المفاهيم الأساسية لتقويم ذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


لكل شخص الحق في تعليم ملائم يلبي حاجاته ويستجيب لإمكاناته في جو تربوي غير مقيد لإمكاناته، ومن ذلك الجانب، فإن القرار المرتبط بالبيئة الأكثر مناسبة، والبرنامج التربوي الأحسن يفترض أن يرجع إلى المعلومات، فالتقويم يشمل في جوهره على جمع بيانات مهمة لأغراض اتخاذ قرارات تربوية، ويكون جمع البيانات باستعمال الاختبارات، بحيث لا تكون تلك الاختبارات محددة أو تكون مقيدة للفرص التربوية التي تتاح للشخص.

المفاهيم الأساسية لتقويم ذوي الاحتياجات الخاصة

ويترتب على ذلك أن يكون الأفراد الممارسون لعمليات التقويم، وعمليات جمع البيانات باستعمال الاختبارات على وعي كاف وذلك بمحددات تلك الاختبارات، وبما تفرضه من إجراءات واحتياطات، وما تحتاجه من حسن اطلاع على الأغراض الخاصة لتلك الاختبارات، وأساليب تطبيقها وأساليب تصحيحها وتفسير نتائجها، ويمكن للمدرسين وللأفراد المختصين أن يعمدوا في عمليات التقويم وعمليات التشخيص إلى استعمال أنواع من أدوات جمع البيانات تتضمن الاختبارات والاستبيانات، وكذلك قوائم الشطب وكذلك مقاييس التقدير.

وقد تتضمن طرق أخرى مثل الملاحظة وعملية المقابلة التي ممكن أن تأخذ صيغاً متنوعة، يغلب عليها عملية الاستجابة غير المقيدة وتزودنا تلك الأدوات بمعلومات تساعدنا في أغراض مختلفة، مثل تصميم الخطط الدراسية وتصميم البرامج العلاجية، وما قد ينجم عنها من أحكام وقرارات هنا يفترض الإشارة إلى احتمالات سوء الاستخدام لتلك الأدوات، وبشكل خاص عندما لا يكون لدى من يستخدمها الدراية الكافية بها، والتي يجب أن تضمن تعرف وظيفتها وتعرف خصائصها القياسية، إضافة إلى إجراءات تطبيقها وإجراءات تصحيحها وتفسير نتائجها.

مفهوم التقويم في التربية الخاصة

يرتبط مصطلح التقويم عند غالبية المدرسين بالامتحانات التي يعطونها لطلابهم، ومن المعروف أن الامتحانات هي طريقة التقويم الأكثر انتشاراً في العمل المدرسي، لكن هناك طرق تقويم أخرى يستعملها المدرسون، ومنها مثلاً ملاحظة الأفراد في نشاط عملي، وكذلك التقارير والأوراق التي يكلفونهم بها، ورجوعهم إلى نتائج الطلبة في الامتحانات والطرق الأخرى يصدر المدرسون أحکاماً من نوع أداء الأفراد في مستوى جيد  أو أداؤه أي الفرد في مستوى ضعيف، لا يحقق الدرجة الدنيا إلى متطلبات الاجتياز.

ويترتب على تلك الأحكام قرارات ذات ضرورة خاصة بما يرتبط بنجاح الأفراد أو ترقيتهم إلى درجة متقدمة في المراحل الدراسية، وقد يتوصل المدرس إلى أحكام ترتبط بفاعلية تدريسه، فيبني على تلك الأحكام مجموعة قرارات تطبق عن طريق إجراء تعديلات في طرق التدريس قد يراها المدرس مهمة، وقد يستعمل المرشد النفسي داخل المدرسة ومدرس غرف المصادر وطرق تقويم أخرى يستفاد منها في عملية التشخيص، ما يعاني منه بعض الأفراد من اضطرابات سلوكية أو من جوانب ضعف أكاديمي، أو بعض أشكال الإعاقة، كذلك تبنى على الأحكام التشخيصية التي يتم التوصل إليها قرارات ذو أهمية خاصة، ترتبط بالإحالة إلى جهات متخصصة أو بتطبيق برامج إرشادية أو برامج علاجية.

إذن تشمل عملية التقويم على التوصل إلى أحكام ذات فعالية عن أنشطة أو أفراد أو برامج وقد تضمن أحکاماً تشخيصية عن درجة التكيف أو على درجة الاضطراب، وحتى تكون هذه الأحكام ذات دقة أكثر فإننا نعتمد في هذه الحالة على بيانات كمية تجمع عن طريق استعمال طرق القياس، فالقياس يعتبر وسيلة التقويم والامتحانات والطرق الاختبارية المختلفة مثل طرق القياس.

مفهوم التقويم التربوي

هي عملية تجمع فيها معلومات بأساليب القياس المتنوعة، ويتم فيها الوصول إلى أحكام ترتبط بفاعلية العمل التربوي، سواء كان تدريساً أم غيره رجوعاً إلى معايير الفاعلية، وترتبط تلك الأحكام بقرارات ذات ضرورة خاصة ترتبط بالطلبة أو الطرق او البرامج.

التقويم والقياس في التربية الخاصة

القياس يحتوي على ملاحظة كمية، ويتوجب أن يقدم بيانات صادقة تبنى عليها أحكام التقويم، وتعرف عملية القياس بأنه العملية التي نستطيع من خلالها تعيين أساليب مختلفة الصفات الأشياء أو خصائصها حسب شروط محددة، وذلك لتفسير جوانب هذا التعريف ونستطيع التحدث إلى أن القيم العددية المحتوية في التعريف مأخوذة من الأنظمة العددية، مثال عليها النظام العشري المحتوى من الأرقام من صفر إلى 9 وهو المنتشر الاستخدام، والنظام الثنائي المستخدم  في الأنظمة الالكترونية.

أما فيما يخص الصفات أو الخصائص للأشياء فتعد متغيرات، وهي ذات طبيعة افتراضية اذا كنا نتكلم عن صفات نفسية أو نتحدث عن خصائص من نوع الامكانات أو السمات الشخصية أو الميول أو الاتجاهات، وتوصف بأنها افتراضية بناءً على أننا نفترض وجودها في عملية التكوين النفسي للفرد، ولكننا لا نميزها بصورة مباشرة.


شارك المقالة: