الميل للخلف لتوفير مسافة شخصية في لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


الميل للخلف لتوفير مسافة شخصية في لغة الجسد:

تعتبر المسافة الشخصية أو مسافة الأمان من أبرز المطالب التي يبحث عنها كلّ واحد منّا، وعندما يُقدم شخص ما على تجاوز حدودنا الشخصية الخاصة بنا كلغة جسد يحاول من خلالها التطفّل أو محاولة التقرب منّا بطريقة غير بنّاءة، فإننا نحاول أن نستعيد تلك المسافة الشخصية، وذلك باتخاذ خطوات وتدابير احترازية تشير إلى لغة جسد مضادّة، حيث نقوم بالميل إلى الخلف لتوفير مسافة شخصية إضافية.

ما المعنى الدلالي الذي تشير له لغة الجسد عند الميل للخلف في عالم الأعمال؟

إذا لم يتم توفير مسافات كافية لتفصل بين العاملين والزبائن عند تأدية العاملين لعملهم، فإنّ ردّة الفعل الطبيعية للعاملين ستكون من خلال الميل للخلف قليلاً بعيداً عن الزبون أو عن زميل العمل، والسبب في هذا الميلان هو لمحاولة زيادة المسافة الشخصية كلغة جسد تزيد من الشعور بالراحة، فلا أحد منّا يحبّ المشي أو المرور أو حتّى الشراء من الأماكن المزدحمة؛ كونها تزيد من فرص اقتحام الآخرين لخصوصيتنا المكانية الشخصية، وبالتالي عدم توفّر المساحة الشخصية التي تلزم كلّ واحد منّا، وبالتالي نجد أننا نقوم بالميل بأجسادنا نحو الخلف والأمام واليمين والشمال لتجنّب لمس أحدهم وكلغة جسد تعطينا الشعور بالراحة.

كيف نعبر عن ردة فعلنا بلغة جسد دفاعية؟

اختراق المسافة الشخصية للشخص يؤدي إلى تراجعه بعيداً إلى الوراء كلغة جسد تعبّر عن ردّة فعل دفاعية، وليوفّر لنفسه مسافة أكبر ليشعر من خلالها بالراحة والخصوصية، وإذا كان التراجع غير ممكناً لأي سبب فإنّ الشخص على الأقل سيميل جذعه إلى الخلف، مبتعداً عن الشخص الذي يقترب منه محاولاً توفير مسافة أكبر مسافة ممكنة لنفسه كلغة جسد تبّرر الخصوصية.

إنّ تأثير اختراق مسافات الآخرين يرتبط بعامل نوع الجنس، فمثلاً اختراق رجل للمسافة الشخصية لامرأة سيولّد ردّة فعل تشير إلى لغة جسد أكثر عنف وسرعة وأكثر وضوح، حيث ستبادر في الابتعاد والميل إلى الخلف بشكل مباشر بعيداً عن التدرّج أو الانسحاب التكتيكي في حالة رفضها لذلك الشخص، فاقتراب رجل من المسافة الشخصية للمرأة يشير إلى لغة جسد ذات مدلولات ربّما غرامية أو جنسية، وتعتبر ردّة فعل المرأة في هذه الحالة هي الحاسمة من حيث القبول أو إبداء لغة جسد رافضة من حيث الابتعاد والرفض.


شارك المقالة: