نصائح لإدارة الوقت للتعلم والدراسة في النظام التربوي

اقرأ في هذا المقال


استخدام إدارة الوقت لتحسين مهارات الدراسة في النظام التربوي:

يبدأ معظم الطلاب كل فصل دراسي جديد بتوقعات عالية، حيث إنهم يتصورون أنفسهم ناجحين في دراستهم وعملهم المدرسي لكنهم يفشلون في وضع خطة واقعية أو وضع روتين يستطيعون من خلاله القدرة على النجاح على المستوى الأكاديمي، لا يوجد سوى ساعات عديدة في اليوم، وأيام في الأسبوع وأسابيع في الفصل الدراسي، وإذا لم ينتبه  الطالب فسيصل نهاية الفصل الدراسي قبل أن يعرف ذلك، لتحقيق التفوق الأكاديمي على الطالب إدارة وقت دراسته بعناية على أساس يومي وأسبوعي وفصل دراسي.

نصائح لإدارة الوقت للتعلم والدراسة في النظام التربوي:

هناك مجموعة من النصائح الأساسية للطالب التي ينبغي له اتباعها لتحقيق التميز والدراسة بصورة افضل، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

القيام بإعداد تقويم الفصل الدراسي:

في بداية كل فصل دراسي جديد قبل أن ينخرط الطالب بشدة في دراسته أو أنشطة أخرى، ينبغي القيام بإعداد تقويم يغطي الفصل الدراسي بأكمله، ويمكن أن يبدو تقويم الفصل الدراسي كتقويم شهري منتظم، أو يمكن أن يستخدم تنسيقًا مختلفًا، أيًا كان التنسيق الذي يختاره يجب أن يحدد تقويم الفصل الدراسي ما يلي:

  • الواجبات مع تواريخ تسليمها.
  • الاختبارات مع مواعيدها.
  • جميع الأنشطة المدرسية.

القيام بإعداد برنامج أسبوعي:

على عكس تقويم الفصل الدراسي والذي تم التخطيط له بالكامل في البداية، يعد الطالب برنامجه الأسبوعي في بداية كل أسبوع، كل يوم أحد يجلس ويعد الطالب برنامجه، وعلى الرغم من أن الطالب يقوم بإعداد جدوله الأسبوعي في يوم الأحد، إلا أنه يجب عليه تحديث جدوله مع تقدم الأسبوع وظهور عناصر جديدة، ولتحضير الطالب جدوله الأسبوعي، هناك مجموعة من الخطوات الأساسية، وتتمثل هذه الخطوات من خلال ما يلي:

  • يكتب الطالب في التقويم الخاص به كل فصل لديه عن كل يوم من أيام الأسبوع.
  • إلقاء نظرة على تقويم الفصل الدراسي الخاص به والقيام بتدوين عناصر التقويم الأسبوعية التي تحتاج إلى إكمال، أو التي تحدث في ذلك الأسبوع.
  • مراجعة جميع ملاحظات الفصل والجدول من الأسبوع السابق لمعرفة ما إذا كان هناك أي شيء تحتاج إلى إضافته إلى جدول هذا الأسبوع الذي يتم ترحيله.
  • إضافة الطالب إلى جدوله الأسبوعي أي أنشطة خارج المدرسة وغير دراسية سيشارك فيها خلال الأسبوع القادم.
  • القيام بتدوين اليوم والوقت لكل مهمة أو جلسة دراسة أو مجموعة عمل أو مشروع ستكمله خلال الأسبوع، قد يحدث هذا في المساء أو بعد المدرسة أو أثناء المدرسة.

القيام بإعداد برنامج يومي:

يعتقد أن تقويم الفصل الدراسي والبرنامج الأسبوعي يكونان كافيين لإدارة وقته بشكل فعال ولكنهما ليسا كذلك، يحتاج أيضًا إلى إعداد برنامج يومي كل مساء، القيام بإعداد برنامج يومي لليوم الدراسي التالي، ووضع علامة بجوار كل عنصر ليتم إكماله أو عند اكتماله، ولتحضير الطالب برنامجه اليومي، يقوم بمجموعة من الإجراءات، وتتمثل هذه الإجراءات من خلال ما يلي:

  • القيام بتدوين كل شيء من جدوله الأسبوعي الذي يحتاج إلى القيام به في اليوم التالي.
  • كتابة كل شيء من جدوله اليومي السابق الذي لم يكتمل ويجب إكماله في اليوم التالي.
  • التحقق من البرنامج اليومي لليوم الحالي لمعرفة ما إذا كان هناك أي أنشطة مدرسية أخرى تحتاج إلى تضمينها في اليوم التالي.
  • تضمين أي أنشطة أخرى من البرنامج الأسبوعي يجب تضمينها في برنامجه لليوم التالي.

يلاحظ أن أحد مفاتيح الإدارة الفعالة لوقت الدراسة هو البدء بالصورة الكبيرة ثم العمل على التفاصيل، يوفر تقويم الفصل الدراسي الخاص التوجيه والإرشادات لإنجاز الصورة الكبيرة، وتوفر البرامج الأسبوعية واليومية التفاصيل المطلوبة لإنجاز كل شيء في تقويم الفصل الدراسي، مما يتيح للطالب تحقيق غايته في يوم واحد وأسبوع في كل مرة.

مهارات إدارة الوقت في النظام التربوي:

بمجرد تحسين الطالب لتقويم الفصل الدراسي والبرنامج الأسبوعي واليومي، هناك العديد من المهارات التي تساعد الطالب على إنجاز المزيد والاستفادة القصوى من وقته، وتتمثل من خلال ما يلي:

ترتيب أولويات المهام:

كلما تقدم الطالب في تعليمه، سيجد أن موضوعات الدراسة أصبحت أكثر تعقيدًا، وأن عبء العمل أكثر تطلبًا والمواد أكثر صعوبة، بحلول الوقت الذي تصل فيه إلى مراحل تعليمية كبرى ليس هناك ما يكفي من الوقت في اليوم لإنجاز كل شيء.

بدء عادات الدراسة بالمادة أو المهمة الأكثر صعوبة أو أهمية أولاً:

إن التعامل مع أصعب الموضوعات أولاً، بينما لا يزال الطالب منتعشًا وحيويًا، سيجعل بقية دراسته أسهل بكثير.

البحث عن مساحة دراسة مخصصة:

سيقضي بعض الطلاب أول 20 دقيقة من وقت دراستهم فقط في البحث عن مكان للدراسة، مفتاح الإدارة المستمرة للوقت هو العثور على مساحة دراسة مخصصة خالية من الانحرافات حيث يمكنه التركيز، إذا كان يرغب في تغيير مساحة الدراسة الخاصة به فلا بأس بذلك، فقط التأكد من العثور على مساحة دراسة مناسبة والإتزم بها.

إنشاء مجموعات من وقت الدراسة:

لا ينبغي إمتلاك مساحة مخصصة للدراسة فحسب، بل يجب أن يخصص وقتًا للدراسة أي فترات زمنية تركز فيها على دراسته تعتبر الكتل التي تتراوح من 40 إلى 50 دقيقة مثالية، ولكنها أطول أو أقصر بناءً على الموضوع وقدرته على التركيز، لا بأس في أخذ فترات راحة للمذاكرة ولكن التأكد من العودة إلى دراسته.

تحديد موعد لأنشطة ما بعد العمل المدرسي:

من أصعب عناصر التنظيم الفعال للوقت وإن كان مهم، أن يضع  الطالب المهام المدرسية في المرتبة الأولى، من السهل القول سوف انتهي من العمل المدرسي لاحقًا، أو قبل الدخول إلى الفراش مباشرةً، ومن السهل القول أنه سيفعل ذلك غدًا عندما يحين وقت النوم ولم يعد لديه الرغبة أو الطاقة لإنجاز ذلك.

إكمال العمل المدرسي في أسرع وقت ممكن:

سيسمح للطالب تأجيل الأنشطة الأقل أهمية إلى ما بعد إكمال عمله المدرسي بالبقاء على المسار الصحيح والتركيز على أنشطته الممتعة دون الضغط الذي يلوح في الأفق في العمل المدرسي.

استخدم موارد مفيدة:

في حال لم ينجح الطالب منذ البداية فعليه المحاولة مرة أخرى، رغم أنه مفيد للعديد من مواقف الحياة إلا أنه ليس دائمًا أفضل فلسفة عندما يكون مقيدًا بالوقت.

الانضمام لمجموعة دراسة:

تقدم مجموعات الدراسة العديد من المزايا للطلاب، وأقلها القدرة على تغطية المزيد من المواد بشكل أسرع، يتيح العمل في مجموعة دراسة إمكانية البحث ومعرفة مواضيع مختلفة بسرعة، يتم تعيين موضوع لكل عضو ثم يقدم ملخصًا للمجموعة.

المصدر: أساليب الدراسات الاجتماعية، محمد السكران، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمّان، الأردن، طبعة 1، 2007مالإصلاح والتجديد التربوي، محمد منبر مرسي، عالم الكتب، القاهرة، 1996متطور النظريات والأفكار التربوية، عمر الشيباني، الدار العربي للكتاب، ليبيا، تونس، طبعة 1، 1975ماتجاهات حديثة في الإدارة المدرسية، جمال محمد أبو الوفا، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، طبعة 1، 2000م


شارك المقالة: