الفرق بين الفصام والهوس

اقرأ في هذا المقال


إنّ الهوس والفصام نوعان من أنواع اضطرابات الصحة العقلية المزمنة، يمكن للناس في بعض الأحيان أن يخلطوا ولا يميزوا بين الهوس والفصام، بالرغم من وجود العديد من الروابط المشتركة بين الفصام والهوس، إلا أنّه هناك اثنين من الاختلافات الرئيسية بينهما، هما الأعراض ونسبة وسن الإصابة بالمرض.

الفرق بين الفصام والهوس

إنّ الهوس وانفصام الشخصية من الحالات النفسية التي لها العديد من الصفات الشائعة، لكن بينهما اختلافات أساسية، فيؤدي الهوس لإحداث تغيرات في الحالة المزاجية ومستويات الطاقة والتفكير، أمّا مرض الفصام فهو يؤدي إلى فقدان الشخص اتصاله بالواقع بشكل كلّي.

من الممكن أن يعاني الأشخاص المصابون بالهوس من نوبات الهوس والاكتئاب، في الغالب تكون مقسمة بعدد من الفترات الخاصة بالاستقرار النسبي، في حين يعاني الأشخاص المصابون بالفصام من أعراض الذهان، مثل الهلوسة أو الأوهام ، كما يظهر للعديد من الأشخاص الذين يعانون من مرض الهوس أعراض ذهانية.

نظراً لوجود بعض التداخل في الأعراض، قد يكون الحصول على التشخيص الصحيح أمر صعب، يمكن أن يكون الشخص مصاب بالفصام والهوس، ممّا قد يعقد التشخيص، حيث يعاني بعض الأشخاص من اضطراب الفصام، الذي يتضمن مزيج من أعراض الفصام وأعراض اضطراب المزاج معاً.

يعتبر مرض الهوس أكثر شيوعاً من مرض انفصام الشخصية، وفقاً للمعهد الوطني للصحة العقلية، يعاني تقريباً 2.8% من البالغين في الولايات المتحدة من اضطراب ثنائي القطب في عام معين، كذلك 4.4% يعانون منه في مرحلة ما من حياتهم، من بينها 82.9% يعانون من ضعف خطير في صحتهم بسبب أعراض هذه الاضطرابات و17.1% يعانون من ضعف معتدل، في المتوسط ​ يتطور الاضطراب عند 25 عام، كما أنّه يحدث بمعدل متساوي عند الذكور والإناث.

اختبارات تشخيص الهوس والفصام

نظراً لعدم وجود اختبار واحد يحدد بشكل حقيقي أنّ شخص ما يعاني من الهوس أو مرض انفصام الشخصية، فإنّ اختصاصيّ الرعاية الصحية يقومون بتشخيص هذه الحالات من خلال جمع المعلومات الطبية، كذلك المعلومات العائلية والصحية العقلية، كما سيقوم أخصائي الصحة النفسية بعمل بعض الفحوصات الجسدية، بما في ذلك الفحوصات المخبرية؛ لتقييم الصحة العامة للشخص وما إذا كان ذلك بسبب إصابته بالمرض أم لا.


شارك المقالة: