اقرأ في هذا المقال
- النية الجماعية في علم النفس
- تاريخ النية الجماعية في علم النفس
- ما المقصود بالجماعة حول النية الجماعية في علم النفس
بحكم القدرة على النيّة الجماعية يمكننا الانخراط في التفكير المشترك والمداولات، وإعادة تنظيم أنفسنا للتأكد من أن الطريقة التي نعيش بها معًا هي الطريقة التي نريدها بشكل جماعي وأن تكون من منطقتنا المجتمعات الصغيرة للثقافة العالمية.
النية الجماعية في علم النفس
النيّة الجماعية في علم النفس هي قوة العقول التي يجب أن توجه بشكل مشترك من خلال السلوكيات الجمعية المشتركة نحو الأشياء أو الحقائق أو الحالات أو الأهداف أو القيم، حيث تأتي النيّة الجماعية في مجموعة متنوعة من الأنماط، بما في ذلك النية المشتركة، والاهتمام المشترك، والاعتقاد المشترك والقبول الجماعي والعاطفة الجماعية.
تتغلغل المواقف المتعمدة الجماعية في حياتنا اليومية على سبيل المثال عندما يقوم اثنان أو أكثر من الأفراد برعاية طفل أو تربيته أو الحزن على فقدان أحد أفراد أسرته، أو القيام بحملة من أجل تنظيم ثقافي، أو تشجيع فريق رياضي.
تعتبر النيّة الجماعية مسألة مهمة ومناسبة للفلاسفة وعلماء النفس الاجتماعي؛ لأنهم يلعبون أدوارًا حاسمة في تكوين العالم الاجتماعي، وفي الاهتمام المشترك يتم تجربة العالم على أنه متاح إدراكيًا لمجموعة من الأفراد من خلال النيّة الجماعية، حيث يؤسس هذا إحساسًا أساسيًا بالأرضية المشتركة التي يمكن من خلالها مواجهة الأفراد الآخرين كمتعاونين محتملين.
النيّة الجماعية تمكن المشاركين من العمل معا عن قصد بطريقة منسقة وتعاونية، وتحقيق أهداف جماعية، حيث أنها توفر لنا القدرة على الاعتقاد المشترك بأنه مخزونًا مشتركًا من المعرفة، وبالتالي مع خلفية خاصة بها تصبح المعلومات الجديدة ذات الصلة التي قد نرغب في مشاركتها مع الآخرين بارزة.
تُعد النيّة الجماعية أمرًا حاسمًا لتطوير اللغة ولعالم كامل من الرموز والمؤسسات والمكانة الاجتماعية، حيث أن المشاعر الجماعية تزودونا بمفهوم مشترك لما يهمنا معًا كجماعة واحدة، ويؤسسون الاستعداد للعمل المشترك، حيث أنه بحكم القدرة على النيّة الجماعية يمكننا الانخراط في التفكير المشترك والمداولات، وإعادة تنظيم أنفسنا للتأكد من أن الطريقة التي نعيش بها معًا هي الطريقة التي نريدها بشكل جماعي وأن تكون من منطقتنا المجتمعات الصغيرة للثقافة العالمية.
تتضمن المواقف المتعمدة في النيّة الجماعية مجموعة من المشاركين بطريقة يمكن أن تُنسب المواقف المعنية إلى الأفراد كمجموعة أو وحدة، ومنها يتمثل التحدي النفسي الفلسفي الرئيسي المرتبط بتحليل النيّة الجماعية في التوتر داخل عبارة الأفراد كمجموعة.
النيّة الجماعية ليست تجميعًا بسيطًا أو نمطًا إجماليًا أو توزيعًا للقصد الفردي، حيث أن النيّة الجماعية هي من قبل الأفراد المشاركين، وكل النيّة التي يمتلكها الفرد تخصه ومطالبة الملكية الفردية، فعلى مدى العقدين الماضيين تم اقتراح عدد من نظريات النيّة الجماعية، التي تشير إلى طرق مختلفة لحل هذا التوتر.
تاريخ النية الجماعية في علم النفس
تعتبر تسمية النيّة الجماعية حديثة إلى حد ما في معناها الحالي قدمها العالم جون سيرل في أفكاره عن النوايا والإجراءات الجماعية، وعلى عكس التسمية فإن مفهوم النيّة الجماعية ليس جديدًا، حيث أن فكرة النيّة الجماعية متضمنة في مفاهيم متعددة مثل مفهوم أرسطو عن الكفاح المشترك، كما تم تطويرها في المثالية التاريخية للقانون.
يمكن العثور على مفاهيم أكثر وضوحًا إلى حد ما عن النيّة الجماعية في النظرية الاجتماعية المبكرة وعلم الظواهر والفلسفة الوجودية، حيث تركز هذه المصادر المستقلة إلى حد كبير على القضايا الرئيسية في تحليل النيّة الجماعية التي استمرت عبر التاريخ حتى الوقت الحاضر.
ما المقصود بالجماعة حول النية الجماعية في علم النفس
يمكن تقديم نقطة انطلاق مشتركة لنظرية النيّة على أنه تعتبر النيّة سمة للعقول ويجب تصور العقول كعقول فردية أو عقول أفراد، وأنه لكل فرد عقله الخاص، ومنها تنقسم النيّة عادة إلى ثلاث سمات تأسيسية أولاً أن النيّة لها مضمون في محتوى الموقف المتعمد هو أيًا كان الموقف المعني، وثانيًا أن النيّة لها طريقة، فالوضع هو ما يميز حالة الخوف عن حالة النيّة، أو الاعتقاد من الرغبة.
الأنماط الأساسية هي أنماط المواقف المتعمدة المخروطية أو العملية مثل النوايا أو الرغبات، والمواقف المعرفية أو النظرية المتعمدة مثل المعتقدات أو التصورات والإدراك، والمواقف العاطفية أو الانفعالية مثل الآمال والمخاوف، وثالثاً أن للنيّة موضوع أي كيان والذي يمكن أن يُنسب إليه مصدره أو حامله.
في حين أن هناك إجماعًا مشتركًا على نطاق واسع بين المشاركين في المناقشة على أنه لا يوجد اختزال مباشر في المواقف الجماعية المتعمدة لمجموعة من المواقف الفردية المقصودة، فإن السؤال حول ما هو بالضبط جماعي حول النيّة الجماعية مثير للجدل إلى حد كبير، تم اقتباس كل مكون من المكونات الثلاثة للمواقف المتعمدة كمقعد أو موقع للمشاركة أو الجماعة المعنية.
يدعي بعض علماء النفس أن النيّة الجماعية هو مقصود مع محتوى جماعي، ويبدو أن البعض الآخر يستدعي وضعًا خاصًا بينما لا يزال البعض الآخر يدعي أن ما هو جماعي حول النيّة الجماعية يجب أن يكون هو الموضوع، وتدعي حسابات المحتوى أنه بالنسبة للأفراد هناك نيّة لتكون جماعية، في حسابات الوضع على أن عنصر التجميع يجب أن يمتد إلى النيّة، وترى حسابات الذات أن عنصر العمل الجماعي موجود حقًا في الموضوع.
نموذج النيّة الجماعية في النقاش الأخير هو النيّة المشتركة في القصد العملي الجماعي، وبالتالي فإن تحليلات النيّة المشتركة ستكون بمثابة نقطة مرجعية مشتركة في المناقشة التالية للمحتوى، والأسلوب والحسابات الموضوعية للقصد والنيّة الجماعي.
يدعي المساهمين في النيّة الجماعية في تحليل الأشياء والمواقف المقصودة الجماعية أن النيّة الجماعية لا تكمن فقط في محتوى النيّة ولكن أيضًا في نمط جماعي على وجه التحديد أو وضع نحن، إذا كان الأفراد يتشاركون في النيّة، فليس فقط أن كل واحد منهم يعتزم القيام بعمل مشترك، بدلاً من ذلك فإنهم ينوون العمل المشترك بشكل جماعي.
يمكن فهم هذا التحول في التركيز بشكل أفضل من خلال ملاحظة عنصرين رئيسيين أولاً تتضمن حسابات الوضع الادعاء بأن المواقف التي تشكل مواقف مشتركة أو مشتركة يجب أن يتم التعبير عنها باستخدام ضمير الجمع في مفهوم نحن، كما في نعتزم أو نعتقد بشيء معين بشكل جماعي.
وتؤكد بعض حسابات الوضع على أن مثل هذه المواقف لا يتم التعبير عنها بطريقة لفظية فقط بطريقة معينة ولكنها معبرة عن الاجتماعية الخاصة والأساسية لحاملها، حيث يقترح علماء النفس التمييز بين نقاط القوة المختلفة واختيار طرق مختلفة للحصول على مواقف مقصودة في النيّة الجماعية، حيث أن وجود موقف في واحد يعني أن يكون لدينا شخصًا خاصًا وامتلاكها في وضع ثاني يعني وجودها كعضو في المجموعة.