في معظم الأوقات يظن الأشخاص أن الحاجة في الهروب تتوقف على الضغط النفسي والعصبي، ولكن في الواقع إن الفرد قد يشعر برغبة في الهروب من كل شيء حتى من نفسه، ولكن غالباً يرتبط الهروب من الواقع بالصدمات العديدة التي يواجهها الفرد في حياته، وحصار التكنولوجيا للفرد من كل ناحية، يحتاج الفرد أن يتحرر من كل هذه الضغوط، الهروب ليس أمر سيء في كل الحالات وإنما يكون له العديد من المميزات، وفي بعض الأحيان يكون هو الحل الأنسب للقضاء على كافة الضغوط النفسية، عن طريق الحصول على فترة للشفاء من معظم الهموم التي يصاب بها الفرد.
أنواع الهروب من الواقع
الهروب من النفس
الحاجة إلى الهروب من النفس هو أشد الأشكال التي قد يُصاب الفرد بها، هنا يشعر أنه هو من يتسبب بالضرر لنفسه، وأنه يرغب أن يهرب منها حتى لا يتحاصر.
ينبغي على الفرد أن يواجه ذاته ومشاكلة ويحاول أن يعدلها، وعدم الهروب من المواجهة، أذ أن الفرد عادة ما يميل إلى الهروب من أخطائه ولا يحاول حتى أن يعترف بها، ولكن ينبغي أن يدرك الفرد أن أول طريق للتخلص من الخطأ هو الاعتراف به.
الهروب من الواقع بالنوم
يوجد العديد من الأفراد النوم بالنسبة لهم هو الحل الأفضل لمواجهة المشاكل التي يمرون بها في حياتهم، عندما يكون الفرد نائم فهو لا يشعر بشيء أبداً.
الهروب من الواقع إلى الخيال
الهروب قد يبدو شكل صحي، وشكل غير صحي، والشكل غير الصحي فهو الهروب إلى الإدمان، ورفاق السوء وتوجد أنواع من الهروب يمكن لها أن تكون صحية أكثر.
طرق صحية للهروب من الواقع
صفاء الذهن
غالباً ما ينسى الشخص ذاته أثناء ضغوط الحياة الروتينية، لهذا ينبغي أن يبتعد عن كل ما يشوش على ذهنه، ويتأمل في الكون وكل ما يجعله فرح، ويكفل له ذهن صافي بعيد عن التفكير في المشكلات.
الاستماع إلى الموسيقى
الموسيقى الهادئة قد تكون طريقة مميزة، إذ أنها تساعد على الاسترخاء والراحة النفسية والجسدية.
ممارسة اليوجا
اليوجا يمكن لها أن تساعد الفرد، وينصح بها المختصين لتحسين الصحة النفسية والقدرة على التنفس بصورة أفضل، والمحافظة على السلام النفسي.
قراءة كتاب مفيد
القراءة يمكن لها أن تنقل الفرد من مكان إلى آخر بكل سهولة، فإنها تُشعر الفرد بكل الأحداث التي يقرأها ويغوص فيها بكل جوارحه.
زيارة مكان جديد
السفر هو أنسب الطرق التي يمكن للفرد أن يستخدمها حتى يكون قادر على مواصلة السير في الحياة، وأخذ استراحة من كل شيء، فعندما يسافر الشخص لمكان جديد فإنه يعود شخص آخر.
أخذ هروب افتراضي
توجد العديد من المواقع يمكن للفرد أن يستعملها حتى تبعده عن الحياة الواقعية التي يعيش فيها، ولكن ينبغي عليه أن يستعملها عامل مساعد للتأقلم على الحياة الواقعية، وليس العيش معها ونسيان حياته الواقعية، مثل موقع حياة ثانية التي يتيح للفرد أن يعيش حياة مختلفة عن التي يعيش فيها في أرض الواقع.
