الفرق بين الاختبار والامتحان

اقرأ في هذا المقال


يعرف الاختبار: بأنه عبارة عن أداة قياس يتمّ فحص التلميذ عن طريقها، للتأكد من مقدار إتقان التلميذ للمادة أو للمهارة التي حصل عليها وامتلكها التلميذ حسب شروط وإجراءات معينة.

ويعرف الامتحان: بأنه عبارة عن الوسيلة التي يتم عن طريقها تقييم مقدار قدرة لتلميذ على تحقيق وإنجاز الأهداف التعليمية، وتستخدم لتقييم قدرة وإمكانية المدرس على إتقان تدريس المادة التعليمية.

ما الفرق بين الاختبار والامتحان المدرسي؟

هناك مجموعة متعددة ومتنوعة من الاختلافات الدقيقة والواضحة بين الاختبار والامتحان، وتتمثل من خلال ما يلي:

الاختبار هو معيار امتلاك الأدوات والوسائل الملائمة والمناسبة التي يستطيع المدرس والتلميذ من خلالها النجاح في المادة التعليمية، أمّا الامتحان فله الصيغة الرسمية بشكل أكبر، فيستخدم من أجل أن يقييم مستوى التلميذ، وعند اجتياز التلميذ الامتحان يسمح له بالانتقال بين المراحل التعليمية بشكل متسلسل.

من حيث المادة التعليمية: يستخدم الاختبار من أجل أن يقيس مقدار إتقان التلميذ لمفهوم أو موضوع أو درس واحد محدد ومعين، أمّا الامتحان يستخدم من أجل أن يقيس مقدار التلميذ لمجموعة متعددة ومتنوعة من المفاهيم أو الموضوعات أو وحدة دراسية محددة ومعينة.

الاختبار يحصل داخل المؤسسة والبيئة التعليمية وخارجها، مثل اختبار القيادة، أما الامتحان فهو خاصّ بالمؤسّسات والبيئة التعليمية، الامتحان له علاقة ارتباط وثيقة في العملية التعليمية، بينما الاختبار يحصل في مجالات متعددة ومتنوعة.

ما هي أنماط الامتحان والاختبار المدرسية؟

هناك مجموعة متعددة ومتنوعة من أنماط الامتحان والاختبار وتتمثل من خلال ما يلي:

  1. الأنماط الشفهيّة: هو النمط الذي يتم من خلاله الشخص المتعلم الإجابة عن الأسئلة بشكل شفوي وبصوت واضح ومسموع، فتعمل على قياس إمكانية وقدرة التلميذ اللغوية والتمكن من مهارة التعبير.
  2. الأنماط الكتابيّة: هو النمط الذي يتم من خلاله الشخص المتعلم الإجابة عن الأسئلة عن طريق الكتابة، مع مراعاة الانتباه إلى الأخطاء الإملائية والنحوية واللغوية.
  3. الأنماطالعمليّة: هو النمط الذي يقدر من خلاله التلميذ أن يفحص مهاراته وقدراته العملية، فيقوم الطالب على ممارسة وتطبيق خطوات وإجراءات عملية، مثل: التجارب المختبرية في المواد العلمية العملية كالعلوم والكيمياء والعلوم الحياتية وغيرها من العلوم العملية.

ما هي أهداف تقديم الامتحانات والاختبارات المدرسية؟

هناك مجموعة متعددة ومتنوعة من الأهداف التي تسعى الامتحانات والاختبارات إلى تحقيقها وتتمثل من خلال ما يلي:

  1. العمل على قياس مستوى تحصيل التلاميذ.
  2. التعرف على نقاط ومواطن القوة ونقاط الضعف والعناية والاهتمام بهذه النقاط.
  3. العمل على تقديم التغذية الراجعة للتلاميذ كل حسب مستواه؛ من أجل تقدم وتحسين قدراتهم ومستواهم التحصيلي.
  4. تهدف إلى التعرّف على الاختلافات الفردية الموجودة بين التلاميذ.
  5. التعامل مع التلاميذ بناء على أساس الاختلافات الفردية بين التلاميذ.
  6. العمل على اتباع خطوات وإجراءات وطرق وأساليب من أجل توصيل المعرفة والمعلومة لكل تلميذ بناء على مستواه.
  7. تهدف إلى التعرّف على كفاءة وقدرة المدرس على توصيل المعرفة والمعلومة لجميع التلاميذ، وتكون نتائج التلاميذ الجيدة مبنية على مقدرة وتمكن المدرس من توصيل المعلومة والمعرفة للتلاميذ بالشكل الصحيح والمناسب، وعند عدم نجاح معظم تلاميذ البيئة الصفية يتوجب على المدرس الانتباه إلى الأسلوب والطريقة التي يلجأ إلى استخدامها في توصيل المعارف والمعلومات لهم.

ما هي معايير وضع الامتحان المدرسي؟

بسبب الأهمية العظيمة التي تمتلكها الامتحانات سعى وبذل المشرفون التربويون كل جهدهم وحرصهم على إعداد الامتحانات التي تتميز بالكفاءة السامية والعالية، وبناء على ذلك تم إعداد وتجهيز خطوات تبنى عليها الامتحانات المناسبة والجيدة؛ من أجل أن تحقق الغاية والهدف المطلوب منها، وهناك مجموعة متعددة ومتنوعة من المعايير الواجب على القائمين على عملية التدريس اتباعها، وتتمثل هذه المعايير الخاصة بإعداد وتجهيز الامتحانات من خلال ما يلي:

  1. يجب أن تُعَد ورقة الامتحان بشكل مرتب ومنظم، من حيث الخط الواضح والمفهوم والمقروء والحجم المناسب.
  2. يجب أن يكتب المدرس الامتحان بلغة عربية فصحى، تخلو من جميع أنواع الأخطاء كالأخطاء النحويّة والأخطاء الإملائيّة.
  3. أن تكون أسئلة الامتحان متوافقة ومتلائمة للوقت والمدة الزمنية المحدده له، فيقوم المدرس على إعداد وتجهيز أسئلة للامتحان تتناسب مع المدة الزمنية المحددة.
  4. أن يكون الامتحان يضم جميع فروع وأجزاء المادة، ولا يقتصر على موضوع أو جزء معين، ويحتوي الامتحان على كامل فروع المادة المحددة للامتحان.

إنّ الاختلافات المتواجدة بين الاختبار والامتحان هي عبارة عن اختلافات دقيقة ومحددة، وأنّ الاختبار يُعد من أجل قياس جزء تمّ دراسته مُسبقاً، أمّا الامتحان فيحتوي على مجموعة متعددة ومتنوعة من الأسئلة من جميع الفروع والأجزاء التي تم دراستها في المادة المحددة للامتحان، وبالتالي يُعد الامتحان بأنه أشمل وأوسع من الاختبار من أجل قياس الأهداف التعليمية في المادة.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: