المؤهلات المهنية في العمل المهني وأسباب الاهتمام بها

اقرأ في هذا المقال


بينما يتعمق الفرد في رحلته المهنية نحو مستقبل مهني ناجح، لا شك أنه سيواجه في مرحلة ما من مراحل العمل المهني أمرًا مثيرًا للفضول مما يستدعي طلب ما يسمى بالمؤهلات المهنية، بحيث تتمثل في حجر من أحجار الأساس التي تساعد الفرد على المضي قدماً في المجالات المهنية المختلفة.

ما هي المؤهلات المهنية؟

المؤهلات المهنيية: يقصد بها مؤهل مهني مصمم لتدريب الأفراد للوفاء بمعايير مهنية معينة في الممارسة لمهنة ووظيفة معينة، ومنح خبرة مهنية معينة في مهنة معينة أو حرفة مهنية محددة، بحيث يتم منح هذا النوع من المؤهلات المهنية في معظم الحالات من قبل هيئة مهنية، وهي منظمة تمثل مصالح مجموعة معينة من المهنيين وتضع معايير في الأخلاق المهنية والقيم وأساليب الممارسة داخل العالم المهني، بحيث يعتبر الحفاظ على المعايير والأخلاق المهنية والسلوك المهني الإبداعي العالي هو خبر هام في العالم المهني بشكل عام، وهناك الكثير من الهيئات المهنية التي تمثل الصناعات المختلفة للمؤهلات المهنية.

يمكن أن تكون بعض المؤهلات المهنية المعروضة معادلة لدرجة الماجستير في الجامعات الأكاديمية الخاصة بهذا الموضوع، بحيث يمنح البعض منها وضعًا قانونيًا وعضوية الهيئة المهنية التي تمنح المؤهل المهني للفرد طالما أنه اكتسب قدرًا معينًا أو مستوى ودرجة محددة من الخبرة المهنية والعملية أيضًا، بحيث يمكن للشخص دراسة مؤهل مهني على أساس التفرغ الكامل أو بدوام جزئي؛ لأن الجميع بحاجة إلى بعض الخبرة المهنية والعملية في المجالات المهنية، وفي معظم الحالات قبل أن يبدأ الفرد الدراسة لأحد هذه المجالات المهنية، لذلك من الشائع أن يدرس الناس على أساس الدوام الجزئي أثناء عملهم، إما لحضور دروس مسائية أو عطلة نهاية الأسبوع أو عبر الدراسة عن بعد عبر الإنترنت.

يمكن أن يكون العمل والدراسة معاً صعب، وسيحتاج الشخص إلى أن يكون منظمًا ومكرسًا للغاية للقيام بعمل جيد، بحيث عليه أن يتأكد من اجتياز اختبارات متعددة، وهناك الكثير من الاختبارات قد يضطر الفرد إلى اجتياز ما يصل إلى 15 اختبارًا وتقييمًا مختلفًا لبعض المؤهلات المهنية من أجل تلبية المتطلبات وإكمال الحصول على المؤهلات المهنية، حيث إذا كان الفرد يواجه بالفعل كوابيسًا من الاضطرار إلى حشرها من أجل موجة لا هوادة فيها من الاختبارات، فلن يشعر بالراحة إذا سمع أنه ليس مضطر دائمًا إلى القيام بها جميعًا في نفس الوقت، بحيث يمكن أن يكون من الممكن أن يترنح الفرد عند أداء امتحانات وحدات مختلفة تؤدي إلى الوصول للحصول على المؤهلات المهنية بشكل ناجح.

الأسباب التي تستدعي الاهتمام بالمؤهلات المهنية:

كلما تقدم الفرد في الحياة المهنية الخاصة به وبدأ في تحديد أصحاب وزملاء العمل المهني الجدد المحتملين، زادت احتمالية مواجهته لطلبات الحصول على مؤهل مهني معين كجزء من المعايير والأسس الأساسية، بحيث قد يجد الفرد صعوبة بالغة في الانخراط في معظم المناصب المهنية والمستويات المهنية العليا أو التنفيذية مع مؤسسة مهنية دون أي شكل من أشكال أوراق اعتماد التأهيل المهني الإضافية للانسحاب من المستوى المهني، بحيث يرغب ويريد أصحاب العمل المهني أن يكون الموظفين المسؤول عنهم ويعملون لديه آمنين بمعرفة أن هذا المدير أو صاحب العمل المهني المعرفة والمهارات المهنية المطلوبة واللازمة لأفضل وظائفهم ومهامهم المهنية وأن المؤهلات المهنية هي إحدى الطرق القوية لإثبات ذلك، من جعل الموظف المهني أكثر خبرة مهنية وكفاءة مهنية عالية في الوصول لمستوى معين من تلبية الواجبات المهنية.

أصبحت الدراسة للحصول على مؤهل مهني جزءًا لا يتجزأ من برامج ترك المدرسة والتلمذة المهنية العليا وبعض مخططات الدراسات العليا، بحيث يرغب العديد من أصحاب العمل المهني بوجود الخبرة والكفاءة المهنية العالية لدى الموظفين؛ للقيام بالإنجازات المطلوبة والأداء المهني المنشود، وذلك من خلال دعم خريجي المدارس والخريجين من خلال دراسات التأهيل المهني الخاصة بهم وبتخصصاتهم وبوظائفهم التي تتعلق بنفس تخصصاتهم، بحيث يمكنهم ضمان حصول القادة المهنية في المستقبل المهني على تدريب منظم في المعرفة والمهارات المهنية الأساسية، وسيتمكنون من المساهمة في فرقهم المهنية في مكان العمل المهني بأفضل الطرق والأساليب الممكنة، لهذه الأسباب، تدفع العديد من المؤسسات المهنية  غالبًا موظفيها للدراسة العلمية والعملية؛ من أجل تحقيق المؤهلات المهنية التي تتعلق في المستقبل المهني ذات الصلة لهؤلاء الأفراد.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.


شارك المقالة: