تحفظات على سياسة الدمج الكامل لذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


تعتمد قدرة المدرسين على تلبية متطلبات الدمج على إمكانياتهم على القيام بتوسيع المنهج الدراسي، والقيام تعديل طرقهم وتعديل أساليبهم في عملية التدريس، وإضافة إلى الاستقلال المهني وكذلك العمل مثل فريق، وأولئك الأفراد المصابون بعجز يمكن أن يؤثر دمجهم على طرق الاتصال في عملية الدراسة.

تحفظات على سياسة الدمج الكامل لذوي الاحتياجات الخاصة

يوجد مجموعة من الأمور على سياسة الدمج الكامل للأفراد شديدي ومتعددي الإعاقة، ومنها أن عملية الدمج لا تكون على نمط واحد من جانب التنفيذ، فالدمج يفترض أن يكون مناسباً للظروف التعليمية ومناسباً للظروف الاجتماعية ومناسباً للثقافة العامة للمجتمع، ولذا فإن العديد من البلدان بحاجة إلى معلومات في جوانب متنوعة خلال تطبيق سياسة الدمج عن طريق أنظمتها التعليمية.

ويفترض أن تعمل كل بلدة على تكثيف تلك المعلومات بناءً على ظروفها وبناءً على إمكانياتها، وكذلك إجراء الدمج يسمح بصدور الفروق الفردية بتنوع أنواعها وهي لا تتركز على الفرد المعاق، وبعد ذلك يفترض أن تؤخذ في عين الاعتبار حاجات كل فرد، فالدمج لا يعد مثل كل شيء يفترض تطبيقه كأنه لافتة أو تطبيقه كأنه مذهب يلتزم به بصورة حرفية، ولكنه يفترض أن يتم إنجازه بأساليب متنوعة وفي أماكن متعددة.

وبناءً على الظروف التي تحيط بالفرد كما لوحظ أن الأفراد شديدي الإعاقة قبل القيام بدمجهم داخل المدارس العادية، هم يحتاجون أن يتفاعلوا من ذات المنهاج التعليمي مثلهم مثل الأفراد الأسوياء من عمرهم، وإضافة إلى ذلك يعتقد المدرسون أن دمج الأفراد بدنياً في الصفوف العادية على اتجاه فعال، بينما يرون أن مجموعة من مشكلات سوف تصدر بسبب دمج الأفراد الذين يوجد لديهم صعوبات شديدة في عملية التعلم.

لوحظ أن الظروف الجسدية وأن الظروف الحسية المتنوعة التي يعاني منها الأفراد ذوي الإعاقات الشديدة تحتاج إلى تدخل المعلمين وتدخل المتخصصين حتى يتعاملوا معها بكفاءة، وبشكل عام فإنه يفترض علينا الإشارة إلى أن دمج الأفراد المعاقين في النظام التعليمي العادي وصل إلى مراحل متنوعة في مجموعة من الأماكن بعضها بين تقدماً كبير والبعض الآخر بين تقدم تقليل.

التخطيط لعملية الدمج للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

ومن معايير الدمج المهارات الاجتماعية و الأداء السلوكي التعليمي، وتقرير نسبة إمكانات الفرد ذو الاحتياجات الخاصة للالتحاق بالبرنامج، وإعداد الأفراد العاديين للبرنامج حتى يتكون لهم نظره إيجابي عن الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة وملائمه المناهج الدراسي، وأن لا يتم الإخلال بمحتوى المنهج وتغيير أساليب التدريس، وإعداد المعلمين والقيام بتدريبهم، واستعمال التكنولوجيات المساعدة، وتطبيق البرامج الفردية وتطوير اتجاهات إيجابية نحو الدمج، وتحديد طريقة تقييم مناسبة للبرنامج.

الإجراءات التي تسبق عملية الدمج للأطفال لذوي الاحتياجات الخاصة

يجب على الفرد الذي يرغب بدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية مع الأفراد العاديين العمل على اختيار المدرسة وتهيئة الإدارة المدرسية، والقيام بتوضيح الهدف من البرنامج وتوضيح مفهوم كل إعاقة، وتجهيز الأفراد العاديين لبرنامج، والقيام بإزالة العوائق التي تعيق عملية الدمج، والقيام بتهيئة الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة للبرنامج، واختيار الأخصائيين الذين سوف يقومون بالعمل كفريق مع الفرد ذو الاحتياجات الخاصة.

القيام الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة في الصفوف الملائمة والقيام بتوفير الوسائل التي تساعد الفرد ذو الاحتياجات الخاصة وتعمل كمساعد لهم، وإضافة إلى العمل على توفير طرق الأمن والسلامة، وإيجاد وسائل الاتصال المناسبة لهم، ويمكن القول أن عملية الدمج تحتاج إلى الكوادر المجهزة والأسرة والمعلمين وغيرهم لنجاح البرنامج.

متطلبات عملية الدمج للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

1- التعرف على الاحتياجات التعليمية

تعد هذه النقطة من الغايات الأولى للدمج وحتى يمكن القيام بتجهيز البرامج التربوية المناسب لمواجهتها من جميع الجوانب في الصفوف العادية، فلكل طفل من ذوي الإعاقة إمكاناته الخاصة وكذلك حاجاته التي قد تتنوع كثيراً عن غيره من الأفراد المعوقين، ويوجد العديد من الدراسات للمتغيرات التي تساعد في تدعيم الاتجاه، وبينت أن البرنامج يقوم بتوفير جو للتفاعل الإيجابي مع الأفراد العاديين داخل المدرسة.

2- تحديد الإعاقات القابلة للدمج

يقوم المعلم أو الشخص المسؤول تحديد الإعاقات التي يتم إلحاقها بالبرنامج.

3- القيام بتوفير الخدمات الطبية الملائمة

وبالإضافة إلى المقرر الدراسي ومرونته، وإعداد المعلم للتعامل مع الفرد وتحديد الوسائل المناسبة للفرد، وعند تطبيق برامج الدمج يجب الاهتمام بتجهيز الطاقم التدريسي واختيار الملائم للأفراد داخل الفصول، وتخطيط وتطبيق الاستراتيجيات الملائمة وإشراك الوالدين مع المعلمين.

4- إعداد القائمين على التربية

فيفترض تغيير اتجاهات جميع القائمين على العملية التربوية وتجهيزهم لاستيعاب الغاية من الدمج.

5- إعداد المعلمين

قبل تنفيذ أي برنامج يجب توفير مجموعة من المعلمين ذوي الخبرة في التعليم والتعامل مع الطرفين من الطلاب، والتعرف على ما يجب أن يتم تعديله على المنهاج الدراسي، ومعرفة طرق إرشاد الطلاب لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة وتقبلهم.

6- إعداد المناهج والبرامج التربوية

والتي توفر فرص التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة، وتنمية المهارات المتعددة والتوافق الاجتماعي، بالإضافة إلى تجهيز خطة تشمل دمج كل طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة في البرامج العادي لفترة من اليوم الدراسي وتوفير الأدوات والتقييم المرتبط بالمنهج، واستخدام تقنيات إدراك السلوك.

7- اختيار مدرسة الدمج

يجب تحديد المدرسة التي يتم إلحاق الطفل ذو الاحتياجات الخاصة بها، ويرتبط اختيار المدرسة بالقرب من أحد مراكز التربية الخاصة، استعداد القائمين في المدرسة لتطبيق البرنامج، وتعاون الآباء والمعلمين يعمل على نجاح هذا النظام، ومستوى المدرسة جيد من الناحية الثقافية والاجتماعية، وأن تكون تخطيطات المعلمين ملائمة لتجربة الدمج.

8- إعداد وتهيئة الأسر

من المهم مشاركة الأهل في تحديد اتجاه المدارس الدامجة، وإشراكهم في إصدار الأحكام التي تؤثر في البرامج التعليمية لأطفالهم، ويطلب من أسر الأطفال المعوقين إجراء تعديلات حول طريقة تفكيرهم حول تربية  أبنائهم.

9- إعداد وتهيئة الأطفال وانتقاء الأطفال الصالحين للدمج

لنجاح البرنامج يجب أن يكون الأطفال العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة على وعي كامل بالتغيرات التي سوف تحصل لكلا الطرفين وأسباب الدمج والغاية منه.

شروط يجب أن تتوفر في الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للدمج

1- أن يكون الطفل ذو الاحتياجات الخاصة من عمر الطفل العادي.

2- أن يكون الطفل ذو الاحتياجات الخاصة قادراً على الاعتماد على ذاته في قضاء الأمور المتعلقة به.

3- اختيار الطفل ذو الاحتياجات الخاصة من قبل فريق متخصص لإصدار الأحكام على قدرة الطفل وعلى مواكبة البرنامج.

4- يجب الابتعاد عن  اختيار الفرد ذو الاحتياجات الخاصة الذي يكون لديه إعاقات متعددة او شديدة.

5- أن يكون الفرد ذو الاحتياجات الخاصة من ذات المنطقة المجاورة بالمدرسة، وبالإضافة إلى توفير المواصلات.

وفي الختام يحتاج الدمج إلى تحديد من هم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة المناسبين للبرنامج، فالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لهم سمات مختلفة حيث تتنوع بين الأطفال شدة الإعاقة، ومنهم من تكون لديهم  مهارات تواصل ممتازة وبعضهم يكونون متأخرون لغوياً، وأخرون يعانون من الانسحاب ومشكلات نفسية وسلوكية واجتماعية.


شارك المقالة: