العوامل المؤثرة في الكفاءة الإنتاجية في العمل والمؤسسات المهنية

اقرأ في هذا المقال


إن عملية تحسين الإنتاجية المهنية لا تتعلق بجودة العمل وأداء الموظفين فحسب بل أنها تتعلق بأداء المهام المهنية بطريقة سليمة، ومن أجل القيام بتحسينها يجب التعرف على العوامل التي تحدد هذه الطريقة، أي انه لا بد من معرفة العوامل التي تؤثر على الكفاءة الإنتاجية، حيث تتعلق نشأة الفرد بمحيطه الاجتماعي و الاقتصادي و الثقافي مع محاولة إبراز مختلف تأثيراتها على كفاءة الأفراد الموظفين.

العوامل الداخلية والخارجية المؤثرة في الكفاءة المهنية:

يصنف جودسن العوامل المؤثرة في الكفاءة الإنتاجية إلى مجموعتين، عوامل داخلية وعوامل خارجية، بحيث يقصد بالعوامل الداخلية هي تلك التي يمكن للإدارة المهنية والمؤسسة المهنية نفسها ذات علاقة وطيدة بها، والعوامل الخارجية يقصد بها العوامل الناتجة عن الظروف البيئية المحيطة بالمؤسسة المهنية والتي لا يمكن للإدارة المهنية التحكم فيها وتنظيمها أو تحليلها وتفسيرها بشكل مطلق؛ لأنها خارج نطاق سيطرتها ورقابتها.

تتمثل العوامل الداخلية التي تؤثر في الكفاءة الإنتاجية في العمل والمؤسسة المهنية من مجموعة من العناصر الفرعية التي تختلف كل منها من حيث درجة ومستوى التأثير على مفهوم الكفاءة الإنتاجية، وتتمثل هذه العناصر الداخلية المؤثرة في الكفاءة الإنتاجية من خلال ما يلي:

  • الموظفين العاملين في المؤسسة المهنية بمختلف الأقسام والتخصصات المهنية والمستويات والمكانة المهنية في الوظيفة الواحدة أو أكثر.
  • البيئة المهنية الداخلية، وتنظيم وسياسة المؤسسة المهنية الداخلية، وخاصة البيئة المهنية المتعلقة بالحاجات الفيزيقية والطبيعية الأساسية من ضوء وتهوية وغيرها.
  • أساليب وسياسات الإدارة المهنية مع الموظفين وتقييم الإداء المهني المستمر وبطرق وأشكال صحيحة.
  • عملية الإشراف المهني داخل المؤسسة المهنية، والطرق التي تتم بها سواء ذاتية أو خارجية.
  • الأنظمة والقواعد والقوانين التي تقوم عليها عمليات التحفيزات المهنية وتقديم المكافآت المهنية المختلفة من ترقية مهنية وغيرها من المكافآت المادية والتوجيهية.
  • نوعية المعدات المهنية والآلات المستخدمة في تحقيق المهام المهنية المتعددة، والأدوات المهنية المساعدة لها من أجل تحقيق الأداء المهني المطلوب وليس الفعلي.
  • الأوضاع التنظيمة الداخلية الخاصة بالمؤسسة المهنية.

تتمثل العوامل الخارجية التي تؤثر في الكفاءة الإنتاجية في العمل والمؤسسة المهنية من مجموعة من العناصر الفرعية التي تختلف كل منها من حيث درجة ومستوى التأثير على مفهوم الكفاءة الإنتاجية، وتتمثل هذه العناصر الخارجية المؤثرة في الكفاءة الإنتاجية من خلال ما يلي:

  • التطورات والتغييرات التكنولوجية التي تؤثر على العالم المهني والاقتصادي.
  • الوضع الاقتصادي بشكل عالم الذي يخص سوق العمل المهني والتوظيف والتدريب المهني وغيرها من العمليات المهنية التي تحتاج للمال والجهد.
  • البيئة المهنية الخارجية والتي تمتد لبيئة المكان المحيط بالمؤسسة المهنية.
  • التشريعات الخارجية والتي تعتبر كشروط أساسية على العملية المهنية كاملة.
  • طلبات واحتياجات المجتمع الخارجي الذي يتعامل مع المؤسسة المهنية، بحيث تختلف باختلاف العملاء وطريقة التعامل معهم بشكل يزيد من الرضا لديهم.
  • التجديد والتحديث والابتكار، أي الإبداع المهني الضروري للتخلص من الأساليب التقليدية القديمة.
  • العلاقات المهنية الخارجية والعمل المهني التنافسي مع المؤسسات المهنية المرتبطة.

العوامل الفنية والإنسانية المؤثرة في الكفاءة الإنتاجية:

وضع ستمستر تصنيف خاص للعوامل التي تؤثر في الكفاءة الإنتاجية المهنية،وهي العوامل الفنية والعوامل الإنسانية، فنجد في مجموعة العوامل الفنية المستوى التكنولوجي، وجودة المواد وكميتها وغيرها، أما مجموعة العوامل الإنسانية فقد قسمها إلى قسمين يتعلق القسم الأول بالقدرة على العمل المهني والقسم الثاني يختص بالرغبة والميول المهنية إلى الأداء المهني للمهام والأنشطة المهنية الخاصة بالعمل والمؤسسة المهنية، وبناء على هذا أوضح ستمستر أن الكفاءة الإنتاجية للموظف المهني ترتبط بالإضافة إلى الجانب المادي والتقني للعمل بالمجهود البشري الذي يقوم به الموظف المهني؛ لما له من دور كبير في إنجاز وتحقيق الأداء المهني المطلوب وتحقيق الأهداف المهنية الأساسية والمرغوب به.

تتمثل العوامل الفنية التي تؤثر في الكفاءة الإنتاجية من مجموعة من العناصر الفرعية، والتي تتمثل من خلال ما يلي:

  • المستوى التكنولوجي والتقني المستخدم.
  • مستوى التجهيز المستخدم.
  • تصميم الوظيفة.
  • أساليب الإنتاج المهني.

وتتمثل العوامل الإنسانية التي تؤثر في الكفاءة الإنتاجية من مجموعتين من العناصر، والتي تتمثل من خلال ما يلي:

  • القدرة على العمل المهني: تتمثل في المعرفة والاستمرار في التعلم والتدريب المهني، وتتمثل في المهارات المهنية المكتسبة والموروثة.
  • الميول المهنية لإنجاز العمل المهني: تتمثل في ظروف العمل المادية من حرارة وإضاءة وتهوية وغيرها، وتتمثل ظروف العمل المهني الاجتماعية مثل احتياجات الموظفين وأساليب القيادة المهنية وغيرها.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.


شارك المقالة: