انشاء بيئة صفية ودية في العملية التعليمية

اقرأ في هذا المقال


البيئة الصفية الودية في العملية التعليمية:

تعد البيئة الصفية الودية واحدة من أهم الأماكن في حياة كل طالب لأنّ هذا هو المكان الذي يتخذ فيه الخطوات الأولى إلى عالم الكبار، ويمكن أن يكون لها تأثير كبير على كل طالب، ويتحمل المعلمون مسؤولية كبيرة عن خلق جو جيد وودي في الفصل الدراسي، حيث لن يشعر أي طالب بالإهمال وسيزدهر جميعهم من أجل معرفة جديدة.

إنشاء بيئة صفية ودية في العملية التعليمية:

1- ترحيب المعلم التربوي بالطلاب كل يوم بحماس:

يبحث المعلم عن شيء إيجابي من أجل أن يقوله قدر الإمكان أو بالقدر الذي يسمح به الوقت.

2- يمنح المعلم الطلاب الوقت لمشاركة الأحداث أو الأحداث أو العناصر مع المعلم:

حتى إذا حددت إطارًا زمنيًا معينًا كل يوم لمشاركة ثلاث إلى خمس طلاب، فان ذلك سوف يساعد على خلق بيئة ودية ودافئة ومرحبة، حيث أن ذلك يوضح للطلاب بأنّ المعلم يهتم بهم، ويوفر للمعلم فرصًا من أجل التعرف على ما هو مهم في كل طالب من طلاب البيئة الصفية.

3- أخذ الوقت المناسب لمشاركة شيء مهم بالنسبة للمعلم:

قد يكون حدث ما حصل مع المعلم ويود مشاركته مع الطلاب، حيث سوف يرى الطلاب أنّ المعلم شخص حقيقي ومهتم، ولا ينبغي أن يتم هذا النوع من المشاركة كل يوم بل من وقت لآخر.

4- أخذ وقتًا للتحدث عن الاختلافات داخل الغرفة الدراسية:

التنوع موجود في كل مكان ويمكن للطلاب الاستفادة من التعلم عن التنوع في سن مبكرة للغاية، والتحدث عن الخلفيات الثقافية المتنوعة وصورة الجسد وأنواع الجسم والمواهب ونقاط القوة والضعف، وتوفير فرصًا للمتعلمين من أجل مشاركة نقاط القوة والضعف لديهم.

قد يكون الطالب الذي قد لا يكون قادرًا على الجري بسرعة قادرًا على الرسم بصورة جيدة، ويجب دائمًا إجراء هذه المحادثات في ضوء إيجابي، وفهم التنوع هو مهارة مدى الحياة سوف يستفيد منها الطلاب بشكل دائم، ويبني الثقة والقبول في الفصل الدراسي.

5- رفض المعلم التربوي جميع أشكال التنمر:

لا يوجد شيء مثل بيئة ترحيبية ورعاية عندما يكون هناك تسامح مع التنمر، والتوقف عن ذلك مبكرًا والتأكد من أن جميع الطلاب يعرفون أنه يجب عليهم الإبلاغ عن التنمر، وتذكّيرهم بأن الحديث عن المتنمر ليس مصدر قلق بل هو تقرير، حيث أن لديه مجموعة من الإجراءات والقواعد التي تمنع التنمر.

6- القيام ببناء أنشطة في اليوم الدراسي تدعم عمل الطلاب معًا وبناء علاقة مع بعضهم البعض:

سوف يساعد العمل الجماعي مع الإجراءات والقواعد الراسخة في تطوير بيئة متماسكة للغاية.

7- التركيز على نقاط القوة عند استدعاء الطالب:

عدم قيام المعلم على احباط الطالب أبدًا لعدم قدرته على القيام بشيء ما، وأخذ بعض الوقت الفردي لدعمه، وعندما يطلب من الطالب إظهار شيء ما أو الرد عليه، يجب التأكد من أن الطالب في منطقة الراحة الخاصة به والاستفادة دائمًا من نقاط القوة، ويُعد إظهار الحساسية تجاه كل طالب أمرًا مهمًا للغاية في حماية ثقتهم واحترامهم لذاتهم.

8- أخذ وقتًا لتثقيف الفصل حول اضطرابات وإعاقات معينة:

يساعد لعب الأدوار على تطوير التعاطف والدعم بين زملاء الدراسة والأقران.

9- بذل جهدًا واعًا لتعزيز الثقة واحترام الذات بين كل طالب في الفصل:

منح الثناء والتعزيز الإيجابي الحقيقي والمستحق في كثير من الأحيان، كلما شعر الطلاب بالرّضا عن أنفسهم كان ذلك أفضل تجاه أنفسهم والآخرين.

10- معالجة احتياجات الطالب:

على المعلم تذكر أنّ الطلاب مثل البالغين ليس لديهم احتياجات جسدية فحسب، بل لديهم أيضًا احتياجات نفسية مهمة للأمن والنظام والحب والانتماء والقوة الشخصية والكفاءة والحرية والجدة والمرح.

ويتم دفع الطلاب لتلبية كل هذه الاحتياجات طوال الوقت، وعندما يقوم المعلمون بتلبية هذه الاحتياجات عمدًا في الفصل الدراسي، يكون الطلاب أكثر سعادة بوجودهم  وتحدث حوادث السلوك بشكل أقل تكرارًا، ويزداد تفاعل الطلاب وتعلمهم.

11- خلق إحساس بالنظام:

يحتاج جميع الطلاب إلى بنية ويريدون معرفة أنّ معلمهم لا يعرف فقط مجال المحتوى الخاص به، ولكنّه يعرف أيضًا كيفية إدارة فصله الدراسي، وتقع على عاتق المعلم مسؤولية تقديم توقعات سلوكية وأكاديمية واضحة منذ البداية، ويجب أن يعرف الطلاب ما هو متوقع منهم طوال الوقت، وهناك طريقة أخرى مهمة لخلق إحساس بالنظام وهي تعليم الطلاب الإجراءات الفعالة للعديد من المهام العملية التي يتم إجراؤها في الفصل.

12- الترحيب بالطلاب عند باب الغرفة الصفية كل يوم:

عندما يدخل الطلاب الفصل الدراسي، ينبغي على المعلم القيام بتحية كل واحد من الطلاب عند الباب، وشرح أنّ المعلم يريد أن يقوم الطلاب بالاتصال بالعين معه، وأن يقدموا له تحية لفظية، اعتمادًا على عمر الطلاب وبهذه الطريقة كان لكل طالب اتصال بشري إيجابي مرة واحدة على الأقل في ذلك اليوم، كما يُظهر للطلاب أنّ المعلم يهتم بهم كأفراد، وإذا كان الطالب مزعجًا أو غير متعاون في اليوم السابق، فإنه يمنح المعلم فرصة لتسجيل الوصول.

13-  دع الطلاب يتعرفون على المعلم التربوي:

يأتي الطلاب إلى الفصل الدراسي ولديهم تصورات مسبقة عن المعلمين، وفي بعض الأحيان يكون ذلك جيدًا وأحيانًا يمكن أن يكون عقبة، ونظرًا لأنّ الطريقة الوحيدة للتأثير على تصورات الأشخاص هي تزويدهم بمعلومات جديدة أو تجارب جديدة.

14- تعرف المعلم التربوي على الطلاب:

كلما زادت معرفة المعلم بثقافات الطلاب واهتماماتهم وأنشطتهم اللامنهجية وشخصياتهم وأنماط التعلم والأهداف والعقليات، كان بإمكان المعلم الوصول إليهم وتعليمهم بشكل أفضل.

15- تجنب المكافأة على السيطرة:

أظهرت أكثر العديد من الأبحاث أنّ الحوافز والنجوم الذهبية والملصقات والمكافآت المالية والجوائز والرشاوى الأخرى تعمل فقط على تقويض الدافع الذاتي للطلاب، وخلق مشاكل في العلاقات، وتقود الطلاب إلى عدم القيام بأيّ شيء دون الحصول على مكافأة موعودة، حيث يمتلك الدماغ البشري نظام المكافآت الخاص به، وعندما ينجح الطلاب في مهمة صعبة.

سواء أكانت أكاديمية أو سلوكية، يشعرون بشكل تلقائي بالنجاح، وبدلاً من التقليل من قيمة نجاحاتهم باستخدام الملصقات أو الرموز المميزة، يتحدث المعلم إلى الطلاب حول شعور تحقيق الكفاءة والثناء على الجهود والاستراتيجيات والعمليات التي أدت بهم إلى تلك النجاحات، ثم التحدث عما تعلموه هذه المرة والذي سوف يساعدهم على تحقيق نجاحاتهم التالية.

16- يكون المعلم عرضة للخطر:

كون المعلم ضعيفًا يطور الثقة بشكل أسرع من أيّ نهج آخر، ويُظهر الاعتراف المعلم بأخطائه أنّه إنسان ويجعله أكثر ودًا، وكما يرسل أيضًا رسالة مفادها أنه لا بأس من ارتكاب الأخطاء في هذا الفصل الدراسي، وهكذا نتعلم وتساعد نقاط الضعف والتقييم الذاتي العام أيضًا في تطوير ثقافة عقلية النمو.

17- الاحتفال بالنجاح:

أنّ الاحتفال هو حدث عفوي يهدف إلى الاعتراف بإنجاز ما، ولا يتم التلميح بها أو الوعد بها مسبقًا مثل مكافأة، بدلاً من ذلك يمكن للمعلم تحديد هدف الفصل، أو القيام برسم تقدم الطلاب على مخطط حائط، وبعد كل تقييم ناقش الاستراتيجيات أو العمليات أو عادات الدراسة التي اعتاد الطلاب أن يكونوا ناجحين فيها وما تعلموه وما قد يفعلونه لتحسين التقييم التالي، وبمجرد أن يحقق الفصل الهدف، يقوم المعلم بإقامة احتفال.


شارك المقالة: