تشخيص وعلاج هوس السرقة

اقرأ في هذا المقال


غالباً ليس من السهل تحديد نسبة مرضى هوس السرقة بصورة دقيقة؛ لأن الذي يعاني من هذا النوع من الاضطراب يتسم بقدرته على التمويه والإخفاء. وسبب هذا الاضطراب لم يعرف بعد، لذا لا يوجد طريقة مضمونة لمنع حدوثه، قد يساعد البدء في علاج هذا الاضطراب بمجرد ظهوره في منعه من أن يصبح أسوأ وحماية الشخص من تبعاته السيئة.

تشخيص هوس السرقة:

في حال قرر المصاب البحث عن علاج لأعراض هذا الاضطراب، قد يتطلب منه الخضوع إلى تقييم بدني ونفسي. حيث يمكن أن يحدد التقييم البدني ما إذا كان هناك أي أسباب طبية تسبب الأعراض، يتم تشخيص الإصابة بهذا الاضطراب بناءً على العلامات والأعراض التي يعاني منها المصاب لأنه أحد أنواع اضطرابات التحكم في الاندفاعية، للمساعدة في تحديد التشخيص قد يقوم الطبيب بما يلي:

  • طرح أسئلة حول اندفاعات المصاب وكيف تجعله يشعر عند حدوثها.
  • مناقشة قائمة من المواقف ليسأل المصاب ما إذا كانت هذه المواقف تؤدي إلى نوبات من هذا الاضطراب.
  • جعل المصاب ملء تقييم أو استبيان نفسي للذات.
  • استخدم المعايير في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية وهي:
    1- عجز مكرر في مواجهة الاندفاع، لسرقة أشياء لا حاجة ولا فائدة لها.

2- ارتفاع الشعور بالتوتر مباشرة قبل ارتكاب الفعل.

3- الإحساس بالمتعة أو الراحة والرضا أثناء القيام بالفعل.

4- لا يرتكب الفعل بهدف التعبير عن الغصب أو الانتقام كما انها لا تحدث استجابة لضلالات أو هلاوس.

5- لا يحدد الفعل بسبب اضطرابات المسلك أو فترة الهوس أو اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.

علاج هوس السرقة:

على الرغم من أن الخوف أو الإحراج قد يجعل من الصعب على المصاب طلب العلاج من هذا الاضطراب إلا أنه من الضروري الحصول على المساعدة، حيث أنه من الصعب تغلب المصاب على هذا الاضطراب بنفسه، ومن دون علاج، فمن المرجح أن تكون حالة هذا الاضطراب مستمرة وطويلة الأجل.

العلاج النفسي:

العلاج السلوكي المعرفي شكل من أشكال العلاج النفسي يساعد المصاب على تحديد الأفكار والسلوكيات غير الصحية والسلبية وتعويضها بالأفكار والسلوكيات الصحية. قد يتضمن العلاج السلوكي المعرفي هذه الأساليب لمساعدة المصاب على التحكم في ذاته عندما تسيطر عليه الرغبة للقيام بالفعل. ويتضمن ما يلي:

  • التوعية الخفية: يتخيل فيها المريض نفسه يسرق وبعدها يواجه نتائج سلبية مثل القبض عليه.
  • العلاج بالتنفير: الذي تمارس فيه أساليب مؤلمة بشكل خفيف، مثل كتم المصاب أنفاسه حتى يشعر بعدم الراحة عندما يشعر برغبته في القيام بالفعل.
  • إزالة التحسس المنهجية: التي تمارس فيها أساليب الاسترخاء وتتخيل المصاب نفسه يتحكم في رغبة في السرقة.

شارك المقالة: