تحضير الدرس النموذجي وفق طريقة المشروع

اقرأ في هذا المقال


طريقة المشروع هي عبارة عن مجموعة من الخطوات أو المراحل المنظمة والمنطقية اللازمة للحصول على منتج أو خدمة تكنولوجية قادرة على تلبية حاجة أو حل مشكلة تقنية، وتسمى أيضاً العملية التكنولوجية.

مراحل طريقة المشروع

تقسم مراحل طريقة المشروع إلى مجموعة من المراحل، وتتمثل هذه في وصف المشكلة وتحليلها، والبحث عن المعلومات، والتصميم والتخطيط والبناء والتقييم والنشر، حيث أن هذه المراحل عبارة عن تسلسل مرتب يجب احترامه من أجل القيام على حل المشكلة، ولا يجب تخطي أي منها على الرغم من اعتمادًا على نوع المشروع، سوف تكون المراحل أطول أو أكثر، بالإضافة إلى ذلك يجب أن تؤخذ ردود الفعل المختلفة للعملية في الاعتبار، هناك أوقات يتعين علينا فيها التوقف لتقييم ما تم فعله، وإذا لزم الأمر ينبغي العودة إلى المراحل السابقة، وتتمثل المراحل الأساسية من خلال ما يلي:

تعريف المشكلة

المرحلة الأولى التي يكون الهدف فيها فهم المشكلة المطروحة بأكبر قدر ممكن من الدقة، تحديد المشكلة التي يراد حلها، ووصف اقتراح العمل، فهم خصائص المشروع، وذكر الشروط الأولية الأشخاص، الوقت، الموارد المالية، الموارد التقنية.

البحث عن المعلومات

بمجرد فهم الشروط الأولية للمشكلة، تم التفكير في أوقات التسليم والوسائل المادية وأجزاء العمل التي لم يتم فهمها، فقد حان الوقت للبحث عن جميع المعلومات ذات الصلة التي يمكن القيام بها وفهمها وتحليلها وتنظيمها الحصول على وضع قائمة بجميع الشكوك التي تثار، والبحث في مصادر المعلومات المختلفة الشفوية، المكتوبة، الوسائط المتعددة، تحليل الأشياء، وتحديد المعلومات المفيدة وحللها، وحفظ المعلومات لتتمكن من استرجاعها لاحقا بسهولة.

التصميم والاختيار

الهدف من هذه المرحلة هو إيجاد حل للمشكلة المطروحة، واستخدام الخيال لتصور الأفكار لحل المشكلة التقنية، وتمثيل أفكار بأشكال مختلفة، واختيار أنسب الأفكار.

التخطيط

يتم ذلك من خلال تطوير خطة عمل للوصول إلى الحل المصمم، عمل قائمة بالخطوات و المهام والعمليات اللازمة لبناء الحل، ووضع قائمة بالمواد والأدوات التي سوف يستخدمها، وتقدير الوقت المطلوب لكل خطوة من الخطوات، وتوزيع عمل كل يوم على الأشخاص الذين يشاركون في المشروع.

 البناء

وهي تتألف من تنفيذ المهام الضرورية المخطط لها مسبقًا، مع احترام لوائح السلامة، ومعرفة وتطبيق قواعد استخدام وسلامة الأدوات المستخدمة، وحل مشاكل غير متوقعة، وكتابة يوميات فنية تجمع الأنشطة المنفذة والمشكلات والحلول المقدمة.

الاختبار والتقييم

على الرغم من إجراء الاختبارات الجزئية للعناصر المختلفة التي تشكل حل المشكلة طوال فترة البناء، عندما يُنظر إلى أن العمل قد اكتمل فمن الضروري إخضاع المشروع لاختبارات مختلفة، والتحقق من الأداء السليم، واستخلاص النتائج والتعلم من التجربة.

التعلم المعتمد على طريقة المشروع في الفصل

التعلم المعتمد على المشروعات العملية في الفصول الدراسية هو طريقة تعليمية مبتكرة تنبع من نظرية الذكاءات المتعددة، تسمح هذه المنهجية للطلاب باكتساب المعرفة والمهارات من خلال أن يصبحوا أبطالًا في تعلمهم، وبالتالي سوف يكونون قادرين على تطوير استقلاليتهم من خلال توليهم مسؤولية تخطيط وهيكلة وتنفيذ وتقييم عملهم، هذا هو المشاركة بنشاط في تعليمهم.

 فوائد التعلم المعتمد على طريقة المشروع في الفصل

يتزايد اتباع نظام تعلم المشروع في الفصول الدراسية من قبل المدارس العامة والخاصة في بعض البلدان، يتم اختيار هذا الخيار نظرًا لوجود العديد من الفوائد التي لا تستطيع المدارس التقليدية توفيرها، وهناك العديد من المزايا التي ينطوي عليها هذا النوع من التعلم، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • إعداد الطلاب للحياة الحقيقية، يستخدم الطلاب مجموعة متنوعة من المهارات مثل التعاون وتخطيط المشاريع واتخاذ القرار وإدارة الوقت.
  • يزيد الدافع ، من خلال قدرة الطلاب على اختيار الموضوعات التي يعملون عليها، فإنهم يبنون مشاريعهم وفقًا اهتماماتهم الخاصة، لذلك يشعرون بمزيد من الحافز عند العمل، حيث يحتفظ الطلاب بمزيد من المعرفة والمهارات عندما يشاركون في المشاريع الصعبة.
  • تعاون أكبر، عندما يكون الطلاب في مرحلة معالجة المعلومات، يشارك الطلاب المعلومات لتطوير مهارات التواصل الاجتماعي والتعاطف والتفاوض.
  • يحسن مهارات التحقيق، يقوم الطلاب بالبحث عن المعلومات باستخدام العديد من الموارد، ويؤدي البحث والعثور على الأشخاص الذين يحتاجون إلى تحسين مهاراتهم البحثية وتطويرها.
  • يحسن القدرة على حل المشاكل، يجب على الطلاب المشاركة في سياقات معقدة حيث يجب عليهم تحديد القضايا والمشاكل التي تجلبها معهم، يجب على الطلاب البحث عن الحلول الممكنة في كل من المجموعات والفردي، مما يجعلهم يطورون مهارات حل المشكلات بالإضافة إلى التفكير النقدي.

التحديات التي يجلبها التعلم من خلال طريقة المشروع

مثل جميع طرق التدريس الموجودة يطرح التعلم المعتمد على المشروعات العملية في الفصل الدراسي مجموعة متنوعة من التحديات، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

الممارسة

في كثير من الأحيان يكون هناك نقص في الإلمام بالطريقة والعديد من المعلمين غير مستعدين بشكل كافٍ من أجل القيام على تقديم الدعم والمرافقة التي يحتاجها الطلاب مثل تحفيز التفكير الإبداعي.

التقييم

يمكن أن يمثل التقييم في هذا النوع من المنهجية في كثير من الأحيان مشكلة للمدرسين لأن اكتساب المعرفة أمر فردي لكل طالب وذكائه المتطور، لذلك من الصعب تحديد كل واحد على وجه اليقين، ومن أجل القيام على حل هذه المشكلات يُقترح استخدام التقييمات الذاتية الفردية أو الجماعية، أو المقارنة بين أهداف الطالب الخاصة وأهداف الفصل.

تحضير الدرس النموذجي وفق طريقة المشروع

مع نظام عمل المشروع هذا يكون الطلاب هم الأبطال، لكن المعلمين هم الذين يوجهونهم و يدعمونهم طوال العملية، للقيام بذلك يجب تطبيق سلسلة متنوعة من الخطوات، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • اختيار موضوع مرتبط بالواقع والذي يحفز الطلاب على التعلم وتطوير مهاراتهم، ومن ثم القيام على طرح عليهم سؤالًا مفتوحًا من أجل معرفة المعلومات السابقة التي لديهم حول هذا الموضوع ودفعهم للتحقيق لحل السؤال.
  • تشكيل الفرق، سوف تتكون المجموعات من من ثلاث إلى أربع طلاب، وحيث يوجد تنوع في الملفات الشخصية.
  • تحديد الهدف، المطلوب تحقيقه بناءً على المهارات المطلوب تطويرها وكذلك طريقة التقييم.
  • أن يكون هناك تخطيط من قبل الطلاب، خارطة طريق تحدد كل ما سوف يقومون على فعله.
  • البحث عن المعلومات بشكل مستقل من قبل الطلاب مع توجيه المعلم.
  • تحليل المعلومات، المشاركة بالمعلومات التي تم البحث عنها والقيام على مناقشتها والقيام على إنشاء فرضيات من أجل العثور على أفضل إجابة للسؤال الذي صاغه المعلمون معًا.
  • إعداد العمل، سوف يقوم الطلاب بتطبيق ما تعلموه للقيام بعمل يستجيب للسؤال المطروح بطريقة إبداعية.
  • عرض العمل، يجب على الطلاب تقديم العمل وكيف استجابوا للمشكلة المطروحة.

المصدر: تقنيات التعليم وتطبيقاتها في المناهج، للاستاذ الدكتور محمود جابر الشبلي، د ابراهيم جابر المصري، د حشمت رزق أسعد، د منال أحمد الدسوقي.تقنييات التعلم الحديث وتحديات العولمه، الدكتور إبراهيم جابر.نموذج اشور للتصميم التعليمي، للكاتب عبد الجبار حسين الظفري.التخطيط التربوي. الاستاذ الدكتور محمد متولي غنيمه.


شارك المقالة: