين الإدارة المهنية والمسؤولين والموظفين، بحيث تعتبر القيادة المهنية الديمقراطية من أفضل الأساليب التي تزيد من الرضا المهني الإيجابي تجاه العمل والمؤسسة المهنية كاملة، ويؤدي أسلوب القيادة المهني الأوتوقراطي إلى انخفاض الرضا المهني للموظف.