تشخيص اضطراب التوحد

اقرأ في هذا المقال


مفهوم تقييم وتشخيص اضطراب التوحد

تُعدّ عملية التقييم والتشخيص من أولى العمليات للتعرّف على اضطراب التوحّد، من ثم إجراء التدخل المناسب للعلاج المبكّر، وتحتاج عملية التقييم إلى كثير جهد ودقة وإشراك فريق متعدد في جمع المعلومات وإصدار الحُكم، وفيما يلي عن بعض أنواع المقاييس المستخدمة في التقييم والحصول على معلومات عن الطفل.

ما هي الاعتبارات التي يمكن إجراء عند عملية التقييم والتشخيص لاضطراب التوحد

  • تقوم عملية التقييم والتشخيص على فريق متعدد التخصصات.
  • تقوم عملية التشخيص والتقويم على مجالات نمائية ووظيفية متعددة.
  • استخدام أفضل الوسائل للتقييم والتشخيص.
  • إشراك أسرة الطفل في التشخيص والتقييم.
  • إشراك جميع القائمين على التقييم والتشخيص في القرار النهائي لإصدار الحُكم.
  • إبقاء التواصل مع أعضاء فريق التقييم والتشخيص.
  • نقص في الكوادر المؤهلة للتشخيص.
  • وجود إعاقات مصاحبة اضطراب التوحد.

ما هي صعوبات تقييم والتشخيص لاضطراب التوحد

  • تشابه خصائص اضطراب التوحد.
  • طول مدة التشخيص وتعقّدها.
  • تغيّر سلوكيات الأفراد مع تقدّم العمر.
  • وجود أمراض مصاحبة لاضطراب التوحد.
  • نقص في الكوادر المؤهلة للتشخيص والتقييم.
  • عدم وجود دلالات بيولوجية للتشخيص.

ما هي مراحل تقييم وتشخيص اضطراب التوحد

  • الحصول على معلومات حول حالة الطفل: في هذا المرحلة يتم جمع المعلومات وسلوكيات وتصرفات عن الطفل من الأهل ومقدّمي الرعاية.
  • مقابلة الاْهل ومقدّمي الرعاية: يُعتبر الأهل ومُقدّمي الرعاية هم مصدر المعلومات للطفل، حيث يتم جمع التاريخ الصحي للطفل والأم أثناء فترة الحمل؛ للحصول على معلومات حول صحة الطفل ومعرفة إذا كان يُعاني من أي مشكلات أو أمراض.
  • الملاحظة السلوكية المباشرة: يتم ملاحظة سلوك الطفل من خلال بعض السلوكيات في مواقف محددة. ويُمكن جمع معلومات من خلال الملاحظة المقيّمة ومن أدوات القياس المستخدمة (جداول الملاحظة التشخيصية لاضطراب التوحد ومقياس تقدير التوحدي الطفولي).  
  • التقييم الطبي: يتم تحديد أسباب اضطراب من جانب طبي لدى الطفل، أيضاً تحديد إن كان يوجد مشكلات صحية مرافقة.
  • التقييم المعرفي: هو تحديد الأداء للطفل التوحدي مقارنة مع الأطفال العاديين من المجموعة العمرية الزمنية نفسها. ومن أدوات القياس المستخدمة (مقياس بايلي لنموّ الرضع ومقياس بيبودي للمفردات اللغوية المصورة).
  • تقييم السلوك التكيفي: هي قدرة الفرد المرتبطة بالأداء الاجتماعي والشخصي والكفاية الذاتية والقدرة على حل المشاكل، مقارنة لدى الطفل التوحدي مع الأطفال العاديين، ومن أدوات القياس المستخدمة (مقياس فاينلند الانفعالية الاجتماعية في الطفولة المبكرة ومقاييس السلوك الاستقلالي المراجع).

طرق تشخيص اضطراب التوحد

تشخيص اضطراب طيف التوحد (ASD) يتطلب تقييمًا دقيقًا وشاملًا، حيث يظهر الأفراد المصابون باضطراب التوحد مجموعة واسعة من الأعراض والقدرات. يعتمد التشخيص على ملاحظة السلوكيات والتطورات لدى الفرد، ويشمل تعاون فريق من المختصين:

المعايير التشخيصية

يتم تشخيص اضطراب طيف التوحد باستخدام معايير محددة، مثل تلك الواردة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5) الصادر عن الجمعية الأمريكية للطب النفسي، والتي تشمل:

1- نقص التواصل والتفاعل الاجتماعي:

  • قلة الاهتمام بالمشاركة الاجتماعية أو اللعب الجماعي.

2- السلوكيات المتكررة والاهتمامات المحددة:

  • حركات متكررة (مثل التأرجح أو الهزهزة).
  • اتباع روتين صارم ومقاومة التغيير.
  • اهتمام عميق ومكثف بمواضيع محددة.

خطوات التشخيص لاضطراب التوحد

1- الفحص الأولي: يتم إجراء الفحص الأولي غالبًا من قبل أطباء الأطفال خلال زيارات الفحص الروتيني. إذا لاحظ الطبيب أي علامات تشير إلى التوحد، قد يوصي بإجراء تقييم شامل.

2- التقييم الشامل: يشمل التقييم الشامل جمع معلومات من الأهل والمعلمين وملاحظة سلوك الطفل. يمكن أن يتضمن التقييم أيضًا استبيانات واختبارات مقننة.

3- فريق التقييم: يتكون فريق التقييم من متخصصين مثل أطباء النفس، وأخصائيي النطق واللغة، وأخصائيي العلاج الوظيفي، وأحيانًا أطباء الأعصاب أو الأطباء النفسيين.

4- الاختبارات التشخيصية: قد تتضمن الاختبارات استخدام أدوات مثل: مقياس التقييم التشخيصي للتوحد (ADOS): يتم استخدامه لتقييم مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي من خلال ملاحظة سلوكيات محددة. واستبيانات تقييم السلوك: مثل مقياس تقييم التوحد في الطفولة (CARS).

5- تقييم التطور: يشمل هذا تقييم المهارات اللغوية، والمهارات الحركية، والقدرات المعرفية، لمعرفة مستويات تطور الطفل.

أهمية التشخيص المبكر لاضطراب التوحد

  • التدخل المبكر: يمكن أن يؤدي التشخيص المبكر إلى بدء التدخلات العلاجية والتربوية في وقت مبكر، مما يساهم في تحسين النتائج بشكل كبير.
  • الدعم الأسري: يوفر التشخيص الدقيق المعلومات والدعم الذي تحتاجه العائلات لفهم حالة طفلهم والتعامل معها بفعالية.
  • التخطيط التعليمي: يساعد التشخيص في تطوير خطط تعليمية فردية تلبي احتياجات الطفل وتدعم تطوره.

تشخيص اضطراب طيف التوحد هو عملية متعددة الأوجه تتطلب تعاونًا بين الأسرة وفريق من المتخصصين. يمكن للتشخيص المبكر والدقيق أن يفتح الأبواب أمام الدعم والتدخلات التي تعزز من تطور الأفراد المصابين بالتوحد وتحسن جودة حياتهم.


شارك المقالة: