تشخيص اضطراب التأقلم

اقرأ في هذا المقال


 في اضطراب التأقلم الشخص المصاب لا يستطيع التكيف أو مقاومة ضغوط معينة أو موقف كبير في الحياة  ويعرف هذا النوع من الاضطراب أحياناً بالاكتئاب التفاعلي، حيث أن المرضى الذي يعانوا من هذا الاضطراب غالباً ما يعانوا من أعراض مشتركة مع أعراض الاكتئاب، مثل انعدام الاهتمام بشكل عام بالإضافة إلى الشعور باليأس والبكاء، على عكس الاكتئاب الشديد، فهذا الاضطراب ما هو إلا ناتج ضغوطات خارجية وعادة ما يُشفى الشخص بمجرد أن يتكيف مع الوضع.

تختلف هذه الحالة عن اضطراب القلق الذي يفتقر إلى وجود عامل ضغط وتختلف كذلك عن الاضطراب الكربيّ الحاد الذي يرتبطان عادة بضغوط أقل شدة. قد تتسبب مشكلات العمل أو الذهاب إلى المدرسة أو مرض أو وفاة أحد أفراد العائلة المقربين أو أي عدد من التغيرات الحياتية في حدوث ضغط نفسي، في معظم الأوقات، يتكيف الناس مع هذه التغيرات في غضون بضعة أشهر ولكن إذا كان الشخص يعاني من هذا الاضطراب، فإنه سيستمر في التفاعلات العاطفية أو السلوكية التي يمكن أن تسهم في الشعور بالقلق أو الاكتئاب.

أسباب اضطراب التأقلم:

يحدث هذا الاضطراب نتيجة لتغيرات مهمة أو عوامل ضاغطة في حياة المصاب. يمكن أن تزيد الجينات والخبرات الحياتية والمزاج من احتمالية الإصابة بهذا الاضطراب. في حال لم يعالج هذا الاضطراب، فهذا يؤدي إلى مضاعفات أكثر خطورة تتعلق بالصحة النفسية، مثل اضطرابات القلق أو الاكتئاب أو سوء استخدام المواد المخدرة.

تشخيص اضطراب التأقلم:

يعمل تشخيص هذا النوع من الاضطراب على تعيَن ضغوطات الحياة الجاهده والأعراض لدى المصاب وكيفية تأثير ذلك في قدرته على ممارسة وظائفه. ويسأل الطبيب المصاب عن تاريخه الطبي والنفسي والصحي والاجتماعي، قد يستخدم المعايير الموجودة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية وهذه المعايير تتضمن ما يلي:

  • معاناة أعرض عاطفية أو سلوكية خلال ثلاثة أشهر من مواجهة ضغوط معينة لدى المصاب.
  • معاناة ضغط نفسي أكثر مما هو معتاد ومتوقع، استجابة لموقف متعب، أو معاناة ضغط نفسي يتسبب في خلل كبير في العلاقات أو العمل أو المدرسة.
  • لا تحدث الأعراض بسبب اضطراب آخر في الصحة النفسية أو كجزء من الحزن الطبيعي.

شارك المقالة: