الفرق بين الإدراك وما وراء المعرفة في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


العلاقة بين الإدراك وما وراء المعرفة في علم النفس:

غالبًا ما يكون من الصعب تمييز الفرق بين الإدراك وما وراء المعرفة، حيث أنها ترتبط ارتباطًا وثيقًا ويمكن أن تتداخل في كثير من الأحيان، مما يوضح أن هذين المفهومين يمكن أن يكونا مختلفين ولكن متشابهين أيضاً، وهنا من المهم التعرف على كل من الإدراك ومصطلح ما وراء المعرفة وما يتبعهما من مفاهيم وأنواع متعددة.

الإدراك:

الإدراك هو عملية ذهنية تشمل الذاكرة والاهتمام وإنتاج اللغة وفهمها والتفكير والتدريب وحل الأزمات وإعداد القرارات، وغالبًا ما يشار إليها بمعالجة البيانات وتطبيق المعرفة وتغيير التفضيلات.

ما وراء المعرفة:

ما وراء المعرفة هو تقسيم فرعي من الإدراك، أو نوع من الإدراك، حيث يُعرَّف ما وراء المعرفة أو الفهم بأنه الدراسة العلمية لإدراك الفرد حول إدراكه، حيث تنقسم إلى ثلاث فئات تتمثل من خلال ما يلي:

1- معرفة متغيرات الشخص في المعرفة والمعتقدات المكتسبة التي تتعلق بما يشبه البشر ككائنات معرفية داخل الفرد، وتتمثل في المعرفة أو المعتقد حول التباين داخل الفرد في اهتمامات الفرد أو اهتمامات شخص آخر قريب منه.

2- معرفة متغيرات المهمة، حيث يتعلم الفرد شيئًا عن كيفية تأثير طبيعة المعلومات التي تمت مواجهتها والقيود التي يجأن يتعامل بها المرء معها مثل كيف نجعل الطلاب يستخدمون ما وراء المعرفة للدراسة للاختبار.

3- معرفة المتغيرات الاستراتيجية، حيث أن الاستراتيجيات المعرفية من الوصول إلى هنا أو هناك مصممة لحصول الفرد على بعض الأهداف المعرفية أو الأهداف الفرعية، وتستخدم لرصد الاستراتيجيات المعرفية.

الفرق بين الإدراك وما وراء المعرفة في علم النفس:

يعبر الإدراك عن معرفة المخزون حول العوامل الفردية والتعهد والمنهجية، في حين أن المواجهات ما وراء المعرفية هي أشياء من المعرفة والإدراك، أي أن ما وراء المعرفة هي جزء داخل عملية الإدراك، وأن عملية الإدراك أعم وأشمل من ما وراء المعرفة.

من خلال اللقاءات والعمليات ما وراء المعرفية، يمكن تعديل المعرفة فيها من خلال تضمين أو محو أو إصلاح البيانات التي أوضحها باريس وفينوجراد حول الجزء الحيوي من ما وراء المعرفة في التقدم المعرفي عن طريق العدوانية وهو أن ما وراء المعرفة هو منتج للتحسين المعرفي الإدراكي أي أن ما وراء المعرفة استراتيجية مهمة في الوصول للإدراك الصحيح.

وصف ما وراء المعرفة من قبل بعض علماء النفس بأنه الدراسة العلمية لإدراك الشخص حول الإدراك الخاص به، أي أنه مجموعة فرعية من الإدراك الاجتماعي، الذي يعبر بدوره عن نوع معين من الإدراك، وتم التمييز بين الإجراءات المعرفية على أنها تمارين لتحسين الإدراك ومنهجيات ما وراء المعرفية كتمارين لمراقبة الإجراءات المعرفية.

تشجع المهارات المعرفية إنجاز المهام المتنوعة، وتساعد المهارات ما وراء المعرفية على تنظيم إنجاز المهمة المطلوبة، حيث أيدت بعض الاستكشافات الصقل بين الإدراك وما وراء المعرفة، على سبيل المثال، هناك دليل على أن أوجه القصور في الذاكرة يمكن أن توجد بدون ضعف الذاكرة، لذلك فإن الذاكرة تعتبر خاصة بالإدراك أكثر.

تعتبر ما وراء المعرفة ذات استقلالية عن الميل العام من خلال اكتشاف الأفراد الذين لديهم كميات كبيرة من المهارات ما وراء المعرفية محاطين بمستويات منخفضة من المهارات ما وراء المعرفية في مهام التفكير النقدي مع إيلاء القليل من الاهتمام للميل العام، في حين أن الإدراك يتصل بالميول العامة الخاصة بمهام التفكير النقدي.

على الرغم من حقيقة أن مسألة دحض سهلة حول ما إذا كانت التأملات التي كانت في البداية ما وراء المعرفية ولكنها حاليًا غير واعية ومبرمجة يمكن على أي حال التفكير فيها حول ما وراء المعرفة، فقد يتم النظر إلى هذه الفكرة وراء المعرفية على أنها تفكير مدرك ومتعمد ولكنها كعملية تأمل تتصل بالإدراك أكثر.

حصر العديد من علماء النفس نشأت كل من ما وراء المعرفة والإدراك، فما وراء المعرفة يعود إلى المعرفة حول الحالات والقدرات المعرفية التي يمكن تقاسمها بين الأفراد، وتعود بشكل أساسي إلى ما وراء المعرفة والتنظيم الذاتي، وتم ملاحظة أن بعض المتخصصين يدمجون أيضًا جزءًا عاطفيًا في معانيهم لما وراء المعرفة، على سبيل المثال، قناعات أو صفات ما وراء المعرفة، بخلاف الإدراك الذي يعود لمنشأ داخلي وخارجي معاً من حيث السمات الشخصية مثل الذكاء والإدراك الاجتماعي.

يمكن للفرد أن يكون لديه معرفة ما وراء المعرفية بشكل كبير ولكنه غير قادر على التنظيم الذاتي في بيئة معينة، في حين أن الإدراك يدل على القدرة على التنظيم الذاتي أكثر.


شارك المقالة: