أثر الحزم والسلوك العدواني والسلبي على الصحة النفسية

اقرأ في هذا المقال


التمتع بالحزم هو مهارة اتصال رئيسية، فهو يجعل الشخص يعبر عن نفسه بصورة فعالة ويدافع الشخص عن وجهة نظره وهو محترم لحقوقة وتصورات الآخرين، كما يمكن أن يساعد الشخص في تعزيز احترام الشخص لذاته وكسب احترام الآخرين، ويمكن أن يساعد أيضًا في ضبط الضغط النفسي، بالتحديد إذا كان ينوي تولي الكثير من المسؤوليات، لكن إذا لم يكن حازم بطبعه، فيمكن اكتساب هذه المهارة.

السلوك الحازم والسلوك السلبي

إذا كان سلوك الشخص سلبي، فقد يكون خجول أو متهاون جداً، وقد يتكرر هذا بصورة مستمرة، مثل سوف أعمل على أي شيء تختاره المجموعة، وينحاز إلى تجنب الخلافات، لماذا يعتبر ذلك مشكلة، لأن الرسالة التي يرسلها الشخص هي أن أفكاره ومشاعره ليست بنفس أهمية أفكار ومشاعر الأشخاص الآخرين، وبذلك تمنح الآخرين الإذن لتجاهل رغباته واحتياجاته.

وقد يكون نية الشخص هي الحفاظ على العلاقات جيدة، لكن قد تؤدي الموافقة المستمرة على تعكير صفو العلاقات، والأسوأ أنها قد تتسبب في ظهور صراع داخلي لدى الشخص بسبب أن احتياجاته واحتياجات عائلته تأتي دوماً في المقام الثاني.

كما يمكن أن يؤدي الصراع الداخلي الناجم عن السلوك السلبي إلى:

1- الضغوط النفسية.

2- الإحساس بالاستياء.

3- الغضب.

4- مشاعر الاضطهاد.

5- الحاجة في الانتقام.

الحزم والسلوك العدواني

هنا على الشخص التفكير في الناحية الأخرى، إذا كان يتبع الأسلوب العدواني، فيكون الشخص يهمل رغبات الآخرين وأحاسيسهم ووجهة نظرهم، وقد يكون الشخص متعالي أو متكبر، حيث يعمل الأشخاص العدوانيون جداً على إهانة الآخرين وتهديدهم، وقد يصل هذا إلى التهديد الجسدي.

وقد يظن الشخص أن كونه عدواني يجعل الشخص يحصل على ما يرغب، لكن ذلك لا يأتي من غير عواقب، فيعمل هذا السلوك على هدم الثقة والاحترام المتبادل، وقد يستاء البعض الآخر منه بشكل كبير، وهو ما يؤدي إلى الابتعاد عن هذا الشخص وعدم الاتفاق معه.

الحزم والسلوك العدواني السلبي

إذا كان الشخص يقوم بالتواصل مع الآخرين بأسلوب عدواني سلبي، فيمكنه أن يقول نعم عندما يريد أن يقول لا، وقد يكون مستهزئ أو يشكوا من الآخرين وراء ظهورهم، عوضاً من مواجهة المشكلة بصورة مباشرة، وقد يظهر الشخص غضبه وإحساسه خلال تصرفاته أو موقفه السلبي، وبهذا يكون قد طور أسلوب سلبي عدواني، لأنه غير مرتاح تجاه مشاعره ورغباته.

ومن سيئات هذه الطريقة من التواصل بأنها بعد فترة من الزمن، تضر العلاقات وتفقد الثقة المتبادلة، وهذا يجعل الشخص من الصعب عليه إنجاز أهدافه ورغباته.

إيجابيات أن يكون السلوك حازم

أن هذا السلوك هو نمط مفيد من الحياة، فهو يجعل الشخص قادر على عدم السماح للغير التسبب في إزعاجه، ويمكن أن يعمل في التصرف بهذا الأسلوب في ما يلي:

1- اكتساب الثقة بالذات واحترامها.

2- إدراك الشخص مشاعره والتعرف عليها.

3- كسب الاحترام من الآخرين.

4- تحسين التواصل.

5- خلق حالات مريحة لكافة الأطراف.

6- تحسين مهارات اتخاذ القرارات.

7- إقامة علاقات صادقة.

8- اكتساب المزيد من الرضا الوظيفي.

9- ويمكن أن يساعد تعلم أن يكون الشخص أكثر حزم، أيضاً في تعبير الشخص عن مشاعره بشكل فعال عند التواصل مع الآخرين بما يخص المشاكل.

متى يحتاج الشخص إلى المساعدة ليكون حازم في سلوكه

يطور الأشخاص أساليب اتصال منوعة بناءً على تجارب حياتهم، وينحاز الأشخاص إلى الالتزام بنمط التواصل نفسه بمرور الوقت، لكن إذا كان الشخص يرغب في تغيير أسلوب التواصل الخاص به، فيمكنه تعلم التواصل بأساليب أكثر صحة وفعالية.

على الشخص أن يتعلم الحزم يتطلب وقت وممارسة. فإن مرت عليه أعوام وأنت يلزم نفسه بالصمت، فعلى الأرجح لن يكون حازم بين عشية وضحاها، أو إذا كان الغضب يقود الشخص ليكون عدائيًا جداً، فقد تحتاج إلى تعلم بعض تقنيات إدارة الغضب.

وفي حال لم يحقق الشخص أي تقدم نحو التصرف بصورة أكثر حزم رغم جهوده الحثيثة، فيمكنه الانضمام إلى دورة منهجية للتدرب على الحزم. وإذا أعاقته مشكلات في طريقه، مثل الغضب أو الضغط النفسي أو القلق أو الخوف، فيمكن للشخص التحدث إلى مقدم خدمات الصحة النفسية، وإن النتيجة المرجوة تستحق بالفعل بذل كافة هذه الجهود، فعندما يصبح الشخص أكثر حزم، سوف يمكنه التعبير عن مشاعره الواقعية واحتياجاته على نحو أسهل، وقد ينفع ذلك أيضًا في حصول الشخص على نتائج أكثر مما يسعى إليه.


شارك المقالة: