تتميز عملية الإرشاد المهني بالمرونة والكمالية؛ لأنَّها تقوم على تقديم مجموعة من النصائح والإرشادات قبل أن يقوم أي أحد بطلبها، وتقدمها للعديد من الفئات والأفراد والمجالات والعمليات المهنية، بحيث لا تتحدد العملية الإرشادية لأي مكان وزمان بل تقدم خدماتها أينما كانت الحاجة سواء في المدارس أو الجامعات أو المؤسسات المهنية المختلفة.
المسلمات التي يقوم عليها الإرشاد المهني:
يقوم الإرشاد المهني على العديد من المسلمات والمبادئ الأساسية في تقديم الخدمات الإرشادية المهنية، بحيث يعتبر الإرشاد المهني جزء من العملية النفسية التي تهتم بالإنسان من جميع المجالات الانفعالية والاجتماعية والاقتصادية والمهنية وغيرها، بحيث تتمثل المسلمات التي يقوم عليها الإرشاد المهني من خلال ما يلي:
- عملية الإرشاد المهني عملية تستهدف السلوك الذي يصدرعن الفرد، بحيث تكون السلوكات من أهم العوامل التي تعبر عن الفرد وتعبر عن القدرات المهنية والاستعدادات للدخول في المجال المهني ويعبر عن الميول المهنية للفرد، بحيث يعتبر سلوك الفرد من العوامل التي يمكن أن تتغير وتتأثر بالعديد من المثيرات الداخلية للفرد والخارجية الخاصة بالبيئة الخارجية المحيطة.
- عملية الإرشاد المهني من العمليات التي يمكن تقديمها بشكل فردي وشكل جماعي، أي أنها تساعد وتقدم خدماتها بجميع الأشكال، بحيث يمكن أن يكون تقديم الخدمات بشكل فردي لشخص واحد لا يمكن مساعدته مع الجميع؛ لأنه مختلف وذو انفعالات لا تسمح له بالتعميم، ويمكن تقديم خدمات إرشادية بشكل جماعي تتضمن مشكلة متشابهة ويمكن حلها بتبادل الخبرات وتبادل الآراء.
- يعتبر نجاح عملية الإرشاد المهني من خلال نظرة الأفراد الإيجابية لهذه العملية، من حيث رغبة الفرد بالمساعدة والتوجه نحو النجاح وتحقيق طموحاته والأهداف السلوكية من خلال العمل المهني المقبل عليه أو الذي ينتمي إليه بالأصل ويريد تويمه للطريق الصحيح والناجح.
- يقوم الإرشد المهني على مبدأ أن لكل فرد حق في الحصول على المساعدة والإرشادات المهنية المختلفة، كما له الحق في اتخاذ القرار المهني بنفسه بدون أي تأثيرات خارجية حتى ولو كان نفس المرشد المهني؛ لأن المرشد المهني هو عبارة عن موجه ومساعد ولا يتخذ القرار المهني نيابة عن الفرد مما يجعلها أول خطوة في الشعور بالمسؤولية المهنية.
