تأثيرات التجربة في علم النفس الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


تأثيرات التجربة في علم النفس الاجتماعي:

عند إجراء علماء النفس للتجارب تحدث التأثيرات والأخطاء التي تؤثر على نتائج هذه التجارب في علم النفس الاجتماعي، تلك التأثيرات والأخطاء التي تحدث بسبب بعض خصائص المجرب أو بسبب شيء فعله المجرب تسمى تأثيرات المجرب، وتقلل تأثيرات التجربة من صحة التجربة في البحث النفسي؛ لأن النتائج لا تخبرنا حقًا عن الفرضية، حيث أنه قد ظهر أن المجرب بطريقة ما قد أثر أو غيّر النتائج، لهذا السبب يبحث معظم الباحثين الجيدين عن طرق لمنع أو تقليل تأثيرات المجرب.

أنواع تأثيرات التجربة في علم النفس الاجتماعي:

هناك نوعان رئيسيان من التأثيرات التجريبية في علم النفس الاجتماعي وتتمثل في غير تفاعلية وتفاعلية، والتي يمكن توضيحها من خلال ما يلي:

تأثيرات غير تفاعلية في التجربة:

تم العثور على التأثيرات غير التفاعلية في الأبحاث النفسية في علم النفس الاجتماعي التي لا تتطلب تفاعل المجربين مع موضوعات البحث سواء البشرية أو الحيوانية، وهناك ثلاثة أنواع فرعية رئيسية لهذه التأثيرات غير التفاعلية تتمثل من خلال ما يلي:

1- تأثيرات المراقب:

يلاحظ علماء السلوك الإنساني أو سلوك الحيوان أو الأحداث الطبيعية ويسجلون ما يتم ملاحظته، ولكن هناك أخطاء في ما يتم تسجيله، وهذه تسمى تأثيرات المراقب، على سبيل المثال قد يفشل المجرب المسؤول عن حساب عدد الأخطاء التي يرتكبها شخص ما في حساب بعض الأخطاء التي قد تتعارض مع نظرية المجرب.

2- تأثيرات المترجم الفوري:

ينظر علماء النفس الاجتماعي إلى نتائج البحث النفسي، والتي قد تكون دقيقة بدرجة كافية ولكن يفسرها العالم بعد ذلك بشكل غير صحيح، على سبيل المثال قد يحصل الباحثين على النتائج المعاكسة لما توقعوه بناءً على نظريتهم، ولكن بعد التفكير في الأمر قد يقررون أن النتائج تدعم نظريتهم بعد كل شيء هذه تسمى تأثيرات المترجم الفوري.

3- التأثيرات المتعمدة:

أبلغ العلماء عمدًا عن نتائج بحث مزيفة، على سبيل المثال قد ينتج الباحث مثل طالب قلق بشأن وجود أطروحة جيدة بيانات مزيفة بدلاً من جمع ملاحظات حقيقية وتسمى هذه التأثيرات المتعمدة.

تأثيرات تفاعلية في التجربة:

تحدث تأثيرات التجربة التفاعلية عندما يعمل المجرب أو يتفاعل مع البشر أو الحيوانات، وهناك عدة أنواع فرعية رئيسية من تأثيرات التجربة التفاعلية، والتي يمكن توضيحها من خلال ما يلي:

1- التأثيرات البيولوجية الاجتماعية:

تعمل التأثيرات البيولوجية الاجتماعية عندما يؤثر عمر المجرب أو جنسه أو عرقه عن غير قصد على نتائج البحث، وقد تستجيب الموضوعات بشكل مختلف للمُجرب اعتمادًا على ما إذا كان المجرب ذكرًا أم أنثى وسواء كبار السن أو في منتصف العمر أو الشباب، بالإضافة إلى ذلك قد يؤثر عمر الشخص وجنسه وعرقه على الطريقة التي يتصرف بها المجرب.

2- الآثار النفسية والاجتماعية:

الآثار النفسية والاجتماعية هي الآثار المرتبطة بالخصائص النفسية والاجتماعية للمجرِّبين، وتتضمن أمثلة هذه الخصائص القلق أو الحاجة إلى الموافقة أو العداء أو الدفء أو الاستبداد، وكلها قد تؤثر على السلوك الاجتماعي أو ردود فعل الأشخاص في التجربة.

3- التأثيرات الظرفية:

تم العثور على التأثيرات الظرفية في البيئة التجريبية نفسها، وقد تحدث هذه التأثيرات بسبب الخصائص الفيزيائية للمختبر، أو معرفة المجرب السابقة بالموضوع، أو ما إذا كان الموضوع هو أول شخص يشارك في التجربة أو يشارك لاحقًا في التجربة.

4- تأثيرات النمذجة:

تحدث تأثيرات النمذجة عندما يجرب الباحثين التجربة على أنفسهم، ويتم لاحقًا توصيل ردودهم على التجربة عن غير قصد لموضوعاتهم، مما يتسبب في تصرف الأشخاص أو الاستجابة بشكل مشابه لسلوك أو ردود مجربهم الخاص.

5- تأثيرات التوقع:

تحدث تأثيرات التوقع وهي أكثر أنواع تأثير المجرب التي تمت دراستها بشكل متكرر، عندما تكون نتائج التجربة في الاتجاه الذي يتوقعه المجرب، ويتم توصيل هذا التوقع من خلال إشارات خفية من خلال قنوات مختلفة من الاتصال غير اللفظي، مثل نبرة الصوت وتعبيرات الوجه وحركة الجسم.

مثال تأثيرات التجريب في علم النفس الاجتماعي:

في تجربة تشغيل الفئران في متاهة إذا تم إخبار المجربين أن فئرانهم كانت متاهة جيدة أو مشرقة، فإن الفئران كانت تدير المتاهة جيدًا، وإذا تم إخبار المجربين أن فئرانهم كانت متاهة فقيرة أو مملة، فإن الفئران كانت تدير المتاهة بشكل سيء، ما توقعه المجربين من جرذانهم حدد السلوك الفعلي للفئران، على الرغم من أن الفئران قد تم تخصيص تسمياتها ساطعة أو مملة بشكل عشوائي تمامًا.


شارك المقالة: