اقرأ في هذا المقال
- المبادئ الرئيسية في تعديل السلوك المعرفي لذوي الاحتياجات الخاصة
- الاختلاف بين أساليب تعديل السلوك المعرفي وأساليب العلاج المعرفي في خطة تعديل السلوك
المبادئ الرئيسية في تعديل السلوك المعرفي لذوي الاحتياجات الخاصة:
ميدان تعديل السلوك المعرفي ميدان ذو قاعدة نظرية وفلسفية عريضة، وعلى الرغم من أن ثمة افتراضات عامة تقوم عليها مختلف النماذج السلوكية المعرفية، إلا أن التفسيرات التي تقدمها هذه النماذج لأثر العمليات المعرفية في السلوك متباينة إلى أبعد الحدود.
وتبعاً لذلك فليس هناك تعريف محدد لتعديل السلوك المعرفي يتفق عليه جميع العاملين والباحثين بهذا الميدان، وعلى أي حال فتعديل السلوك المعرفي عموماً يركز على دراسة الأفكار والمشاعر والاعتقادات والعوامل الجينية والبيولوجية، بوصفها جميعها من أسباب السلوك.
ويرى أتباع هذا المنحى أن تعديل السلوك التقليدي بتركيزه المعروف على نموذج الإشراط الكلاسيكي ونموذج الإشراط الإجرائي، إنما يعمل على تجاهل الفرد لنفسه وإهمال مشاعره وعواطفه وأفكاره، لذا اهتم معدلو السلوك المعرفيون بتطوير الإجراءات العلاجي التي تشمل مشاركة المتعالج أي تغيير سلوكه.
فالمبدأ الأساسي الذي يقوم عليه هذا النهج، هو أن الاهتمام بتفسير أنماط التفكير لدى الأفراد شرط أساسي لتطوير برنامج علاج فعال التي تتصف وشامل، وعلى الرغم من أن طرق تعديل السلوك المعرفي متنوعة وعديدة، إلا أنها جميعاً تحاول تغيير العمليات المعرفية.
وبالإضافة إلى أنماط التفكير الخاطئة التي تعرف بمسميات مختلفة في ميدان تعديل السلوك المعرفي، ومنها التحدث الذاتي والتفكير التلقائي وما إلى ذلك، ويتمثل الهدف الرئيسي من العلاج السلوكي في محاولة تغيير الأفكار الخاطئة، وذلك من خلال عملية علاجية تعرف باسم إعادة البناء المعرفي.
يستخدم مفهوم إعادة البناء المعرفي للدلالة على نماذج العلاج التي تتضمن تجريب تعديل الخصائص المعرفية، يتم التعامل مع السلوك غير التكيفي وفقاً هذا النموذج يعامل بوصفه مخرج للتفكير غير الوظيفي، وبناء على ذلك ينظر إلى العلاج على أنه عملية تعلم داخلية.
الاختلاف بين أساليب تعديل السلوك المعرفي وأساليب العلاج المعرفي في خطة تعديل السلوك:
1- إن العمليات المعرفية تتشكل تبعاً لمبادئ التعلم الإنساني العامة، ومن هذه المبادي مبدأ التعزيز ومبدأ التغذية الراجعة ومبدأ الممارسة السلوكية.
2- إن الأنماط السلوكية والأنماط الانفعالية التكيفية منها وغير التكيفية، تتأثر بكيفية إدراك الفرد للواقع، وعملية الإدراك هذه تتمثل في القناعات وتقدير الأمور ووجهة النظر حول الأسباب.
3- إن هدف تعديل السلوك المعرفي هو تقديم العمليات المعرفية، وإتاحة فرص التعلم التي من شأنها تعزيز العمليات المعرفية التكيفية والتخلص من العمليات المعرفية غير التكيفية.
4- إن تعديل السلوك المعرفي يهتم بدراسة ومعالجة أنماط سلوكية محددة نسبياً.
5- إن تعديل السلوك المعرفي لا يولي خبرات الطفولة المبكرة اهتماماً كبيراً.
6- إن تعديل السلوك المعرفي لا يعطي اهتماماً كبيراً للعمليات النفسية التقليدية، مثل اللاشعور ومفاهيم التحليل النفسي التقليدية.
7- تستخدم المقابلة العلاجية بطريقة منظمة، وتتم على مراحل محددة.