الغفران يحسن من صحتنا العقلية والبدنية

اقرأ في هذا المقال


عقولنا وأبداننا تتحرك بناء على الأفكار التي تتبلور داخلها على شكل أوامر، فما دامت أفكارنا إيجابية سليمة ستكون وقتها عقولنا وأبداننا سليمة قادرة على الإبداع، والغفران والتسامح هما أفضل وسيلة ممكنة لتجاوز الاخطاء والمضي قدماً نحو الأمام، “إنّ تعلّم الصفح والغفران يفيد صحتنا وسلامة حياتنا، كما ويفيد سلامة عقولنا، كما أنه يعود بالنفع كذلك على صحّة البدن” “د.فريد لاسكين”.

الغفران يزيد من مشاعر المحبة لدينا:

عرفنا الكثير من الأشخاص الذين ارتبطت مشاعرهم بالحقد والكراهية والبحث عن الثأر، إلا أنّ هناك الكثير من المتسامحين الذين من شيمهم الغفران التي تزيد من مشاعر المحبة لديهم، وتجعلهم أيضاً أشخاصاً محبوبين لدى الجميع، “لن نحبّ حتى نكتسب القدرة على الصفح، وكلما زادت هذه القدرة لدينا، ازداد فينا الحب” “بول تيليتش”.

الغفران يمنحنا السكينة:

الكثير منّا يبحث عن السكينة والهدوء، وفي ظل الأحقاد والمناكفات لا يمكننا أن نحصل على الغفران، فالسكينة حقّ نستطيع أن نكتسبها كبشر إذا كنّا من النوع المتسامح، “الغفران تصحيح للذات يثير القلب، فهدفه الأول هو السكينة، فأن نكون في حال من السكينة هو أمر يمكّننا من بذل العطاء للآخرين، وتلك هي الهبة الدائمة والتي لا تقدّر بمال” “جيرالد جامبولسكي”.

الغفران يزيد من حكمتنا:

من صفات الحكماء الغفران والتسامح، فنحن عندما نغفر الزلات تزيد الفضائل الخيّرة لدينا ونصبح أكثر حكمة وتواضعاً وصدقاً مع أنفسنا، ونبدأ بالترفّع عن الأمور التافهة التي لا فائدة مرجوّة منها، ونكون وقتها أنموذجاً لغيرنا، “الحكيم يبادر بالمغفرة، لكونه يعلم القيمة الحقيقية للوقت، فلن يعاني من أن تنتهي حياته وهو يرزخ تحت وطأة ألم لا ضرورة له” “صامويل جونسون”.

الغفران موجود في كل الديانات:

لا يوجد دين سماوي أو مذهب أو طريقة عبادة لا تدعو إلى الغفران والتسامح، فهو أمر قديم جديد تنادي به كافة طوائف المجتمع، حتى أصبحنا نرى مجتمعات ودول بأكملها تتصف بالتسامح والغفران كونهم يرون أن هذا الأمر متعلّق بالدين، كما وأن فضيلة الغفران متعلّقة بنقاء وصفاء الروح بشكل لا يمكن لنا أن نرصده بشكل واضح المعالم، إلا أنّ الأيام كفيلة أن تجعل منّا أشخاصاً متسامحين محبوبين قادرين على نشر فضيلة التسامح بين جميع الناس.


شارك المقالة: