اقرأ في هذا المقال
- تدريبات وإرشادات للوالدين الذين لديهم طفل من ذوي الاحتياجات خاصة
- دور الأسرة في تقديم الخدمات والنشاطات لذوي الاحتياجات الخاصة
- العلاقة بين الأسرة والمدرسة للطفل ذو الاحتياجات الخاصة
تعاني الأسر التي لديها فرد من ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن أسرتهم، العديد من المشكلات منذ ولادة الفرد وحتى دخوله المدرسة، وهذه المشكلات تؤدي إلى حصول العديد من الاضطرابات النفسية، مما يؤثر على صحة الأهل النفسية، وينعكس على الطفل ذو الاحتياجات الخاصة.
تدريبات وإرشادات للوالدين الذين لديهم طفل من ذوي الاحتياجات خاصة
بصورة عامة فإن استجابات الأهل النفسي وبشكل خاص الأم تتأثر بنسبة كبيرة بصحة الأسر النفسية ونضجهما الانفعالي، فعند تعرضهما لموقف غير معروف ويعرضان نفسيهما أمام مشاكل لا يتمكنوا من حلها، ولا يكون لها جواب مقنعاً، فلا بد في هذه الحالة من التدخل المباشر من الأشخاص الآخرين ،وبشكل خاص المختصين في مجالات التربية الخاصة.
ومن التساؤلات التي بحاجة إلى مساهمة الأسر في فهمها وفي حلها، أي علاج ألجأ إليه؟ وما هي الطريقة التي سيدخل بها ابني المدرسة؟ ماذا سيحصل عندما يكبر ابني؟ ماذا سأفعل في حال واجهتني مشكلة الآن؟ وبناءاً على ذلك فإن الدور الذي يلعبه الأخصائيون يتبين في تدريب الأسر على الاستعمال الفعال لمهارات التواصل والتحدث مع الأهالي الأخرى؛ والهدف من ذلك تبادل الخبرات بين الأهل، وكيف تمكنت بعض الأهالي من التعامل مع ابنهم ذي صعوبات التعلم.
تدريب أهل الفرد ذو صعوبات التعلم، وتدريب معلم الطفل على استعمال المبادئ الأساسية في التواصل فيما بينهم، لكي تكون المحاولة ذات فعالية أكثر ويحتوي التدريبية على مهارات الاستماع والملاحظة وتوضيح وتفسير ما تقوله الأسرة، وطريقة التعامل مع مشاعرهم ومع استجاباتهم الذاتية، وتقرير ما يودون إبلاغه للأسر بالطريقة الملائمة.
توعية الأسر بجميع مسببات الإعاقة سواء كانت وراثية أو كانت بيئية، والتي أدت إلى ظهور إعاقة ابنهم، كما يجب إرشادهم بأساليب العلاج، وتشجيع الأسر واستثارتها على تبني جوانب إيجابية نحو الطفل وتقبله كما هو وعليهم أن لا يفقدوا الأمل في معالجة ابنهم، وأن يتابعوا تحسنه خطوة بخطوة، وأن يحاولوا تعديل اتجاهاتهم السلبية إذا كانت موجودة، مثل الإحساس بالإثم والخجل والعار تجاه طفلهم ذوي الاحتياجات الخاصة.
تزويد الأسر بجميع المعلومات الأساسية تجاه انعكاسات الإعاقة على نمو ابنهما بجميع جوانبه، وكذلك إرشادهم عن حاجات طفلهما النفسية والتأهيلية والتربوية، وتوفير عنصري الأمل والتفاؤل في حياة الأهل، فهما شرطان رئيسيين لنجاح البرامج العلاجية الخاصة بأبنائهم، بغض النظر عن شدة الحالة.
توعية الأسر وتعريفهم بالامتيازات والحقوق التي تمنحها القوانين والتشريعات لابنهما ذوي الاحتياجات الخاصة، وهما كما أنه يتوجب الحديث أنه لا بد من تدريب الأسر على استيعاب أبعاد البرامج العلاجية الخاصة بأبنهم، ومتابعة تطبيق البرنامج مع ابنهم، وتطبيق الأجزاء الخاصة بهم في البرنامج العلاجية، ومعرفة انعكاسات البرنامج في سلوك أبنائهم وإبلاغ اخصائي التربية الخاصة بهذا، ليتم تحسين البرنامج.
وتدريب الأسر على بعض المهارات التي من الممكن أن يتم تطويرها عند ابنهم عن طريق التدريب المباشر أو عن طريق اللعب، ولقد تحدث جزء من العلماء عن الألعاب التربوية التي تم تنظيمها واختيارها بصورة مفيدة للمعلمين وللأسر، وهي تطور مجموعة من الحواس من خلال العاب مختارة في تطوير البصر، مثل استنتاج الشيء المختفي أو المضاف، رسم القدمين واليدين على الورق والقيام بتلوينها وتجميع الصور أو تجميع أجزاء الصور، اللعب بالألوان واللعب بالكرة.
والقيام بقص الصور من المجلات والقيام بعمل الدمى وألعاب مختارة في تطوير حاسة السمع، مثل إشارات المرور وتؤكد على الربط بين ما يسلك وما يسمع بالإضافة إلى لعبة دولاب الصحن ولعبة تحرك قف، وألعاب مختارة في تطوير حاسة اللمس، مثل استنتاج الأشياء من خلال اللمس والتفريق بين أنسجة الدهان والقماش بالأصابع.
واللعب بالرمل الرطب والقيام بصنع أشكال منه اللعب بالماء لتفسير مصطلح البرودة والسخونة، وألعاب مختارة تعمل على تطوير حاسة الذوق، مثال التفريق بين أصناف الطعام، والصحن المسحور وألعاب لتطوير حاسة الشم، مثل التفريق بين الروائح المتنوعة للكشف عن الشيء المختلف عن طريق حاسة الشم، واستخراج الشيء من خلال رائحته عندما يطلب منه ذلك.
دور الأسرة في تقديم الخدمات والنشاطات لذوي الاحتياجات الخاصة
إن الأهل لهم دور رئيسي في تقديم الخدمات، وتقديم النشاطات لأبنائها الذين يواجهون صعوبات في التعلم، وتتركز تلك الخدمات والنشاطات في الجوانب الاجتماعية والتربوية والتعليمية والنفسية، فالأسر دور هام جداً في نجاح البرامج التربوية والتعليمية، وتعد جزء لا يتجزأ من هذة البرامج، عدا أن إشراك أبنائهم في النشاطات الاجتماعية التي تعمل على تعزيز ثقة أبنائهم بأنفسهم ويمساعدتهم إلى التغلب على جميع مشاكلهم النفسية التي صدرت عن إعاقتهم.
ومن المعروف أهمية ثقة الفرد بإمكانيته والتي تعد إحدى دوافعه تجاة التقدم والنجاح، وبشكل خاص الفرد الذي يواجه من صعوبات التعلم، وعلى الأسر أن يثقوا بدورهم في علاج أطفالهم الذين يعانون من صعوبات التعلم لأنهم من يقضون بداية الأوقات مع أفرادهم، وهم الذين يحسون عن قرب حاجات أبنائهم النمائية وحاجاتهم النفسية، وهم الذين في آخر المطاف يتوجب عليهم التعامل مع المشكلة التي يعاني منها ابنهم وطريقة التكيف معها.
العلاقة بين الأسرة والمدرسة للطفل ذو الاحتياجات الخاصة
من الممكن أن تكون العلاقة بين الأهل وبين المدرسة بالنسبة للفرد ذو الاحتياجات الخاصة، إما علاقة سلبية او إيجابية، كما أن للأهل دور فعال وضروري في تقديم الخدمات وتقديم النشاطات التي هدفها مصلحة الطفل ذو الاحتياجات الخاصة، وتقلده وعلى جميع الأحوال يمكن الوصول إلى علاقة إيجابية ذات فعالية ما بين الأهل وبين المدرسة، وذلك عن طريق توعية الأسر وأفراد الأسرة وعن طريق الملتقيات والدروس والمحاضرات التي؛ هدفها تغير من قيمهم واتجاهاتهم ومعرفة بأساليب تربوية مناسبة.
وعمل زيارات منزلية، وذلك لبدء الاتصال الإيجابي مع الأهل، ويمكن ترتيب مجموعات للأسر، بحيث تجتمع بشكل مستمر لكي تتضمن برامج توعية وتثقيفية، واستدعاء الأسر والأبناء ذوي صعوبات التعلم إلى المدرسة الخاصة؛ وذلك بهدف معرفة مشاكلهم معاً ومناقشة وجهات النظر، وتقديم النصح والإرشاد لهم، وتوضيح مهمات كل جانب وحقوقه، وتعاونهم لنتمكن من تحقيق الأهداف المهمة للفرد.
التنسيق ما بين المدرسة وبين الأسر، لتكوين برامج خاصة للأسر؛ بهدف تربية ابنائهم ذوي صعوبات التعلم وكيفية التعامل معهم بالصورة الملائمة، وذلك بنائاً على طبيعة إعاقتهم، وهذا يؤدي الى جعل عدداً لا بأس به من الأسر يساهمون بصورة فعالة في تطبيق البرامج التربوية لأطفالهم في عمر مبكر، ويجب على إدارة المؤسسات والمدارس والمراكز التي يتواجد فيها أفراد ذوي صعوبات تعلم، أن تطور المعلمين للقيام بمهارات الاتصال والقيام بنتائج التقييم والبرامج التعليمية مقدار تقدم الفرد.