اقرأ في هذا المقال
- أساليب البحث في علم النفس
- المنهج الذاتي في علم النفس
- عيوب المنهج الذاتي في علم النفس
- مزايا المنهج الذاتي في علم النفس
أساليب البحث في علم النفس:
تباينت الأساليب التي استعملها الأفراد في مسيرتهم عبر الزمن لدراسة وفهم الأحداث النفسية، وكثرة محاولاتهم لتحديد مكونات وأسرار الحياة الذهنية والمعطيات النفسية، فاعتمد على استعمال مناهج علمية للوصول إلى تلك المعطيات، وعرفت هذه المناهج بمصطلح بأساليب البحث في علم النفس.
حيث إن علم النفس الحديث لم يرتكز فقط على المراقبات أو التأمل للتعرف على سلوك الفرد أو الحصول على حقائق عقلية، بحيث ارتكز الفرد في تفاعله مع علم النفس على استعمال أساليب البحث الممنهج والسليم، ويعرف البحثة في علم النفس بأنه مجموعة الجهود العلمية المرتبة التي يطبقها علماء النفس.
للوصول إلى المعطيات والحقائق بشكل سليم، والمساعدة في إثبات مستوى صحتها وتفسير جميع العلاقات التي تربط بين تلك المعطيات، ومن التعريفات الأُخرى للبحث في علم النفس هو نمط من أنماط الأبحاث التي تستعمل الوسائل أو المناهج العلمية؛ من أجل الإنتقال والارتقاء إلى أهداف العلم النفسي بشكل أساسي، واعتمد الفرد في تفاعله مع مفاهيم ومواضيع علم النفس بشكل عام، على استعمال طرق البحث في علم النفس الممنهج والدقيق.
المنهج الذاتي في علم النفس:
يعتبر المنهج الذاتي من أعتق طرق البحث في علم النفس التي استعملها الإنسان في تجاربه من أجل تحديد وتشخيص المواقف والتصرفات البشرية تجاهها، إلا أنها كانت من المناهج التي لا تستند على العلم، فيمثل المنهج الذاتي الطريق المعتمد على المراقبة الذاتية والشخصية، أو المعروفة باسم التأمل الباطني.
يهتم المنهج الذاتي في علم النفس بانتقاء ومراقبة الشخص للقضايا الاحساسية النفسية التي يحس بها، فيرغب الشخص بدراسة الاحساس الفعال فيه من خلال مراقبة موارده المختلفة، فإذا اهتم بمراقبة الأحداث الخارجية مثل نزول المطر، فيقدر بأنه باحث في أمور الطبيعة الذي كوّن مورداً خارجياً لإحساسه.
أما إذا رغب الشخص في مراقبة المنبع الشخصي لإحساسه، مثل دراسة عملية الإدراك والذاكرة والتفكير والأحاسيس المرافقة لها، تجاه أحداث خارجية محددة، وتابعها بالتفسير والتصوير، ومنها يعرف بأنه علم السيكولوجيا، ولكن يعتبر المنهج الذاتي ذو سلبيات، مثل ارتكازه على قدرة ومهارة الشخص الواحد في تنفيذ التفسير والتشخيص.
ليس في إمكان الشخص دراسة حالاته الفيسيلوجية بنفسه، فهو لايستطيع أن يلمس تقلصات معدته أثناء عملية الهضم ولا ماتفرزة الغدد الصفروية والبنكرياسية من عصارات كيميائية ولكن في إمكان الشخص أن يحس ويحلل ويختبر حالاته الشعورية، فإحساسه بها إحساساً مباشراً؛ لأنها إحساسات ذاتية شخصية.
فالشخص وحده يعرف نفسه إذا كان سعيداً أو حزيناً متفائلاً او متشائماً وإذا كان غيره يعرف أو يراقب هذه المشاعر، فذلك يرجع إلى أن الاحاسيس الذاتية قد تنعكس أحياناً على السلوك الخارجي.
وعند تنفيذ المنهج الذاتي في علم النفس يرى الشخص أو يتأمل الأحداث النفسية والعمليات الذهنية التي تحصل داخل نفسه، وبذلك يصبح الشخص هو المراقب فهو يعرف بنفسه ما وصل إليه من مراقبة ذاتية وتأمل الشخص لما يحدث أو يجول في خاطه وهذا يسمي بالاستبطان.
عيوب المنهج الذاتي في علم النفس:
تتمثل عيوب المنهج الذاتي في علم النفس بالتوصل للعديد من السلبيات لها، والتي يمكن ذكرها من خلال ما يلي:
1- هذا المنهج لا يتسق مع الأساليب العلمية التنفيذية؛ لأنه يركز على أن أحداث الشخص النفسية لا يمكن لأحد أن يعرفها غيره.
2- يتأثر كل شخص يقوم بالمنهج الذاتي في أحكامه وبخبراته ومعلوماته الشخصية.
3- تعتبر النتائج الخاصة بالمنهج الذاتي فردية وذات قواعد لا تسمح بالتعميم.
4- يتطلب هذا المنهج الذاتي إلى أن يقوم علماء النفس يتشتيت تركيزهم على العديد من الأمور والعوامل الخارجية التي يمكن أن تؤثر.
5- يختلف كل واحد عن الآخر في التحليل والتفسير والنظر للأحداث والإحساس النفسي.
6- يحتاج هذا المنهج الذاتي إلى عملية التدريب والتكوين لوقت كبير بالأضافة إلى عرقلة تنفيذه وصعوبة اكتشاف أو فهم الشخص لنفسه بسهولة.
مزايا المنهج الذاتي في علم النفس:
تتمثل مزايا المنهج الذاتي في علم النفس من خلال ما يلي:
1- يقوم بالعمل الأفضل في العديد من الأبحاث التنفيذية، ووصف الشخص بما يحس ويشعر.
2- يعتبر الرئيسي في تحليل الشخصية، بحيث توجه إلى الشخص عبارات تحريرية أو شفوية تلقي الضوء على ميوله أو رغباته أو مخاوفه أو متاعبه.
3- يعتبر من أهم الأساليب الخاصة بمفهوم أحلام اليقظة للفرد في حالات الفرح أو الحزن أو الخوف وغيرها.