تأثير الكمالية على الصحة النفسية والعقلية

اقرأ في هذا المقال


المثالية تنعكس بصورة إيجابية على الجانب المهني والعملي، إلا أن هذا قد يؤثر على صحة الفرد النفسية والبدنية حسب عدة دراسات وأبحاث علمية، والسعي إلى الكمال هو سلسلة من المعايير الشخصية المرتفعة للغاية والتقييم النقدي الذاتي المفرط.

الكمالية وأنواعها

الكمال الذاتي

إذ يحمل الفرد توقعات مرتفعة جداً من ذاته ويتوقع النجاح والمثالية في كل خطوة من حياته، ما يعني الكثير من التوتر والقلق أثناء أداء مختلف الواجبات.

الكمال الموجه نحو الآخرين

إذ يتوقع المصاب من الآخرين أن يكونوا كاملين، ويضع على مسؤوليتهم توقعات عالية، ما يؤثر بشكل سلبي على علاقاته بالتأكيد.

الكمال المحدد من قبل المجتمع

وهو توقع رضا الوالدين، أو من يحب أو المجتمع عنه إن تصرف بمثالية، وهذا هو أسوأ نوع، له القدرة على إضعاف المصاب أكثر من أي نوع آخر.

تأثير الكمالية على الصحة النفسية والعقلية

1- تتأثر الصحة العقلية بالسعي للمثالية حسب النوع الذي تعايشه الفرد ويسعى إليه ولأي مستوى.

2- ويظن الأفراد في هذا النوع أن توافقهم مع المجتمع مطلب مهم جداً، وأن الناس يحكمون عليهم بقوة، وأن عليهم إبراز الكمال لكسب قبولهم في المجتمع، ويتعلق هذا النوع بمشاكل صحية عقلية مثل القلق والاكتئاب والتفكير بالانتحار.

3- عدد كبير من الأطفال والمراهقين الذين انتحروا كانوا ممن يسعون لتحقيق توقعات الأهل، و 70% من الشباب الذين انتحروا كانوا ممن يقع على عاتقهم توقعات مرتفعة جداً تجاه نفسهم.

4- والسعي للكمال يؤثر بشكل أساسي على الشباب والبالغين، إذ يعاني 30% من طلاب الجامعة من علامات الاكتئاب في مرحلة معينة في حياتهم، وقد تم ربط الكمالية والسعي لها بهذه العلامات.

5- أوضحت الدراسات أن الكمالية المفرطة تترافق مع ارتفاع ضغط الدم، كما ارتبطت بالإصابة بأمراض القلب.

6- والمهتم بالكمالية يواجه مشاكل في التشافي من مرض السكري أو داء كرون أو التهاب القولون التقرحي أو الذين أصيبوا بنوبة قلبية.

7- وتتسبب الكمالية للكثير من المشاكل النفسية، مثل التوتر والاكتئاب واضطرابات الطعام، لأن صاحب هذه الشخصية غير راضي أبداً عما يقوم به، وقد ينتهي الطريق بهذا الشخص إلى اللامبالاة والابتعاد عن محاولة النجاح، لأنه يظن أنه مهما فعل فلن يصل إلى الكمال، مما يؤثر على جميع مستويات حياته سواء فيما يتعلق بالدراسة أو العمل أو علاقات الشخص.

8- ويعاني الأطفال والمراهقين من هذه المشكلة نتيجة ضغط المجتمع عليهم لتحقيق إنجازات عالية في مجال الدراسة أو الرياضة أو العلاقات الاجتماعية، مما يصيبهم بهاجس النجاح مع عدم الإمكانية على تحقيقه.


شارك المقالة: