تشخيص وعلاج الاضطراب الوهامي

اقرأ في هذا المقال


قد يتطور هذا النوع من الاضطراب انطلاقًا من إصابة سابقة باضطراب الشخصية الارتيابية، قد يكون لدى المرضى الذين يعانون من اضطراب الشخصية الارتيابية عدم ثقة وشكوك في الآخرين ودوافعهم، منذ سنوات البلوغ الأولى.

يؤكد الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية وعلماء النفس بصورة عامة على أنه من الضروري أن يتم تقييم الاعتقادات الشخصية باحترام كبير وذلك لتعقيد الفروق الثقافية والدينية، حيث إن بعض الثقافات بها بعض الاعتقادات المقبولة بصفة كبيرة والتي يمكن أن تعتبر أوهامًا في ثقافات أخرى.

تشخيص الاضطراب الوهامي:

عند تشخيص الإصابة بهذا النوع من الاضطراب، يجب أن لا يكون الاعتقاد أو الأوهام ناتجة عن تأثيرات الأدوية أو نتيجة الأمراض الطبية العادي ولا يمكن تشخيص إصابة شخص بالاضطراب الوهامي في حالة إصابته بالفصام في الماضي ويمكن أن يكون الشخص المصاب بهذا النوع من الاضطراب يعمل بمستوى جيد في الحياة اليومية، حيث إن هذا الاضطراب لا يرتبط بأي علاقة بنسبة ذكاء الشخص قد لا تظهر عليه أي سلوكيات غريبة أو شاذة بغض النظر عن هذه الأوهام ووفقًا للعالم النفسي إميل كريبيلن، يبقى المرضى المصابون بالاضطراب الوهامي متسمين بالتماسك والمعقولية والاعتدال.

  • تقييم الطبيب:

عند استبعاد الحالات الأخرى التي يمكن أن تسبب الأوهام مثل تعاطي المخدرات، يستند الطبيب إلى حد كبير في التشخيص على الحالة المرضية للمصاب والأعراض التي يشكو منها يجب على الطبيب أيضًا تقييم مدى خطورة المريض وخاصة احتمال أن يتصرف بناءً على الأوهام التي يعتقد بها.

علاج الاضطراب الوهامي:

قد يتضمن علاج هذا النوع من الاضطرب ما يلي:

  • بناء علاقة جيدة بين الطبيب والمريض.
  • استعمال بعض الأدوية المُضادة للذهان في بعض الأحيان.
  • قد يكون العلاج صعب؛ لأن بعض المرضى يؤمنون بصحة أوهامهم بشكل جازم ويرفضون طلب المساعدة. من شأن العلاقة الجيدة بين الطبيب والمصاب أن تكون مفيدة بمجرد تأسيس العلاقة الجيدة بين الطبيب والمصاب، يمكن للطبيب تشجيع المصاب الذين يقاوم العلاج على البدء به.
  • قد تكون هناك حاجة إلى دخول المستشفى إذا كان الطبيب يعتقد أن المريض يشكل خطراً على من حوله.
  • عدم استعمال الأدوية المُضادة للذهان عمومًا ولكنها تكون فعالة أحيانًا في تهدئة الأَعراض.
  • أما الهدف من العلاج على المدى الطويل فهو تحويل تركيز المريض بعيدًا عن أوهامه إلى أشياء بناءة ومُرضية أكثر، على الرغم من صعوبة تحقيق هذا الهدف في كثير من الأحيان.

شارك المقالة: