تعتبر عملية القيادة المهنية عملية معقدّة، بحيث تتعدد العوامل والمتغيرات التي تؤثر بها، حيث نجد أنَّ الخبرة السابقة للقائد المهني والمناخ الملائم والظروف التي تحيط بالشخص وشخصيته وسمات القائد المهني نفسه هي من العوامل الرئيسية التي تؤثر في سلوك القيادة المهنية وفي اختيارهم للأسلوب المهني المناسب.
ما هي القيادة المهنية الرسمية؟
تعتبر القيادة المهنية الرسمية نوع من أنواع القيادة المهنية في العمل بحيث يمتلك القادة في هذا النوع من القيادة المهنية بالسلطة الرسمية والأساسية والشرعية، بحيث يكونوا قادرين على التحكم في المواقف والسلوكات القيادية، وتكون لديهم سلطة وحُكم داخل المؤسسة المهنية من أجل التأثير على سلوك وتصرفات الموظفين المسؤولين عنهم، وذلك من أجل المشاركة والتفاعل لتحقيق الأهداف المهنية المشتركة والمخطط لها من قبل المؤسسة المهنية.
مفاهيم القيادة المهنية الرسمية:
ترتبط القيادة المهنية الرسمية بمجموعة من المفاهيم وهي القيادة، الرئاسة، الزعامة، حيث تتمثل هذه المفاهيم ويمكن توضيحها من خلال ما يلي:
مفهوم القيادة: يتمثل هذا المفهوم بالشخص المهني الذي يختاره مجموعة من الموظفين وزملاء العمل عن قناعة شخصية منهم، بحيث يعمل هذا الشخص في تحقيق الأهداف المهنية التي تضعها هذه المجموعة وهؤلاء الموظفين الذين يختارونه ويصبحون اتباع له وتحت سلطته، وتكون سلطة هذا المفهوم من الاختيارات التلقائية لأعضاء المجموعة، ويعمل القائد على الاختلاط والتفاعل والتشارك مع الموظفين المسؤول عنهم.
مفهوم الرئاسة: يتمثل هذا المفهوم بالشخص الذي يتم اختياره نتيجة لنظام معين في المؤسسة المهنية، وليس نتيجه الاعتراف والتقدير الذي يبديه الموظفين وزملاء العمل، ويعمل الرئيس لتحقيق أهداف مهنيه هو يختارها من أجل تحقيق مصالحه الشخصية، أي تكون أهدافه شخصية أكثر من مهنية، وتكون سلطة وحكم هذا الشخص المهني خارجة عن المجموعة المسؤول عنها وتكون العلاقة بينه وبين هؤلاء الموظفين بعيدة وغير تفاعلية وإنفرادية، أي أنها مهنية بشكل كبير.
مفهوم الزعامة: يتمثل هذا المفهوم بالشخص الذي يأتي نتيجة تأثيره الشخصي على الموظفين، من حيث ما يتمتع به من مواهب و مهارات مهنية، ويقوم على تحقيق أهدافه وطموحاته الشخصية، يكون دور الموظفين هو اطاعة أوامره؛ بسبب قوة شخصيته وقدرته على تحريك سلوكاتهم، وتكون العلاقة بينه وبين الموظفين علاقة عادية وهذا الشخص هو المتحكم بها.