تتسم شخصيات الأفراد بسمات متنوعة وتكون هذه السمات جزء أساسي من تكوينهم الاجتماعي والنفسي والشخصي وفي حال سيطرة على الشخصية سمات محددة بشكل مفرط فيه هذا يدل على وجود اضطراب بالشخصية، مثلاً فإن الشخص الذي يعرف بالقسوة والعدوان المتكرر ويشعر بالمتعة عند رؤية الآخرين يعانون الألم والعذاب يوصف بأن شخصيته سادية.
تشخيص اضطراب الشخصية السادية:
الخصائص التشخيصية لهذا الاضطراب، كما هي محددة في الدليل التشخيصي، فإن هذا الاضطراب يتوفر فيه خصائص مشابهة للمعايير التشخيصية لاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، ويظهر التشخيص الدقيق عن الاختلافات الأساسية، حيث يعرف بأنه نمط واسع الانتشار من السلوك القاسي والمهين والعدائي تجاه الآخرين، فهذا الاضطراب يشخص عند ظهور سلوك عدائي وعنيف ويكون هذا موجه نحو أكثر من شخص، يدل على ذلك تكرار حدوث أربعة على الأقل مما يلي:
- يستعمل القوة والقسوة الجسدية والعنف بغاية السيطرة في العلاقة ليس لتحقيق أهداف غير شخصية مثل ضرب شخص ما من أجل سرقة.
- إهانة أو التقليل من قدر الناس في وجود الآخرين.
- ممكن أن يجعل شخص يقوم بأمر ما تحت سيطرته بعنف وبشكل غير اعتيادي.
- الإحساس بالمتعة في حال رأى المعاناة الجسدية والنفسية للآخرين والحيوانات أيضاً فيقوم بإيذائها سواء بالضرب أو القتل أو الحرق.
- ممكن أن يكذب بهدف إلحاق الضرر والألم بالآخرين ليس لتحقيق هدف محدد.
- إجبار الناس فعل ما يريد من خلال إرهابهم وذلك بالتخويف.
- تقييد استقلالية الآخرين الذين تربطهم به علاقة قوية مثلاً عدم السماح للزوجة بالخروج من المنزل دون صحبة أو منع الابنه في سن المراهقة من حضور المناسبات الاجتماعية.
- الفتنة بالعنف، والأدوات الحادة والأسلحة وفنون الدفاع عن النفس وأساليب التعذيب.
علاج اضطراب الشخصية السادية:
بالرغم من أن صاحب هذه الشخصية لا يهدف للعلاج، لكنه مع الخضوع إليه يصل إلى نتيجة ذات فعالية. ويبدأ باختبار اضطراب هذه الشخصية لمعرفة الدرجة التي وصل إليها المريض ثم المرور بالعلاج الدوائي والنفسي:
- العلاج النفسي: العلاج النفسي في العلاج السلوكي المعرفي والذي يتم بالحوار بين المعالج والمريض يرتكز على أساس التوصل للأسباب والتحكم في السلوك هذه الشخصية ومحاولة تحسين علاقات التعاطف مع الغير.
- العلاج الدوائي: يتم التدخل الدوائي تحت إشراف طبيب مختص ومرخص من الأطباء. وينحصر العلاج بالدواء في حال صاحب الشخص المصاب أعراض للقلق أو الاكتئاب فيقوم الطبيب المعالج بصرف دواء مضاد للقلق والاكتئاب حتى لا يتم تحويل هذا القلق والاكتئاب تجاه المحيطين بالمريض وتكون النتائج كارثية.
