النظريات التربوية التي يجب أن يعرفها كل المعلمين في العملية التعليمية

اقرأ في هذا المقال


النظريات التربوية التي يجب أن يعرفها كل المعلمين:

في أي وقت في التدريس يعلم المعلم التربوي أن هناك طرقًا لا حصر لها للتعامل مع موضوع ما، ولا يوجد طريقة واحدة لتعليم الطلاب، ومن المحتمل أيضًا أن يكون لدى المعلم عدد قليل من الأساليب المفضلة لديه، ومجموعة متنوعة من الطرق التي وصلت من خلالها إلى الطلاب.

بينما يستمر المعلم في التدريس، سيبدأ أسلوب المعلم في الظهور، وعلى الرغم من أنّ بعض عناصر أسلوبه التدريسي ستبقى معه على الأرجح خلال مسيرته التدريسية، إلّا أنّ التقييمات وورش العمل ولحظات التطوير الخاصة التي لا حصر لها ستؤدي في بعض الأحيان إلى إحداث تغييرات في أسلوب التدريس الخاص بالمعلم.

ولكن كيف يجب أن يعرف المعلم الطرق الصحيحة لتغيير طريقة التدريس؟ وهذا يعتمد على آراء المعلم حول كيفية تعلم الطلاب، ولحسن الحظ يمكن البناء على ظهور العمالقة هنا، حيث كان هناك العديد من المفكرين اللامعين في علم النفس التربوي، وتنمية الطالب وعلم أصول التدريس.

نظرية جان بياجيه للتنمية المعرفية:

أصبح جان بياجيه عالمًا نفسيًا حوالي عام 1918، وهو معروف بأبحاثه في علم نفس الطفل، في البداية افترض بياجيه أن نمو الطفل كان أكثر من مجرد تطور بيولوجي وفي الواقع كان أيضًا فكريًا، ومنذ أبحاثه المبكرة طور بياجيه المراحل الأربع لنظريته في التطور المعرفي، تنتقل المراحل الأربع ترتيبًا زمنيًا خلال حياة الطفل، وهي:

المرحلة الحسية:

في مرحلة الحس حركي هي أول مرحلة من الولادة وحتى سن سنتين، وينص بياجيه هنا على أنّ من الرضيع إلى الرضيع يختبر العالم من خلال حواسهم ومن خلال حركتهم بما في ذلك:

  • ردود فعل بسيطة.
  • تكوين عادات وردود فعل دائرية أولية.
  • تنسيق ردود الفعل الدائرية، والمزيد من السلوكيات وفهم ديمومة الكائن.
  • الجدة والفضول، ومرحلة استكشافية تحدث من 12 شهرًا إلى 18 شهرًا.
  • يضع الطفل مخططًا لأنماطه ونتائجه من 18 شهرًا إلى العام الثاني.

مرحلة ما قبل العملية:

في المرحلة ما قبل التشغيل يستمر عندما يبدأ الطفل في الكلام عادة حوالي سن الثانية حتى سن السابعة، وخلال هذه المرحلة سوف يرى زيادة في اللعب البدني واللعب التخيلي، وسيظل الأطفال يواجهون بعض الصعوبة في رؤية الأشياء من وجهات نظر مختلفة، لذا يجب الحذر مع كيف يعتقد أنّه يشعر؟ والتوقعات تنقسم هذه المرحلة على النحو التالي:

الوظيفة الرمزية من سن 2-4 يستخدم الأطفال الرموز للمساعدة في التعرف على العالم من حولهم وفهمه، ومثال على ذلك هو الرسم الشائع لأفراد الأسرة بحجم المنزل.

الفكر الحدسي يبدأ الأطفال من سن 4-7 في طرح عدد من الأسئلة، ويبدأ الأطفال في التفكير وبالتالي يريدون معرفة المزيد وتبدأ المحادثات في التكون.

مرحلة تشغيل الخرسانة:

تبدأ مرحلة تشغيل الخرسانة من سن 7-11، ويمكن للأطفال الآن تبني وجهات نظر الآخرين، وهم أكثر وعياً بالمنطق، وسيتحدثون مع الآخرين حول مواضيع جديدة ويبدؤون في حل المشكلات.

مرحلة التشغيل الرسمية:

تبدأ المرحلة التشغيلية الرسمية من سن 11 إلى 16 عامًا، ويعتقد أن هذا يمكن أن يسمى أيضًا بمرحلة أفلاطون الصغير حيث يبدأ الأطفال والمراهقون في فهم التفكير المجرد وما وراء المعرفة، ويمكن للأطفال والمراهقين حل المشكلات عبر خطوات متعددة، وتستمر مراحل التشغيل الرسمية إلى ما بعد سن 16.

نظرية الذكاءات المتعددة عند هوارد جاردنر:

تحديًا للافتراض في العديد من نظريات التعلم بأن التعلم هو عملية بشرية عالمية يختبرها جميع الأفراد وفقًا لنفس المبادئ، وضع هوارد جاردنر نظريته عن الذكاءات المتعددة في عام 1983.

كما تتحدى نظريته أيضًا فهم الذكاء الذي يهيمن عليه قدرة عامة واحدة، ويجادل جاردنر بأنّ مستوى ذكاء كل شخص يتكون في الواقع من العديد من الذكاءات المتميزة.

وهناك مجموعة متعددة ومتنوعة من الذكاء أن التي اقترحها العالم هوارد جاردنز، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

الذكاء الموسيقي الإيقاعي والتناسق:

يوصف الذكاء الموسيقي الإيقاعي والتناسق بأنه نوع من الذكاء موسيقي للغاية مع حساسية للصوت والإيقاع، قد يكون لهذا الفرد نغمة نسبية أو مثالية، ويخلق بسهولة اللحن، ويمكنه الغناء، ولعب آلات متعددة، ولديه حساسية تجاه الجرس أو كيف يبدو شيء ما.

الذكاء البصري المكاني:

الشخص ذو الذكاء البصري المكاني هو ذلك الشخص الذي يمكنه رؤية الشكل الهندسي على سبيل المثال ثم قلبه وقلبه وتدويره وأكثر من ذلك كله في عين عقله.

الذكاء اللغوي اللفظي:

أولئك الذين يتمتعون بمستويات عالية من الذكاء اللغوي اللفظي سيكونون رائعين مع الكلمات ورواة القصص الرائعين والقراء والكتاب العظماء.

الذكاء المنطقي الرياضي:

يتضمن الذكاء المنطقي الرياضي حل المشكلات من خلال العقل، أولئك الذين لديهم مستويات عالية من هذا النوع من الذكاء قد يكونون علماء المعرفة أو علماء الرياضيات.

الذكاء الجسدي الحركي:

عندما تفكر في الذكاء الجسدي الحركي، من المحتمل أن تفكر على الفور في أحد الرياضيين الأولمبيين على رأس القائمة، وسيكون على صواب، حيث يتمتع كل من الممثلين والبناة بإحساس بالتوقيت والوعي بجسمهم ويتعلمون بشكل أفضل على الأرجح المرور من خلال الحركات.

الاستخبارات الشخصية:

يمكن للأشخاص ذوي المستويات العالية من الذكاء الشخصي أن يتعاطفوا بسهولة مع مشاعر الآخرين ودوافعهم، وغالبًا ما يتمتع المعلم الجيد بمستويات عالية من الذكاء الشخصي ويمكنه التعاطف مع ما قد يختبره الطالب، إنّه مستوى عالٍ من أخذ المنظور والفهم.

الذكاء الطبيعي:

أضاف غاردنر الذكاء الطبيعي بعد عقد من الزمان في التسعينيات، كما هو ضمني فإنّ الشخص الذي يتمتع بمستويات عالية من الذكاء الطبيعي منسجم مع الطبيعة.

ربيبة غاردنر كارول آن توملينسون:

عندما ابتكر غاردنر نظريته عن الذكاءات المتعددة، كان يحفزه بشدة الأطفال والمتعلمون الآخرون ذوو الاستثناءات، ومن يقول إن الشخص المصاب بالتوحد ليس ذكياً؟ كان هذا هو الحال ذات مرة، بينما لا يمكننا سرد كل من تأثر بنظريته، يمكننا القول أن هناك معلمين يؤكدون بشدة على أهمية التفريق بين خطط دروسهم لتلبية احتياجات جميع أنواع العقول، ويعتبر كارول آن توملينسون من بين أفضل المؤلفين في مجال التمايز في الفصل الدراسي، ويكتب على نطاق واسع حول الطرق العملية للبقاء على صلة بالفصول الدراسية من خلال التدريس للطلاب ذوي القدرات والخلفيات الثقافية المتنوعة.

أسباب اعتماد التعلم على نظريات التعلم:

توفر النظريات أساسًا من أجل فهم واستيعاب كيفية تعلم الطلاب، وطريقة من أجل القيام على شرح التعلم ووصفه ومن ثم تحليله والتنبؤ به، وبهذا المعنى تقدم النظرية العون على اتخاذ قرارات أكثر استنارة حول كيفية العمل على تصميم وتنمية وتقديم التعلم.


شارك المقالة: