تشخيص اضطراب دوروية المزاج

اقرأ في هذا المقال


يُعتقد أن هذا الاضطراب غير شائع وليس من السهل الحصول على نسب صحيحة؛ لأن المصابين ممكن أن لا يُشخّصوا أو يتم تشخيصهم بطريقة غير صحيحة أو لديهم اضطرابات أخرى في المزاج، غالباً يبدأ هذا الاضطراب خلال فترة المراهقة أو الشباب وهي تصيب نفس الأعداد من الذكور والإناث.

تشخيص اضطراب دوروية المزاج:

على الطبيب أن يحدد ما إذا كانت الأعراض تظهر بسبب كون الفرد يعاني من هذا النوع من الاضطراب أم من اضطراب ثنائي القطب أم بالاكتئاب أم بمرض آخر. من المحتمَل أن تجري عدة اختبارات وفحوصات وذلك للمساعدة في تحديد تشخيص الأعراض بدقة وتشمل تلك الاختبارات بشكل عام ما يلي:

  • الفحص الجسدي: فحص جسدي وفحوصات مخبرية للمساعدة في تشخيص أي مشكلات طبية هي المسببة للأعراض.
  • التقييم النفسي: يسأل الطبيب عن أفكار ومشاعر وأنماط سلوك المصاب، قد يملىء تقييم ذاتي نفسي أو استبيان، قد يطلب الطبيب من أفراد أسرته أو الأصدقاء المقربين من المصاب، بعد الحصول على إذنه، الإدلاء بمعلومات عن الأعراض التي يعاني منها، مثل أعراض الهوس أو الاكتئاب المحتملة.
  • تخطيط المزاج: لتعيين ما يجري، يجب على الطبيب تخزين قائمة يومية لمزاج المصاب وأنماط نومه، هذا يساعد في التشخيص واختيار العلاج المناسب.

معايير تشخيص اضطراب دوروية المزاج:

لتشخيص الإصابة بهذا النوع من الاضطراب، حدد الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية النقاط التالية:

  • تعرض المصاب لنوبات كثيرة من صعود الحالة المزاجية ونوبات من المظاهر الاكتئابية لسنتين على الأقل وسنة واحدة بالنسبة للأطفال والمراهقين مع حدوث تلك الأعراض.
  • تمتد لحظات المزاج المستقرة لأقل من شهرين.
  • تتداخل الأعراض مع الجانب الاجتماعي في العمل أو في المدرسة أو في مناطق مهمة أخرى بحياة المصاب.
  • أعراض المصاب لا تتطابق مع معايير الاضطراب ثنائي القطب أو الاكتئاب الرئيس أو أي أمراض نفسية أخرى.
  • أعراض المصاب ليست ناتجة عن تعاطي المخدرات ولا عن حالة مرضية طبية.

التأقلم والدعم لاضطراب دوروية المزاج:

قد يكون التأقلم مع هذا النوع من الاضطراب ليس سهل، وقد ينحني المصاب إلى إيقاف العلاج خلال اللحظات التي يشعر فيها المصاب بتحسن، أو أثناء ظهور أعراض الهوس الخفيف. فيما يلي بعض طرق التأقلم مع هذا الاضطراب:

  • تعرف المصاب على النظام الغذائي. يمكن للتعرّف على معلومات حول هذا النوع من الاضطراب والمضاعفات المتوقعة أن تمكن المصاب وتحفزه على الالتزام بالخطة العلاجية.
  • انضمام المصاب إلى إحدى مجموعات الدعم:  الاستفسار من المعالج حول ما إذا كان هناك أي نوع من مجموعات الدعم التي قد تساعد على التواصل مع آخرين ممن يواجهون صعوبات مشابهة.
  • تركيز المصاب على الأهداف: يمكن أن تستغرق الإدارة الناجحة لهذا الاضطراب وقتاً. لذا على المصاب الحفاظ على الحماس بتذكر الأهداف.
  • بحث المصاب عن متنفس صحي: استكشاف المصاب طرق صحية لتوجيه طاقته، مثل الهوايات والتمارين الرياضية والأنشطة الترفيهية.
  • تعلم المصاب الاسترخاء ومواجهة الضغوط النفسية: قيام المصاب بتجربة أساليب أو تقنيات الحد من التوتر، مثل التأمل.

شارك المقالة: