من المحتمل أن تؤثر المظاهر الخاطئة والأسباب المخفية على نوعية الحياة للشخص، ولذلك من الضروري تلقي المصاب تشخيص صحيح للحالة وللمسبب الرئيسي لهذه النوبات وتلقي العلاج الصحيح، لمنع تفاقم الحالة وتأثيرها الكلي على حياة المصاب.
تشخيص الصرع النفسي:
يقوم أطباء الأعصاب بتقييم هذه النوبات لاكتشاف السبب في حدوثها إن كان أساسه خلل بالجهاز العصبي أم لا، وبحالة التأكد من سلامة الجهاز العصبي، يتوجه المصاب للطبيب النفسي، للتأكد من الحالة النفسية المسببة لهذه النوبات، وينبغي إدراك أن تشخيص هذه النوبات ليس سهلًا؛ إذ إنّ تشخيص الأمراض المتعلقة بالحالات النفسية صعب لعدم وجود مسبب جسدي أو عضوي للكشف عنه، ولكن توجد بعض الإجراءات التي من خلال يُشخص المرض ومن هذه الإجراءات:
البحث عن التاريخ الشخصي وأخذ السجل الشخصي من خلال:
- الكشف عن الحالة العصبية وإن كان المصاب يعاني من إحدى الاضطرابات العصبية.
- الكشف على الحالة النفسية وإن تعرض المصاب مسبقًا لحالة أو مرض نفسي؛ كإصابته بمرض اكتئاب أو تعرضه لتوتر وقلق استمر لفترة من حياته.
- الكشف على التاريخ الأسري للإصابة بإحدى الأمراض النفسية وأهمها الاكتئاب.
- معرفة التاريخ الخاص بالنوبات كالسؤال عن أول مرة حدثت فيها النوبات وكيف كانت.
- السؤال إذ أصيب الشخص بالصرع سابقًا وإذا عولج بإحدى أدوية الصرع.
- معرفة كيفية حدوث النوبة، بطرح مجموعة من الأسئلة على المصاب ومن هذه الأسئلة:
– هل واجهت إحدى التهديدات أو التحذيرات قبل حدوث النوبة؟ ماذا يحدث لك أثناء النوبة؟ وعادةً ما يُجاب على هذا السؤال، بوصف القليل من اللقطات التي استطاع المصاب تذكرها، إلى متى تستمر النوبة؟ ما الشعور بعد انتهاء النوبة؟
- إجراء الاختبارات الطبية، ومن هذه الفحوصات:
– فحوصات الدم كفحص السكري لمعرفة إن كانت مستويات السكر في الدم هي المسبب للنوبات.
– فحص الدماغ وأخذ صور له بالتصوير المقطعي المحوسب أو الرنين المغناطيسي.
– عمل تخطيط كهربائي للدماغ.
علاج الصرع النفسي:
تختلف علاجات هذه النوبات باختلاف المسبب والأعراض التي يواجهها المصاب خلال النوبة ومن هذه العلاجات:
- العلاج السلوكي المعرفي وتقنيات الاسترخاء.
- علاج الحساسية لحركة العين.
- مضادات الاكتئاب وعلاج الحالة النفسية الكامنة.
الرعاية الصحية لعلاج الصرع النفسي:
تعد الرعاية الصحية جزءًا مهمًا في علاج هذه النوبات وهناك سلسلة من الخطوات التي تبين كيفية الرعاية الصحية الصحيحة، ومن هذه الخطوات:
– اتباع نظام صحي ووجبات منتظمة جزء من الروتين اليومي.
– محاولة ممارسة أحد أنواع الرياضات بانتظام يومياً، إذ إنّ المشي البسيط يومياً مدة 20 دقيقة، يُحدث فرقاً وتحسن النوم المريح لمدة كافية، وإن كان هناك مشكلات في النوم؛ فسيقوم الطبيب المختص بإعطائه علاج لهذه المشكلة حسب المسبب لها.
– البقاء على اتصال مع العائلة والمحافظة على العلاقات الاجتماعية لما لها أهمية في الترفيه عن النفس.