يوجد مبادئ أساسية في تشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع المحلي ويوجد معوقات لتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة في بيئة العمل ومنها ما هو متعلق بالمجتمع المحلي ومعوقات اقتصادية وموقف صاحب العمل والعمال وموقف ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم وأخيراً معوقات البناء التي تواجه الأفراد، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن هذه الأمور.
المبادئ الأساسية في تشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة
إن الفرد ذو الاحتياجات الخاصة، مثل أي إنسان آخر يوجد لديه رغبات ومؤهلات، وكذلك قدرات ويمكن أن يشارك الأفراد المعوقين في النمو وفي التقدم الاقتصادي للدولة مثل غيرهم من الأفراد العاملين، ويمكن استعمال المبادئ الأساسية التالية، أن يكون التشغيل متعلقاً بالتدريب الذي يتلقاه الفرد ذو الاحتياجات الخاصة، وأن يكون التدريب مرتبط بميول وبقدرات وبالإضافة إلى استعدادات الفرد ذو الاحتياجات الخاصة، وليس على أساس عشوائي وغير ملائم.
ويفترض تجنب تحديد وظائف معينة لمجموعات محددة من الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، ويجب عدم تعريض الفرد العامل من ذوي الاحتياجات الخاص للخطر، وكذلك عدم تعريض الفرد ذو الاحتياجات الخاصة والأفراد الآخرين للخطر، ويفترض دراسة بيئة العمل ودراسة ظروف الاستعمال؛ لأنها مهمة وضرورية جداً مثل العمل نفسه، وعدم التمييز ما بين الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة في أماكن عملهم ويجب عدم معاملتهم بشكل خاص عن الآخرين.
معوقات استخدام وتشغيل المعوقين
1- مواقف المجتمع المحلي
تقيد جزء المجتمعات المحلية الفرد المعوق غير المنتج، وأنه يفترض أن يبقى في بيته، أو أن يبقى في مؤسسة رعائية ولذلك فإن المجتمع في بعض الأحيان لا يشجع تشغيل الأفراد المعوقين، ونتيجة ذلك إدماجهم في نشاطات الحياة العملية.
2- المعوقات الاقتصادية
إن الوضع الاقتصادي له تأثير في عملية استعمال وعملية تشغيل الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، فإذا كانت الأوضاع الاقتصادية غير جيدة، فإن ذلك سوف يزيد من درجة البطالة، فإذا ما وجدت بطالة فيما بين الأفراد القادرين في العمل في المجتمع، يصبح من الصعب استعمال أو تشغيل الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، وسوف تكون هناك صعوبة عالية في إقناع المسؤولين عن الأعمال باستعمال الأفراد المعوقين.
3- مواقف صاحب العمل
يواجه الأفراد المعوقين مقاومة من جهة أصحاب العمل أثناء عملية استعمالهم، وتعزى تلك المقاومة إلى واحد أو أكثر من العوامل الآتية، يحبب الفرد صاحب العمل استعمال الأفراد غير المعاقين القادرين على العمل والرجوع إلى استعمال تعابير قاسية وتعابير غير واقعية عند استعمال الأفراد المعوقين، وعدم المعرفة الشاملة بإمكانات وقدرات الأفراد المعوقين.
تخوف مالكي العمل من تجربة استعمال الفرد المعوقين وبشكل خاص، فيما يرتبط بالإنتاجية وتعرض الأفراد المعوقين لإصابات العمل، وتعرضهم للمسؤولية القانونية؛ بسبب الحوادث والمطالبات إضافة الى ظاهرة التغيب.
4- موقف العمال الآخرين
يمكن أن يخالف العمال قبول فرد معوق بينهم لأنهم يعتقدون إن هذا العامل سوف يكون إنتاجه ضئيلاً، مما يؤثر على عملية الإنتاج الكامل لهم، أو من المحتمل أن يكون مصاباً بأمراض عصبية أو أمراض معدية مثل الصرع أو التدرن الرئوي خوفاً من تعرضهم لمرض معين.
5- موقف المعاقين وأسرهم
في المجتمعات الحالية التي يحظى فيها الأفراد المعوقون بحماية ويحظون بعطف زائد من قبل أهلهم، فإنه ليس من السهل إقناع الأفراد المعوقين بفوائد وإيجابيات التأهيل والتدريب المهني بصورة عامة والتشغيل بصورة خاصة، وفي حالة الأفراد الذين أصبحوا معوقين؛ بسبب حادث مهني أو بسبب حادث سير أو بسبب حادث منزلي.
فقد يكون هناك فعلاً جزء من المعارضة من قبل هؤلاء الأفراد في العودة إلى عملهم، خوفاً من أنهم إذا فعلوا ذلك فقد يكون لذلك آثار غير إيجابية على مطالبهم بالحصول على تعويضات أو الحصول على إعانات عن هذه الإصابة، وفي معظم المجتمعات العربية يتواجد التكافل الاجتماعي ويقصد به الاعتناء بالفرد ذوي الاحتياجات الخاصة وحمايته من قبل الأسرة ومن قبل الأقرباء، مما يجعله لا يتحمس للعمل في مهنة ملائمة له إذ أن احتياجاته متوفرة وليس بحاجة إلى دخل.
6- المعوقات العمارية
هناك مجموعة من المعوقات المعمارية الطبيعية ومعوقات مختلفة تمنع، أو تحول دون إمكانية وصول الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة إلى بيئة العمل أو تمنع أدائهم للعمل بصورة سهلة ويسر، كما أن هناك مجموعة من المعوقات المعمارية تكون معوقاً أساسياً إزاء الاندماج التام للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة في الحياة الاجتماعية وفي الحياة الاقتصادية.