أغلب النساء اللواتي يعانين من اضطراب الوسواس القهري يمكن أن يؤثر عليهن بشكل كبير، كما يجعل الأعراض تزداد سوءاً خلال الحمل أو بعد الولادة، في الوقت الذي قد لا يؤثر فيه على البعض الآخر من النساء، كذلك إذا كانت الإصابة بهذا الاضطراب لأول مرة خلال الحمل يمكن أن تتحسن الأعراض بعد الولادة، لكنه من الممكن أن يستمر نفس الوضع بعد الولادة مع أغلب النساء.
غالباً ما يتم اعتبار الأمهات أنهنّ الأكثر عرضة لاضطراب الوسواس القهري، إلا أنه يمكن أن يصيب النساء الحوامل في المرات القادمة، يوجد بعض العوامل التي تسبب هذا الاضطراب، مثل بعض الهرمونات ويمكن أن يكون للوراثة دور في حدوث هذا الاضطراب.
تشخيص الوسواس القهري عند الحامل
غالباً ما تلاحظ المرأة المصابة أعراض الوسواس القهري على أنها تصرفات لبست منطقية أو أنها مفرطة، غالباً ما يتم الخلط بينها وبين مشاعر القلق التي تمر بها كل أم في هذه المرحلة، العديد من النساء يصيبهن القلق من أن تكون تلك الأعراض تمثل الإصابة بالجنون، مما يدفعهن للشعور بالحرج من ذلك، يجب ألا يسبب كل ذلك القلق للأم المصابة؛ لأنه في النهاية مرض ويمكن علاجه، فهو ليس خطأ من الأم المصابة أبداً.
في بعض الأحيان يتم التشخيص بشكل خاطئ لهذا المرض أو يتم خلطه بأمراض أخرى، فقد يشخص باكتئاب ما بعد الولادة أو ذهان ما بعد الولادة، لذلك يجب على الطبيب العام أو المعالج النفسي أن يقوم بالتشخيص الصحيح للمرض؛ حتى يحصل على العلاج المناسب.
إذا أُصيبت المرأة بهذا الاضطراب بعد الولادة، فمن الممكن أن يحدث ذلك بصورة فجائية بعد أيام أو أسابيع من الولادة، يمكن أن يصبح الوسواس القهري مستمر ومتكرر إذا لم يتم علاجه، خصوصاً مع الحمل والولادة التي يمكن أن تزيد من الوضع سوءاً مع عدم العلاج.
علاج الوسواس القهري عند الحامل
يعتمد علاج الوسواس القهري على شدة الحالة التي يقوم الطبيب بتحديدها، فالعديد من النساء المصابات بهذا الاضطراب يحتجنَ إلى العلاج النفسي والعقلي، لذلك يجب زيارة الطبيب العام والحصول على الرعاية الخاصة بالصحة النفسية، كذلك يجب استخدام العلاج السلوكي المعرفي والأدوية، يعتمد العلاج السلوكي المعرفي على التحدث، كما أنه يساعد في البحث ودراسة الهواجس والتصرفات المختلفة التي تسبب الضيق، فقد يشمل الزيارة الأسبوعية للطبيب.