تعدّ قضية العنف النفسي ضد الأطفال والمراهقين من القضايا الخطيرة والملحّة التي تستدعي اهتمام المجتمع بشكل كبير، يمكن أن تكون الآثار الناجمة عن هذا النوع من العنف على صحة وتطوير الأطفال والمراهقين وخلق تداعيات طويلة الأمد تؤثر على حياتهم المستقبلية، فيما يلي بعضًا من تأثيرات العنف النفسي على هذه الفئة العمرية.
تأثير العنف النفسي على الأطفال والمراهقين
تأثيرات نفسية وعاطفية
تعرّض الأطفال والمراهقون للعنف النفسي يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات نفسية وعاطفية خطيرة.
يمكن أن تشمل هذه التأثيرات الشعور بالقلق المستمر، الاكتئاب، انخفاض التقدير الذاتي، وزيادة في مستويات الاستجابة للإجهاد.
قد يعاني الأطفال المعنيون من صعوبة في إقامة علاقات صحية وثقافة علاقات ثقة مع الآخرين نتيجة للشعور بالخوف والقلق.
تأخر التطور الاجتماعي والعاطفي
العنف النفسي يمكن أن يعوق تطور الأطفال والمراهقين في مختلف جوانب حياتهم.
يعاني العديد من الأطفال المتعرضين للعنف النفسي من تأخر في تطوير مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي.
قد يصبحون أكثر انطوائية وصعوبة في التفاعل مع الأقران، مما يمكن أن يؤثر سلبًا على تطورهم الاجتماعي والعاطفي.
الأثر على الأداء الأكاديمي
يمكن أن يؤثر العنف النفسي على أداء الأطفال والمراهقين في المدرسة، قد يعاني الأطفال من صعوبة في التركيز والانتباه نتيجة للتوتر النفسي الذي يعانونه.
هذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى تراجع في الأداء الأكاديمي وتدهور التقديرات المدرسية.
تأثيرات في العلاقات الشخصية والزوجية في المستقبل
الأطفال والمراهقون الذين يتعرضون للعنف النفسي قد يواجهون صعوبة في بناء وصيانة علاقات شخصية صحية في المستقبل.
قد يكون لهذه التجربة تأثير على طريقة تفاعلهم مع الشركاء المحتملين والزوجين في المستقبل.
لا يمكن التهاون مع تأثيرات العنف النفسي على الأطفال والمراهقين. يجب على المجتمع بأكمله، بما في ذلك الأسر والمدارس والمؤسسات الحكومية، التعاون للوقاية من هذا النوع من العنف ومعالجته عند حدوثه، توفير بيئات آمنة وداعمة للأطفال والمراهقين يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على نموهم وتطويرهم، وعلى مستقبلهم الشخصي والاجتماعي.